افتتح اللواء محمد خلفان الرميثي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، مؤتمر الطب الشامل “صحة المرأة”، في فندق روز وود بأبوظبي، بحضور أكثر من 600 طبيب وطبيبة محلياً ودولياً.
وناقشت جلسات المؤتمر، أمس، جملة من القضايا المرتبطة بصحة المرأة منها السمنة وعلاقتها بالسكري والتحديات والأمل في علاجها، والسرطانات في دولة الإمارات، والمشاكل العقلية عند المرأة خلال دورة الحياة، وعمليات تشخيص سرطانات عنق الرحم، وموضوعات مختارة في علاج السكري، وأمراض النساء والولادة، والمشاكل الطبية في عملية الإخصاب في مراحل عمرية معينة، ومشاكل ما قبل الحمل، ومستقبل عمليات المناظير، إضافة إلى بعض الخيارات الجديدة في علاج البقع الجلدية.
ورحب اللواء الرميثي في كلمته بالحضور والمشاركين، مشيداً بدعم القيادة العليا لمسيرة البحث العلمي؛ ومواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال، لافتاً إلى حرص واهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بدعم المؤتمر بما يقدمه من خبرات وتجارب عالمية تركز على الاهتمام بالصحة في مضمونها العام، وتسخير كل الإمكانات بما يضمن حصول المرأة على رعاية صحية متميزة.
حضر افتتاح المؤتمر اللواء خليل داوود بدران مدير عام المالية والخدمات واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي وعدد من كبار الضباط والأطباء والاختصاصيين.
وعقد على هامش المؤتمر جلسة نقاشية مع الصحفيين حضرها عدد من الأطباء، وتم خلالها الإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بصحة المرأة والأمراض التي تناولها المؤتمر.
وقالت المقدم طبيب نجلاء أسعد طاهر، اختصاصية الأمراض الجلدية بإدارة الخدمات الطبية؛ رئيسة المؤتمر إن الفعاليات ستناقش أمراض سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم في ضوء برنامج هيئة صحة أبوظبي لمكافحة هذه الأمراض من خلال توفير الرعاية الصحية للمصابات وحملات التوعية التي ركزت على أهمية الكشف المبكر وكذلك التطعيم المبكر بالنسبة لسرطان الثدي.
من جهته، أشار الدكتور حسن السعدي إلى أن المرض الأكثر انتشارا هو السمنة المفرطة والتي تؤدي في ذاتها إلى الأمراض الأخرى كالسكري وضغط الدم وغيرهما.
وقال: في الخليج بلغت النسبة 34% من المجتمع في العام 2014، وفي العام 1999 كانت نسبة الإصابة بالسكري بين المواطنين 25% و20% من المقيمين، لافتاً إلى أنه ومنذ نحو السنة بدأت وزارة الصحة بالتعاون مع الجامعة الأسترالية وجامعة الشارقة دراسة من المتوقع أن تساهم في وضع خارطة واضحة عن المرض وتطوره ومدى نجاح الهيئات المختصة في كبح جماحه، فيما تشير معظم الأبحاث إلى أن دولة الإمارات لم تعد من بين الدول العشر الأعلى نسبة عالمياً.
وأضاف أن نسبة السمنة عند النساء بلغت أكثر من 40%، إلا أن زيادة الوزن مع السمنة تصل إلى فوق 50% في الإمارات، بينما تؤكد الأبحاث أن نسبة السمنة ما بين 37% و40% في منطقة الخليج، وهي الأعلى في الكويت.
وأكد العقيد جاسم الطنيجي، مدير إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي أهمية انعقاد المؤتمر الذي يقام لأول مرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، مثمناً دعم واهتمام القيادة الشرطية المستمر من أجل تمكين إدارة الخدمات الطبية من أن تكون في صدارة التقدم في قطاع الرعاية الصحية.
ورحبت المقدم طبيب نجلاء أسعد طاهر،، بالحضور في كلمة ألقتها نيابة عن اللجنة المنظمة للمؤتمر واللجنة العلمية، لافتة إلى أن المرأة تشكل أهمية كبيرة في المجتمع وضمن شريحة الكادر العامل في المجال الطبي، مؤكدة الاهتمام بالمجالات الطبية المعنية بأمراض السكري والسرطانات والصحة العقلية.
محاور
ضمن فعاليات المؤتمر قدمت الدكتورة أمنيات الهاجري، مديرة إدارة الصحة العامة في هيئة الصحة - أبوظبي، ورقة عمل حول السمنة والسكري وعلاقتهما ببعض الأمراض، أما الدكتورة نجلاء أسعد طاهر رئيسة قسم الأمراض غير المعدية بهيئة الصحة أبوظبي فتناولت السرطان.
وقدمت الدكتورة رشا عباس استشارية الطب النفسي بالمركز الأميركي في أبوظبي ورقة بعنوان «المشاكل الذهنية والعقلية لدى المرأة»، بينما قدم الدكتور محيي سعد من الجامعة الأميركية في لبنان ورقة عمل بعنوان «عملية تشخيص وتطعيمات سرطان عنق الرحم»، وتناول الدكتور محمود بن بركة استشاري الغدد الصماء مواضيع مختارة عن أمراض السكري.
عدد اليوم
