الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جرافيتي: مقاتل بطبعي ومستعد للعب بقدم واحدة من أجل الأهلي

جرافيتي: مقاتل بطبعي ومستعد للعب بقدم واحدة من أجل الأهلي
3 أكتوبر 2011 10:03
لم تكن صفقة اللاعب البرازيلي جرافيتي مع الأهلي مجرد انتقال لاعب أجنبي لنادٍ محلي، بل كانت صفقة مختلفة بكل المقاييس خاصة أنها تمت مع واحد من أنجح اللاعبين المحترفين بالدوري الألماني، بعدما قاد فريقه السابق فولفسبورج للفوز للمرة الأولى بلقب “البوندسليجا” عام 2009، كما شارك بدوري أبطال أوروبا، وحصد لقب هداف الدوري مرتين، فضلاً عن تحطيمه لأرقام قياسية سجلها تاريخ الكرة الألمانية بأحرف من ذهب. التقت “الاتحاد” مع جرافيتي “32 عاماً” قائد هجوم “الفرسان” للحديث عن أسباب قبوله اللعب للدوري الإماراتي، وطموحاته مع “الأحمر”، ورؤيته للمرحلة القادمة، كما كشف عن دوافع طلبه اللعب، وهو لا يزال مصاباً، أمام كاظمة الكويتي في ذهاب نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية الأسبوع الماضي. وبدأ جرافيتي بالحديث عن مباراة كاظمة، حيث قال إن هذه هي طبيعة أدائي، فأنا مقاتل بطبعي داخل وخارج الملعب، وأحب دائماً اللعب بقوة، من أجل الفوز وأبذل كل ما في وسعي لتحقيق هذا الهدف، ولا أقبل الجلوس على دكة البدلاء، إلا وفق رؤية فنية للمدرب، ولكني أحزن كثيراً، ويقتلني إحساس الجلوس عاجزاً خارج الخطوط بسبب الإصابة، وهو ما يدفعني للتركيز داخل الملعب، فضلاً عن رغبة العودة السريعة إذا ما تعرضت للإصابة، وهو ما دفعني لأن أطلب من الجهاز الفني اللعب أمام كاظمة وصممت على موقفي تماماً”. وأضاف “حزنت كثيراً عند الإصابة قبل لقاء كاظمة المهم، وبذلت كل جهدي في التدريبات العلاجية، حتى أعود سريعاً رغم أن الإصابة كانت تتطلب أسبوعاً للراحة، ونحن لم نكن نملك عنصر الوقت، وبالتالي طالبت بتكثيف العلاج، وضغطت على نفسي إلى أقصى حد، حتى أتمكن من العودة، وبالفعل دخلت إلى التدريبات الأخيرة، وطالبت الجهاز الفني بضرورة اللعب، والمشاركة مع الفريق، لأنها كانت مباراة مهمة، وتحتاج لجميع اللاعبين، وفي مثل هذه الظروف أكون مستعداً للمغامرة، واللعب ولو بقدم واحدة، وذلك لأني استثمار للنادي الذي دفع في انتقالي أموالاً طائلة، وبالتالي علي أن أحترم ذلك، وأسعى لأن يستفيد النادي من كل درهم دفعه في التعاقد معي، كما أن الغرض من وجودي هنا هو “هز” الشباك، فكيف لي أن أقبل بسهولة البعد عن الفريق في هذا التوقيت الحرج؟