السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استثمارات قطاع الطاقة النظيفة تعاود الارتفاع

17 أكتوبر 2014 22:15
بعد سنتين من تراجعها، بدأت رغبة المستثمرين في الطاقة النظيفة في الارتفاع حول أرجاء العالم المختلفة، بفضل النمو الذي يسود كل من الصين واليابان. لكن قادت مخاوف تقلص عمليات الدعم للطاقة المتجددة في أوروبا، إلى تراجع الاستثمارات هناك لأدنى مستوى لها منذ ثماني سنوات، خاصة في المملكة المتحدة وإيطاليا اللتين تراجع فيهما الإنفاق خلال الربع الثالث لأقل من النصف، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى النطاق العالمي، تم ضخ نحو ما يزيد عن 175 مليار دولار في محطات للطاقة الشمسية ومزارع الرياح وفي أشكال أخرى للطاقة الخضراء خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام، وفقاً لمجموعة بلومبيرج البحثية الجديدة لتمويل الطاقة. ويزيد ذلك عن معدل العام الماضي بنحو 16%، حيث ساهم انتعاش قطاع الطاقة الشمسية في الصين بالقدر الأكبر. ومن المتوقع أن تلقى هذه الزيادة ترحيباً من قبل قطاع الطاقة النظيفة، الذي عانى جراء تحركات الحكومات في العديد من الدول بهدف تقليص المساعدات المقدمة له. ويقول مايكل ليبريتش، مدير اللجنة الاستشارية في مؤسسة نيو إنيرجي فاينانس بلومبيرج الاستشارية من مقرها في لندن:”من المشجع أن نرى زيادة في الاستثمارات خلال العام الحالي بعد سنتين من التراجع، حيث يعود الفضل في ذلك بدرجة كبيرة، لتنافسية قطاع الطاقة الشمسية ولحد ما لطاقة الرياح. لذا، ليست هناك مساحة للإهمال، نسبة إلى أن استثمارات بين 200 إلى 300 مليار دولار سنوياً، ليست كافية لتبشر بتغيير سريع في نظام الطاقة، الذي يراه الخبراء ضرورياً في حالة ارتفاع الانبعاثات الكربونية لأرقام قياسية بحلول 2020. ولا يزال هناك عدم استقرار في السياسات التي تؤدي إلى تراجع ثقة المستثمر”. وسجلت الصين رقماً قياسياً جديداً خلال الربع الثالث من العام الجاري باستثمار نحو 12 مليار دولار في الطاقة الشمسية، في زيادة كبيرة مقارنة مع 7,5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. ويعني العدد الكبير من مشاريع ربط المرافق بالطاقة الكهروضوئية بشبكة الكهرباء الرئيسية في الصين، توقع وصول السعة الكلية من الطاقة الشمسية، إلى 14 جيجا واط من سعة التوليد بنهاية العام الحالي، أو ما يقارب ثلث الإجمالي العالمي. كما بلغ إجمالي استثمارات الطاقة النظيفة في اليابان خلال الربع الثالث، 8,6 مليار دولار، بارتفاع قدره 17% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، نظراً للنمو في عدد المحطات العاملة بالطاقة الشمسية. ويقول إيثان زيندلر، المحلل في مؤسسة نيو إنيرجي :”تختلف نماذج الاستثمار طبقاً لموقعها الجغرافي، حيث تستحوذ الصين على القدر الأكبر تليها بقوة دول آسيوية أخرى، خاصة اليابان. ويختلف الوضع كلياً بالمقارنة مع سنوات قريبة مثل 2011 أو 2012، عندما كانت أوروبا تهيمن على القدر الأكبر من هذه الاستثمارات”. وفي أوروبا التي كانت تمثل مركزاً للطاقة النظيفة في الماضي، لم يتجاوز حجم استثماراتها سوى 8,8 مليار دولار خلال الربع الثالث، في نسبة لم تشهدها منذ ثماني سنوات، متراجعة عن 12,1 مليار دولار في السنة الماضية، في وقت انخفضت فيه استثمارات كل من المملكة المتحدة وإيطاليا بنسبة قدرها 74%. وارتفعت الاستثمارات في أميركا إلى 7,3 مليار دولار، من واقع 5,7 مليار دولار، نظراً لارتفاع الطلب على الطاقة الشمسية في القطاعين السكني والتجاري، معوضة عن عدم الاستقرار في قطاع طاقة الرياح. وتعتبر شركات مثل سن جيفتي وسن رن، من بين الشركات التي تلقت تمويلاً من قبل المؤسسات العاملة في المشاريع الاستثمارية والملكية الخاصة، للاستفادة من نموذج عمل ساهمت في نشره مؤسسة سولار سيتي، التي نجحت مؤخراً في جمع نحو 330 مليون دولار في طرح أولي عام. ويضيف زيندلر :”تحقق السوق الصغيرة لتوزيع الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة، نمواً بوتيرة مستقرة، في وقت يشهد فيه قطاع طاقة الرياح حالة من عدم الاستقرار وعودة السوق بعد سنة من ركود كبير خلال 2013”. وفي غضون ذلك، ارتفعت الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة من 60 مليار دولار في 2004، إلى 205 مليارات دولار في 2008، ثم تراجعت بدرجة كبيرة خلال الأزمة المالية العالمية، قبل أن ترتفع مرة أخرى لرقم قياسي قدره 317 مليار دولار في 2011، لتتراجع ثانية إلى 285 مليار دولار في 2012 ونحو 251 في 2013، نسبياً لعدم اليقين حول عمليات الدعم في أوروبا. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©