صناديق الاستثمار

يوجد في الأسواق المحلية والعالمية عدد كبير من صناديق الاستثمار، بعضها متعدد النشاطات، وبعضها الآخر يمارس نشاطاً واحداً. وصندوق الاستثمار، أشبه بمؤسسة مالية أو شركة، رأسمالها مقسم إلى وحدات متساوية القيمة، ويستطيع الأفراد أن يشتروا هذه الوحدات، وأن يعيدوا بيعها، وفق قواعد محددة متفق عليها. ويمكن أيضاً تعريف صناديق الاستثمار على أنها أوعية استثمارية تشمل على مجموعة من الأوراق المالية، يتم اختيارها وفقاً لأسس ومعايير محددة، تحقق فائدة التنوع الذي يؤدي إلى خفض مستوى المخاطرة. ويبذل خبراء الصندوق كل الجهود لاستثمار الأموال الموجودة فيه، لتحقيق الأرباح التي تعود بالفائدة على ملاك الصندوق، وهم حاملو الوحدات. وصندوق الاستثمار في كثير من الحالات يكون هو الحل الأمثل للمستثمر، لأنه يمثل وقاية له من التقلبات العنيفة التي تتعرض لها أسواق المال من وقت لآخر، وتجعل الاستثمار مخاطرة، من الأفضل أن يديرها خبراء محترفون على دراية بحركة الأسواق المحلية والعالمية. وصندوق الاستثمار يخلص المستثمر من الحيرة في اختيار نوع الاستثمار الأمثل، سواء كان في الأسهم، أم السندات، أم العقارات، أم غيرها. وهناك أشكال لصناديق الاستثمار، وكثيراً ما تعلن البنوك عن إنشاء صناديق استثمارية جديدة في الصحف، وتدعو الجميع للمساهمة فيها، وغالباً ما يأخذ الصندوق أحد شكلين قانونين، الأول الصندوق المغلق، والثاني الصندوق المفتوح. والصندوق المغلق، له رأسمال ثابت يطرح للاكتتاب، ويكون لأجل محدد أو غير محدد، ويتم إدراج وحداته الاستثمارية في البورصة، وتحدد أسعار هذه الوحدات بالطريقة نفسها التي تحدد بها أسعار أسهم الشركات، ويستطيع حامل تلك الحصص، أو الوحدات أن يبيعها داخل السوق، كما يستطيع جميع المتعاملين حيازتها، بعد طرحها من داخل السوق. أما الصندوق المفتوح أو المشترك، فإن رأسماله لا يكون ثابتاً، وقد يصدر حصصاً جديدة، وتلتزم إدارة الصندوق بتلبية طلبات الاسترداد (إعادة الأسهم للصندوق والحصول على المال) التي يمكن أن يتقدم بها ملاك الحصص، أو الوحدات الاستثمارية متى أرادوا. ويلاحظ أن قيمة الاسترداد تساوي صافي قيمة الاستثمارات المتضمنة في الصندوق، وهي جميع ما يملكه الصندوق من استثمارات مطروحاً منه أي التزامات على الصندوق، ويقسم المبلغ المحصل على عدد أسهم الصندوق في هذا اليوم للوصول إلى قيمة السهم الواحد. (أبوظبي- الاتحاد)