، لذلك تحاملت على نفسي، ومن يعرفني جيداً لن يندهش من تصرفي. وأضاف حتى في الدوري الألماني مع فولفسبورج، كنت لا أقبل بسهولة الابتعاد عن الملعب، ولعبت كثيراً في مواقف مشابهة كما أن إصابتي لم تكن مزمنة بل عبارة عن كدمة والتواء في “الأنكل” وتماثلت للشفاء بعد 3 أيام من العلاج المكثف”. وقال: أرفض الخسارة ولا أقبل بها أبداً، وأكون حزيناً لو حدثت لفريقي، وهو ما حدث في لقاء عجمان بداية الموسم، حيث شعرت بالإحباط والعجز وقتها، ولكننا عقدنا العزم على تحسين المستوى، خاصة أن الأهلي يملك عناصر قادرة على تحقيق الفوز دائماً وإعادة “الفرسان” لمنصات التتويج”. لقب الهداف قريباً وأبدى جرافيتي ثقته بقدراته، والمنافسة بقوة على لقب هداف الدوري للموسم الجاري، كما تتوقع منه جماهير “الفرسان”، مشيراً إلى أن الطريق لن يكون سهلاً لذلك، نظراً لوفرة الأسماء اللامعة بالدوري الإماراتي في مختلف الفرق، والأهم بالنسبة لي هو اللعب والمشاركة في قيادة هجوم الأهلي، من أجل الفوز بجميع المباريات، لقد تعاقدت مع الأهلي من أجل هذا الهدف، ولا أحب أن أخيب ظن الإدارة أو الجماهير، لذلك فهدفي هو المساهمة في ضمان فوز الفريق بالمباريات أولاً، ثم يأتي التفكير في لقب فردي أو شخصي، لأني لا أقدم مصلحتي على مصلحة الفريق مطلقاً، مهما كانت المغريات. وعن تجربته مع الدوري الإماراتي، قال “بالطبع هي تحدٍ جديد بالنسبة لي، فأنا أحب دائماً خوض تجارب جديدة، كما أنني حققت كل شيء تقريباً مع فولفسبورج بالدوري الألماني، سواء من حيث البطولات، أو الألقاب الفردية كلاعب، كما شاركت في بطولة الأندية الأوروبية، وحققت معه لقب الهداف الموسم قبل الماضي في البوندسليجا، كما حصلت على لقب أفضل لاعب مرتين، وحققت سمعة طيبة، ولكن بنهاية الموسم الأخير لم يكن لدي الدافع الكافي للبقاء في البوندسليجا لفترة أكثر من السنوات الأربع التي قضيتها هناك، وكنت قررت الموافقة على أول عرض أتلقاه بعيداً عن الدوري الألماني، وبالفعل تلقيت عروضاً من تركيا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة لعرضين من قطر، بخلاف عرض الأهلي، ولكني فضلت الأخير بسبب طموحات إدارته، ووجود رغبة في تكوين فريق يقاتل على البطولات محلياً وقارياً، فضلاً عن السمعة الطيبة التي تتمتع بها دبي وكنت أزورها كثيراً في السابق، وبالتالي ارتحت للحضور واللعب هنا. أسباب عائلية وكشف جرافيتي عن اقتناعه بالموافقة على عرض الأهلي، بعد استشارة عدد من زملائه السابقين، واللاعبين الحاليين بالدوري حالياً، حيث طالبوه باللعب لـ”القلعة الحمراء”، وأشار إلى أن أسباباً عائلية أخرى كانت كفيلة بأن تدفعه للعب في الإمارات وتحديداً دبي، وقال إن أسرتي لم تكن سعيدة بألمانيا، خاصة زوجتي التي لم تشعر بالأمان أو الانسجام هناك، كما كرهت أن يستمر الوضع كثيراً، وذلك لأنه مجتمع مختلف، وله عادات صارمة وعقلية مختلفة، ولا يتقبل سريعاً الثقافات الأخرى، وعانت أسرتي كثيراً، وأولادي كذلك، بسبب ظروف اللغة والمدارس، وبالتالي لم يشعروا بالراحة الكافية وكانوا يرغبون في الرحيل، ورغم ذلك كانت السنوات الأربع التي لعبت فيها هناك رائعة للغاية بالنسبة لمسيرتي كلاعب وأستمتع بها، إلا أن أسرتي كان لها رأي آخر”. وأضاف: أما هنا فالأمر يختلف تماماً في كل شيء، فقد تأقلمت أسرتي سريعاً كما أن أولادي