حذر نائب رئيس البرلمان الإيراني محمد رضا باهنر من احتمال وقوع اضطرابات أمنية في البلاد بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في 2 مارس 2012، مشدداً على أن ثمنها سيكون أكبر من الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009.
وأشار باهنر إلى أن الانتخابات المقبلة، ستكون أول انتخابات بعد الاضطرابات التي وقعت في البلاد عام 2009؛ ولذلك فإن ثمنها سيكون باهظاً، محذراً من أن “عناصر الفتنة” لم ينتهوا بعد وأنهم يريدون العودة بلباس وأقنعة جديدة.
وقال إن هواجس الأصوليين الحقيقية هي أن يأتلف الإصلاحيون مع الأصوليين من حكومة الرئيس محمود نجاد ما يقود البلاد إلى نكسة سياسية جديدة. ويتهم الحرس الثوري تيار الرئيس نجاد بالعمل على إحداث فوضى أمنية في إيران أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفي تطور آخر، منعت السلطات الإيرانية مسعود الشافعي محامي المتنزهين الأميركيين اللذين أوقفا سنتين في إيران بتهمة التجسس قبل إطلاق سراحهما الأسبوع قبل الماضي، من مغادرة البلاد أمس، وسحبت منه جواز سفره، كما ذكر مصدر قريب من الملف. وقال المصدر إن الشافعي الذي كان يفترض أن يتوجه إلى الولايات المتحدة اعتقل صباح أمس، في مطار طهران، بينما كان يصعد إلى الطائرة بعدما اجتاز بلا مشكلات مكتب مراقبة الجوازات.
وأضاف المصدر الذي لم يتمكن من تحديد أسباب مصادرة الجواز: “صادروا جواز سفره بقرار من القضاء على ما يبدو، لكن لم يتم توقيفه”.
وتابع أن الشافعي أوقف الثلاثاء الماضي، في منزله وخضع للاستجواب أمام النيابة لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه.
وتولى الشافعي لسنتين الدفاع عن الأميركيين جوش فتال وشاين باور، وكذلك ساره شورد الذين اتهموا بدخول إيران بطريقة غير مشروعة وبالتجسس بعد توقيفهم في يوليو 2009 على الحدود الإيرانية العراقية التي أكدوا أنهم عبروها عن طريق الخطأ.
عدد اليوم
