الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التدخل المبكر» بالشارقة: الخدمات لذوي الإعاقة من الولادة وحتى 5 سنوات

«التدخل المبكر» بالشارقة: الخدمات لذوي الإعاقة من الولادة وحتى 5 سنوات
26 سبتمبر 2015 18:41

لمياء الهرمودي (الشارقة) أكد محمد فوزي يوسف مدير مركز التدخل المبكر التابع لمؤسسة الشارقة للخدمات الإنسانية تقديم المركز خدماته لأكثر من 2700 طفل وطفلة وأسرهم منذ بدء العمل في العام 1993 وحتى الآن، في حين يصل عدد الكادر الإداري في المركز إلى 44 موظفاً وموظفة منهم 22 في الكادر التعليمي والتدريبي، و8 اختصاصيين، و4 كادر إداري، و10 سائقين. وفي حوار مع «الاتحاد» قال مدير المركز:«يقدم مركز التدخل المبكر خدمات الأطفال ذوي الإعاقة، حيث تعتبر تدخلات مناسبة وسريعة من النواحي التربوية والوقائية والعلاجية في مرحلة مبكرة، حيث إن فترة نمو الطفل، وخاصة الأشهر الأولى وحتى سن الخامسة من العمر هي فترة حرجة، والتعامل مع المشاكل التي قد تظهر على الطفل في هذه المرحلة يكسبه الكثير من المهارات ويجنبه الكثير من المضاعفات التي قد تظهر لاحقاً مما يسهل عملية دمجه مستقبلاً.» وأشار يوسف إلى أن المدينة تعتبر أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في منطقة الخليج العربي من خلال مركز التدخل المبكر الذي بدأ العمل فيه في أكتوبر 1993 وافتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس البرنامج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة في 26 نوفمبر 1994. وأضاف يوسف بأن المركز يقدم خدماته لشريحة الأطفال من ذوي الإعاقة منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات والأطفال المعرضين للخطر، بالإضافة إلى أسر الأطفال ذوي الإعاقة (الوالدين وأفراد الأسرة)، كما يقدم عدد من الخدمات أهمها التقييم والتشخيص حيث يقوم فريق متعدد التخصصات بإجراء تقييم شامل لكل طفل، ويتناول التقييم الجوانب النفسية واللغوية والتربوية، وخدمات قسم الفصول يتم تقديم خدمات تدريبية مباشرة بعد إعداد خطة تدريبية فردية لكل طفل IEP استناداً إلى نتائج عملية التقييم الشامل، وإلى التقييم المعد بوساطة معلمات الصف في مجالات الخطة الفردية المتنوعة، شاملاً الأنشطة والتمارين اللازمة لتنمية الجوانب النفسية واللغوية والتربوية لدى الأطفال، بالإضافة إلى خدمات قسم الإرشاد الأسري، وخدمات قسم النطق واللغة، وخدمات مركز مدينة الشارقة للسمعيات، وخدمات قسم الخدمة النفسية، وخدمات قسم الإعاقة البصرية، والمسح والاكتشاف المبكر، جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي، فضلا عن التدريب والتوعية المجتمعية، إذ يقدم المركز مجموعة من الأنشطة التوعوية الهادفة إلى بناء الاتجاهات المجتمعية الإيجابية حول الإعاقة، وأهمية التدخل المبكر وأثره الإيجابي في تسهيل عملية دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم. وقال يوسف «يخدم المركز ما مجموعه 45 طفلاً وطفلة في قسم الفصول التعليمية والتدريبية كذلك يقدم خدمات التدريب والإرشاد لما مجموعه 160 أسرة سنويا، ويقدم خدمات متابعة في قسم الإعاقة البصرية لما مجموعه نحو 30 طفلاً وطفلة في المدارس والروضات والجامعات.» وأضاف يوسف أن من أبرز أهداف المركز تقديم خدمات شاملة علاجية وتربوية ونفسية للأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال المعرضين للخطر في مرحلة التدخل المبكر من الميلاد وحتى سن 5 سنوات، دعم ومساندة الأسر وإكسابها القدرات والمهارات اللازمة للعمل مع الأطفال كشريك في فريق العمل، والتوعية المجتمعية بأهمية الاكتشاف والتدخل المبكرين، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المحلية والخليجية من خلال ورش العمل والدورات التخصصية والتدريب العملي. وأكد أن المركز يقوم بشكل سنوي بتنظيم عدد من الفعاليات أهمها أسبوع التدخل المبكر والاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء حيث تشتمل الفعاليات على مجموعة من البرامج الهادفة والتي توجه إلى المجتمع والأطفال والموظفين، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الصفية واللاصفية والتي تنظم سواء بالمناسبات الرسمية وغير الرسمية بالدولة (مثل يوم العلم، ويوم الأم، واليوم الوطني وغيرها). وأشار يوسف إلى أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه المركز هي ازدياد الطلب على خدماته مما يؤثر على تلبية احتياجات الأطفال وتقديم الخدمات بأسرع وقت ممكن، كذلك فإن هناك تحدياً كبيراً يواجهه المركز وهو رغبته في تحويل الانتباه إلى الأطفال المعرضين لخطر التأخر النمائي مما سيشكل أعباءً إضافية على المركز ويزيد من عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الملحة. استثمار طويل الأمد قال محمد فوزي يوسف مدير مركز التدخل المبكر:« إن أبرز ما يميز خدمات التدخل أنها إذا قدمت بطريقة منهجية وسليمة، فإنها تساهم في تقليل العبء المادي المتوقع، حيث إن خدمات التدخل المبكر تعتبر استثماراً طويل الأمد في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تشير الدراسات في الولايات المتحدة أن كل دولار يتم استثماره في الطفولة يعود بالنفع في المستقبل بزيادة وقدرها 7 الى 10 % كذلك تساهم في تقليل الحاجة إلى المساعدة المستقبلية إلى الآخرين، وتساعد في دمج العناصر المختلفة في المجتمع، إضافة إلى دمج الأطفال المعرضين الى خطر الإعاقة وغيرهم في المجتمع».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©