مختبر متخصص لعلاج أمراض النوم واضطراباته في مستشفى العين

افتتح مستشفى العين أمس، مختبراً متخصصاً لعلاج وتخفيف معاناة المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم والاضطرابات العصبية والحركية، ويتولى المختبر رعاية المرضى الذين يعانون شتى ظواهر اعتلال النوم، ويجري دراسات طوال الليل خلال نوم المرضى، حيث توفر هذه الدراسات البيانات الضرورية لتشخيص ومعالجة المرضى المصابين. ويقيس الخبير التقني مدى جودة نمط نوم المريض، بتثبيت أقطاب كهربائية إلى فروة ومِصدَغَي رأسه وتحت ذقنه وفوق صدره وساقيه. وترصد دراسة نمط النوم هذه تقلبات الموجات الكهربائية للدماغ وعدد وسرعة نبضات القلب وحركات العينين خلال النوم. كما يتم تثبيت أداة استشعار قرب فتحتي الأنف والفم لقياس مدى قوة تدفق الهواء. وتعتبر عملية قياس نمط النوم متعددة الوظائف من أبرز الأدوات المستخدمة لتشخيص حالات المصابين باعتلال نمط النوم، وتقوم تلك العملية على رصد وتسجيل بيانات التقلبات الجسدية للمريض خلال النوم. وقال جورج جيبسون الرئيس التنفيذي لمستشفى العين إن ظاهرة انقطاع النفس الانسدادي النومي انتشرت وارتفع عدد المصابين بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية. وهذا ما أدى إلى نشوء ما يسمى بطب النوم الذي شهد تطوراً كبيراً خلال العقد المنصرم بسبب ازدياد الحاجة للرعاية الصحية في هذا المجال. ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار الأمراض والعِلَل الأخرى التي يعاني منها المصابون بمرض النوم الانسدادي، كالنعاس المستمر أثناء النهار، واعتلال أو تدهور أداء وظيفة الإدراك والحركية النفسية، الأرق، الشخير بصوت مرتفع، الصُّداع الصَّباحي، اعتلال الأداء الجنسي، تقلبات الشَّخصية، ازدياد الوزن، أمراض القلب، وذلك لعدم دخول المريض في مراحل النوم العميق أثناء النوم. وعزا الرئيس التنفيذي أسباب هذه الأمراض والعلل التي يعاني منها الأفراد خلال ساعات اليقظة العادية المفترضة إلى اضطراب النوم، لافتاً إلى أن المستشفى يمتلك الإمكانات لتخفيف وشفاء هذه الأعراض تماماً، إذ أجريت الدراسات المناسبة على نمط نوم المريض «دراسات تشخيصية وعلاجية»، حيث يؤدي الشفاء من تلك الأعراض إلى تحسُّن كبير في إنتاجية ونمط حياة المريض. ويتولى مختبر النوم والذي تديره دائرة أمراض جهاز التنفس في مستشفى العين، رعاية المرضى الذين يعانون شتى ظواهر اعتلال النوم، ويضم فريق أخصائيي الرعاية الصحية العاملين في مختبر النوم، خبراء طبيين أوروبيين وفنيين لقياس نمط النوم مسجلين في الولايات المتحدة الأميركية (RPSGT) أو تقنيين متخصصين في قياس نمط النوم، يتعاونون جميعاً لتشخيص حالات المرضى وعلاجهم بالشكل المناسب. من ناحيته، قال الدكتور صابر مشعل، استشاري أمراض جهاز التنفس ورئيس دائرة أمراض جهاز التنفس في مستشفى العين إن مختبر النوم يجري دراسات طوال الليل خلال نوم المرضى. وتوفر هذه الدراسات البيانات الضرورية لتشخيص ومعالجة المرضى المصابين باعتلال النوم، بما في ذلك الاضطرابات العصبية والحركية وانقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يقيس الخبير التقني مدى جودة نمط نوم المريض، بتثبيت أقطاب كهربائية إلى فروة ومِصدَغَي رأسه وتحت ذقنه وفوق صدره وساقيه. وترصد دراسة نمط النوم هذه تقلبات الموجات الكهربائية للدماغ وعدد وسرعة نبضات القلب وحركات العينين خلال النوم. كما يتم تثبيت أداة استشعار قرب فتحتي الأنف والفم لقياس مدى قوة تدفق الهواء. ويتم كذلك تثبيت أحزمة فوق القفص الصدري والبطن لقياس حركتهما خلال التنفس. كما يتم تثبيت مشبك فوق أحد أصابع المريض لقياس مستويات الدم والأوكسجين. ويخضع المريض لعمليات قياس أخرى حسب الحاجة. وتخلو العملية من استخدام الإبَر أو بَضع البشرة لتفادي التسبب بأي ألم أو انزعاج للمرضى. ويخضع المرضى لجميع هذه الإجراءات خلال نومهم. ويقوم الخبير التقني برصد نمط نوم المريض وحالته الصحية العامة خلال الليل. ويتم التعامل مع جميع المشاكل التي قد تتخلل الدراسة بسهولة تامة، ويستطيع المريض الاتصال مع الخبير متى شاء. ويستطيع مختبر النوم معالجة انقطاع النفس الانسدادي النومي عبر الضغط الإيجابي المستمر على مجرى التنفس (CPAP). ويتم رصد حالة المريض خلال هذه العملية كالمعتاد ويضع قناعاً يحيط بأنفه أو بأنفه وفمه. ويحاول الخبير التقني معرفة مستوى الضغط الكفيل بالإبقاء على مجرى تنفس المريض مفتوحاً خلال نومه، لكي يتمتع بنوم هانئ طوال الليل.