أحبوا المدارس، وباتت اللغة لا تشكل عائقاً، وهو ما جعلني أتمسك أكثر بالبقاء في دبي، وبالتالي كان علي أن أرد الجميل، وأتمسك بأن أحقق النجاح المتوقع مني، وعلى الرغم من البداية الصعبة لي هنا، حيث جئنا في وقت ارتفعت فيه درجات الحرارة، كما أنني عاصرت شهر رمضان للمرة الأولى في حياتي أنا وأسرتي في دبي، وأحببت ما رأيته من مظاهر خلاله”. ولفت جرافيتي إلى أنه في البداية لم يدخل بكامل تركيزه مع الأهلي، بسبب أمور متعلقة بنقل المسكن الجديد، وغيرها من شؤونه الأسرية، ولكن حالياً باتت الأمور مستقرة، حيث وفرت إدارة النادي كل شيء تقريباً. طموح شخصي وفيما يتعلق بطموحه الشخصي مع “الفرسان”، قال إن هدفي الأول هو مساعدة الأهلي لتقديم أفضل أداء، والفوز في جميع المباريات، فهذا كل ما أطمح إليه، أما مسألة المنافسة على لقب الهداف، فأنا أثق بأنها سوف تتحقق، لأني أنشد النجاح هنا، وهذا لن يأتي إلا عن طريق التركيز واللعب بقوة وطموح كبير. وعن بداية الموسم بمباراتين قويتين في أقل من أسبوع حيث يلعب الأهلي يوم 15 أكتوبر أمام الجزيرة وبعدها بثلاثة أيام أمام كاظمة في الكويت في بطولة الأندية الخليجية، قال “ستكون محطتي في منتهى الأهمية، ليس على المستوى المحلي، ولكن الخليجي أيضا، ونحن نعلم أن المهمة شاقة بالنسبة لنا، ولكن تعودت على خوض المباريات المضغوطة، وهو الأمر نفسه بالنسبة لخيمنيز وجاجا، سواء بدوري الأبطال أو في الدوريات المحلية بأوروبا أو البرازيل، ولكن بالنسبة للاعبي الأهلي فأنا لا أعرف بالضبط ما إذا كانوا معتادين على ذلك أم لا؟ ولكننا في نهاية الأمر نجتهد ونقوم بتوجيه زملائنا بما لدينا من خبرات، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في هذه المهمة الشاقة، ومباراة كاظمة محطة هامة وتعتبر بطولة قائمة بذاتها، يسعى الفريق للفوز بها ليدخل بقوة لمشوار الموسم الطويل”. هدف كل 72 دقيقة في الدوري الألماني دبي (الاتحاد) - يتمنى جرافيتي أن ينجح في الدوري الإماراتي وبالتالي تحطيم رقمه التهديفي الخاص الذي سبق وأن حققه في البوندسليجا، حيث كان يسجل هدفاً كل 72 دقيقة، وقال “أعلم أن البطولة مختلفة هنا، ولكني أسعى لأن أقدم مستوى مختلفاً وأتمنى أن أوفق في ذلك”. واشتهر جرافيتي صاحب القدرات الفنية والبدنية العالية بأنه محطم الرقم القياسي في التهديف بالدوري الألماني، حيث بلغ معدل تهديفه خلال الدور الأول لآخر مواسمه مع فولفسبورج هدفاً كل 72 دقيقة، ووفق صحيفة كيكر الألمانية المتخصصة في كرة القدم، فقد بات معدله التهديفي أعلى من المهاجم الألماني الشهير السابق جيرد مولر، حيث وصل معدل مولر في موسم 1972 إلى هدف كل 77 دقيقة في طريقه لتسجيل 40 هدفاً “رقم قياسي” لبايرن ميونيخ، وكان جرافيتي قد انتقل إلى فولفسبورج في عام 2007 قادماً من لومان الفرنسي مقابل ثمانية ملايين يورو.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©