رفضت الصين أمس تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن حقوق مواطني هونج كونج في انتخاب رئيس سلطتهم التنفيذية، باعتبارها شأناً داخلياً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي إ? «هونج كونج منطقة إدارية خاصة تابعة للصين، ولا يحق لأي حكومة أجنبية أو شخص أجنبي الإشارة إلى هذه المسألة».
وكان كاميرون علق أمام مجلس العموم على الاضطرابات التي تشهدها هونج كونج منذ أسبوعين احتجاجاً على قيود فرضتها الصين على اختيار رئيس السلطة التنفيذية قائلا «إن من المهم أن يتمتع مواطنو هونج كونج بالحريات والحقوق التي حددتها اتفاقية ثنائية قبل أن تسلم بريطانيا المنطقة للصين عام 1997».
وأغلق جهاز الرقابة الصيني موقع الإنترنت التابع لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» التي وصفت الإجراء بأنه «رقابة متعمدة».
وقال مدير مجموعة الخدمات العالمية في الهيئة بيتر هوروكس «إن بي بي سي تدين بشدة أي محاولات لتقييد حرية الحصول على الأخبار والمعلومات ونحن نحتج لدى السلطات الصينية» في حين قال هونغ لي «إن الصين تتمتع بحرية إنترنت كاملة وتديرها وفقاً للقانون».
إلى ذلك، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل أمس لمنع المحتجين المطالبين بالديمقراطية من إغلاق طريق رئيسي قرب مكتب رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج، وسط غضب عام من قيام الشرطة بضرب أحد المحتجين في اليوم السابق، في وقت غير رئيس الحكومة المحلية ليونغ شون-يينغ موقفه واقترح على الطلاب (رأس حربة حركة الاحتجاج)، إنهاء التظاهرات وفتح حوار حول الانتخابات في أقرب وقت ممكن وخلال الأسبوع المقبل إذا أمكن.
ويطالب المحتجون بالتمكن من انتخاب رئيس سلطتهم التنفيذية المقبل في 2017 في حرية، بينما يعتزم الحزب الشيوعي الصيني الحفاظ على سلطته في مسألة العملية الانتخابية.
وحذر رئيس الحكومة المحلية من أن بكين لن تغير موقفها، وقال «السياسة هي فن الممكن وعلينا أن نميز بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن».
(بكين - وكالات)
عدد اليوم
