زراعة المرحلة الثالثة من مشروع مصدات الرياح في «ليوا»

أنهت بلدية المنطقة الغربية المرحلة الثالثة من مشروع مصدات الرياح وأحزمة الغابات في مدينة ليوا، ضمن خطة شاملة للتصدي لمشكلة التصحر وما ينتج عنها من تناقص قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض والتقليل من الزحف الصحراوي وتعرية التربة، وحماية المنازل والحدائق والأشجار بالشعبيات. وبلغ إجمالي المساحات الكلية لمصدات الرياح في المراحل الثلاث 132 هكتاراً، كما بلغ عدد أشجار النخيل 3520 نخلة، وعدد الأشجار الحرجية 19648 شجرة، وبلغ عدد الآبار 24 بئراً. وأوضح مصبح مبارك المرر مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة، خلال احتفال البلدية بانتهاء المرحلة الثالثة والذي أقيم في مدينة ليوا بحضور سيف سعيد فارس المزروعي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيهـا بمدينة ليـوا، وحسن سهيل المزروعي مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية بمدينة ليوا، أن بلدية المنطقة الغربية قامت بوضع خطة مدروسة تشمل كافة مدن المنطقة الغربية لمواجهة مشكلة التصحر ووضع الحلول المناسبة لها بما يتفق وطبيعة المنطقة الغربية. وأكد أهمية المشروع في تطوير الحياة البرية وضمان التنوع البيئي، وتجميل مناظر الشعبيات وتحسين الجو المحلي بها، وتقليل تكاليف التبريد والتدفئة، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأكسجين، وتحسين جودة المياه من خلال خاصية التنقية. وأوضح حسن سهيل المزروعي مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية بمدينة ليوا أن المشروع يتضمن 3 مراحل شملت تسع عشرة شعبية، وأربع مدارس، وأعمالا تطويرية بمعسكري حميم والبــرير، وذلك من خلال إزالة الرمال المتراكمة وتسوية التربة، وحفر الآبـــار، وإنشاء شبكات الري الرئيسية والفرعيـة، وزراعة أربعة صفوف متــوازية من أشجار النخيل والغاف والراك والدمس، وذلك في جهتي الشمــال والغرب (اتجاه الرياح بالشعبيات). وتضمنت المرحلة الأولى من مشروع مصدات الرياح المحاضر الشرقية بوعوانة، وجرة والجبانة وعتاب والرايقة والطريق بين جرة والجبانة، ومدرسة الصديق للبنين ومدرسة فاطمة بنت أسد للبنات بالحويتين. كما تضمنت المرحلة الثانية المحاضر الشرقية، حميم واليارية ووذيل والنشاش والثروانية والصبخة وقرمدة وشاه. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فشملت المحاضر الغربيــة، موقب وكيا وخنور وحمرور ونفير، ومدرسة مؤتــة للبنات ومدرسة الفاروق للبنين بخنور، بالإضافة إلى أعمال تطويرية ومسطحات خضراء بمعسكري حميم والبرير. يذكر أن بلدية المنطقة الغربية تولي زراعة الأحزمة الحضراء أهمية خاصة نظرا لطبيعة المنطقة وما تعانيه من مشكلة التصحر، لذا حرصت على إقامة العديد من مشاريع الأحزمة الخضراء ومصدات الرياح في عدد من مدن المنطقة الغربية، ومنها مدينة زايد التي أنجزت فيها البلدية زراعة 194 ألف متر مربع من الأحزمة الخضراء في المدينة، توزعت على مصدات رياح حزام الشعبية الجديدة الذي يضم 200 نخلة و1111 شجرة، بمساحة 60 ألف متر مربع، ومصدات رياح حول مركز الدعم الاجتماعي وتضم 57 شجرة بمساحة إجمالية تبلغ 2500 متر مربع، وطريق الصناعية ويضم 165 نخلة و1280 شجرة حراجية بمساحة إجمالية تبلغ 74 ألف متر مربع، ومصدات رياح أمام المستشفى الجديد وتضم 134 نخلة، وألف شجرة حراجية تتوزع على مساحة قدرها 58 ألف متر مربع. كما نفذت البلدية مشروع مصدات رياح خضراء غرب شعبية المرفأ الجديدة لحمايتها من زحف الرمال ضمن مشروع بلغت مساحته الإجمالية 280 ألف متر مربع، ويتكون من أربعة خطوط زراعية تتوزع مناصفة بين أشجار الأراك التي يبلغ عددها 3700 شجرة، والدمس وعددها 3700 شجرة بمسافة 3,5 متر بين الشجرة والأخرى، ومسافة 7 أمتار بين خطوط الزراعة، على أن تحاط النباتات المزروعة بالشبك الأخضر وقصب البامبو لحمايتها من الرمال والعوامل الأخرى، مع زراعة سياج ياسمين محاذٍ للرصيف بطول 5700 متر طولي على مسافة نصف متر بين النبات والآخر.