معسكر أجيال السلام يخصص يوماً لرياضة الكرة الناعمة

شهد اليوم الثامن لمعسكر أجيال السلام تنظيم حصص دراسية وأخرى تطبيقية في رياضة الكرة الناعمة، حيث تم التركيز على مبدأ الشمولية وإدماج جميع الناس بمختلف قدراتهم وخلفياتهم وتوحيدهم داخل فرق للعب هذه الرياضة· ويقام معسكر أجيال السلام 2009 الأول حاليا في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء· وخلال أسبوع من الحلقات الدراسية المكثفة التي تخللتها حصص رياضية تطبيقية تعلم المندوبون الستون الذين قدموا من عشر دول مختلفة لأول مرة كيفية لعب رياضة الكرة الناعمة تحت إشراف مدرب محترف ينتمي إلى الاتحاد الدولي للكرة الناعمة· وبعد الحصة الرياضية ليوم امس، تلقى المشاركون حصة دراسية عن مبادئ فض النزاعات بحضور توماس سيتول رئيس قسم العلاقات الدولية والتعاون في اللجنة الأولمبية الدولية· وقال الأمير فيصل بين الحسين مؤسس ورئيس مبادرة أجيال السلام ''أثلج صدورنا كل هذا الدعم الذي حظينا به من طرف مؤسسات دولية كبيرة وسررنا بزيارة توماس سيتول لمعسكرنا نيابة عن اللجنة الأولمبية الدولية''· وأضاف ''لقد كان يوم امس هاما جدا بالنسبة لمندوبي أجيال السلام، حيث تعلموا أهمية الشمولية في الرياضة، فالكرة الناعمة هي رياضة جديدة بالنسبة للعديد منهم، ولكنهم سرعان ما لاحظوا ميزة اللعب في فريق رياضي يسمح بمشاركة الأولاد والبنات والرجال والنساء واللعب جنبا إلى جنب· إنها كذلك رياضة تستخدم العديد من التقنيات والمهارات الرياضية، وبالتالي يمكن إشراك الجميع فيها بلا استثناء· فقد أصبحت الكرة الناعمة أحد أكثر الرياضات الجماعية انتشارا في العالم واستمتع العديد من المندوبين بلعبها لأول مرة في حياتهم، فسهولة قوانينها وإمكانية تكوين فرقها من كلا الجنسين شجعا المنظمين على استخدامها في البرنامج التدريبي إلى جانب أربع رياضات أخرى''· وتهدف مبادرة أجيال السلام العالمية التي أطلقها الأمير فيصل بن الحسين عام 2007 إلى استثمار الرياضة لتكريس المحبة والتسامح بين أفراد المجتمعات التي فرقتها النزاعات· ويشارك في المعسكر الذي يقام حاليا في أبوظبي مندوبون ينتمون إلى الهند ونيجيريا والعراق وفلسطين واليمن وباكستان ولبنان وبنجلاديش والصومال، بالإضافة إلى الإمارات بصفتها الدولة المضيفة· يذكر أن المندوبين تلقوا حتى الآن دروسا في فض النزاعات على يد خبراء في هذا المجال، بالإضافة إلى حصص رياضية تطبيقية أشرف عليها مدربون محترفون من الاتحاد الوطني لكرة السلة والاتحاد الدولي للكرة الطائرة ونادي برايتون آند هوف آلبيون الإنجليزي· وعقب الانتهاء من معسكر أبوظبي الذي يستمر عشرة أيام سيعود المندوبون إلى أوطانهم الأصلية وقد حصلوا على المعرفة اللازمة والدعم الكامل لمبادرة أجيال السلام من أجل تنفيذ مشاريع مماثلة داخل مجتمعاتهم· جدير بالذكر أن معسكر أبوظبي حظي للمرة الأولى بدعم كل من شركة سامسونج والاتحاد الوطني لكرة السلة، ومن المقرر أن يستمر لغاية 10 مارس وهناك خطة لتنظيم معسكرين آخرين هذا العام، حيث يتوقع أن يشارك مندوبون جدد من دول أخرى·