السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تتعافى بعد أكبر تراجع خلال 4 سنوات مدعومة بعمليات شراء واسعة

أسعار النفط تتعافى بعد أكبر تراجع خلال 4 سنوات مدعومة بعمليات شراء واسعة
17 أكتوبر 2014 22:10
بعد تراجع حاد هو الأكبر خلال 4 سنوات، ارتفع سعر خام برنت خلال تعاملات أمس، أكثر من دولار إلى نحو 87 دولاراً للبرميل، مع عودة المستثمرين للشراء في السوق التي شهدت تراجعاً حاداً في الأسعار، وفي ظل القتال الدائر في العراق الذي زاد من المخاطر السياسية. وخسر برنت أكثر من 20% من قيمته منذ يونيو الماضي، بفعل وفرة المعروض، وبوادر على ضعف نمو الطلب العالمي، ومؤشرات على عدم رغبة منتجي النفط الرئيسيين، خاصة السعودية في التدخل لدعم الأسعار. وصعد سعر برنت في عقود ديسمبر 1,52 دولار إلى 87,34 دولار للبرميل، قبل أن يتراجع إلى نحو 86,80 دولار للبرميل بحلول الساعة 1210 بتوقيت جرينتش، لكنه ما زال متجها لتكبد رابع خسائره الأسبوعية على التوالي. وارتفع سعر الخام الأميركي في عقود نوفمبر بنحو 1,05 دولار إلى 83,75 دولار للبرميل، ويتجه لتسجيل ثالث هبوط أسبوعي له. ووجدت الأسعار دعماً أيضا في التطورات الجارية في العراق، إذ أظهر داعش قوته على الرغم من الهجمات الجوية المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة ودول غربية وإقليمية أخرى. وقفزت أسعار العقود الأجلة للنفط الأميركي فوق 83 دولاراً للبرميل في التعاملات الأسيوية المبكرة أمس، مدعومة ببيانات اقتصادية قوية، وهبوط مخزونات البنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إلى أدنى مستوياتها في نحو عامين. وصعدت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم نوفمبر 52 سنتاً إلى 83. 22 دولار للبرميل بحلول الساعة 0045 بتوقيت جرينتش، بعد أن أنهت الجلسة السابقة مرتفعة 92 سنتاً. وارتفعت عقود خام القياس الأوروبي مزيج برنت تسليم ديسمبر71 سنتاً إلى 86. 53 دولار للبرميل. ومن جهة ثانية، توقع البنك الدولي في أحدث تقرير له، تراجع أسعار أغلب السلع، بما في ذلك النفط خلال العامين الحالي والمقبل. وأضاف أن مؤشر أسعار الطاقة تراجع بحوالي 6% خلال الربع الثالث من العام الحالي، في ظل زيادة العرض، كما أن توقعات المحاصيل للعام الحالي قوية أيضاً. في الوقت نفسه، فإن التعافي الهش لاقتصاد منطقة اليورو، يتجه نحو التوقف مع تباطؤ وتيرة نمو بعض أسرع الاقتصادات الصاعدة والنامية نمواً. وقال أيهان كوسي، مدير مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي: «النمو واسع النطاق لإمدادات السلع يتزامن مع ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وبخاصة في الاقتصادات الصاعدة، التي تشهد الجزء الأكبر من نمو الطلب». وكانت أسعار النفط العالمية قد تراجعت إلى أقل من 90 دولاراً للبرميل على الرغم من الصراعات في العراق وأوكرانيا المؤثرة في إنتاج النفط. وأضاف أن الزيادة المحتملة في المحاصيل الزراعية ستؤدي إلى انخفاض الأسعار التي تراجعت بالفعل عن أعلى مستوياتها التي كانت قد سجلتها في 2012، وهو ما اعتبره البنك الدولي من الأنباء الجيدة للفقراء في الحضر. وفي حين ارتفعت أسعار البن والكاكاو، تراجعت أسعار الأسمدة خلال العام الحالي. ويتوقع البنك الدولي تراجع أسعار الذهب والنحاس والحديد الخام. وقال جون بافي كبير المحللين الاقتصاديين في مجموعة آفاق التنمية، إن تراجع أسعار السلع سيساعد في تخفيف الضغط على ميزان مدفوعات الدول المستوردة للغذاء والطاقة، في حين ستتعرض الدول المصدرة للسلع لضربة بسبب انخفاض عائدات التصدير. (لندن، واشنطن - رويترز، د ب أ) سيتي جروب: انخفاض أسعار النفط يحفز الاقتصاد العالمي بـ 1,1 تريليون دولار توقعت مجموعة سيتي جروب المصرفية، أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 4 سنوات إلى تحفيز الاقتصاد بما يعادل 1,1 تريليون دولار، نتيجة انخفاض أسعار الوقود وغيره من السلع الأخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي انخفض فيه سعر خام برنت أهم خام نفط قياسي في العالم إلى نحو 83 دولارا للبرميل، وهو أقل مستوى له منذ نحو 4 سنوات ليفقد المزيج القياسي نحو 25% من سعره منذ يونيو الماضي، وهو ما يوفر نحو 1,8 مليار دولار يوميا من تكاليف الوقود والطاقة في العالم، وفقا للإنتاج الحالي بحسب تقديرات سيتي جروب. وسيبلغ إجمالي التوفير الناتج عن انخفاض أسعار النفط إلى 1,1 تريليون دولار سنوياً، وهو ما سيوفر للمستهلكين والشركات فوائض نقدية لإنفاقها بما يعزز النمو الاقتصادي بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن إيد مورس رئيس وحدة أبحاث السلع العالمية في مجموعة سيتي جروب. يأتي ذلك فيما يتواصل تراجع أسعار النفط العالمية، في حين لا يبدو أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تنتج نحو 40% من الإنتاج العالمي، مستعدة للتحرك نحو خفض الإنتاج مع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وكان إجمالي إنتاج كل من الولايات المتحدة وكندا من النفط قد بلغ العام الماضي أعلى مستوى له منذ 1965 على الأقل حيث بدأت شركات إنتاج النفط استغلال احتياطيات الصخر الزيتي والرمال الزيتية. ووفقا للمحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم، فإنه من المتوقع زيادة نمو الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل ليصل إلى 2,98% من إجمالي الناتج المحلي وهو أسرع معدل نمو منذ 2010. (نيويورك-د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©