السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة العراقية تتطلع للقب بعد فراق 19 عاماً

الكرة العراقية تتطلع للقب بعد فراق 19 عاماً
7 يناير 2007 00:59
بغداد: هشام السلمان سبع مشاركات سابقة للغراق في دورات الخليج العربي قبل ان يعود في خليجي 17 في الدوحة توجها بثلاثة القاب ثم توارت الكرة العراقية عن المسرح الخليجي اربع عشرة سنة ظلت فيها خارج اطار التنافس الكروي في دورات الخليج العربي لكن ذلك الابتعاد استدر الكثير من الحسرة في نفوس الجماهير العراقية والخليجية على حد سواء، ومن خلال بوابة خليجي 17 الذي اقيم في الدوحة 2004 عادت الكرة العراقية في دورة جديدة هي الاولى بالنسبة لها في المحيط الخليجي في محاولة للعودة الى منصات الفوز التي اعتادت عليها وحققتها من قبل ثلاث مرات في بغداد 1979 وفي مسقط 1984 وفي الرياض ·1988 ولم يكن الغياب العراقي عن دورات الخليج العربي سهلا بل ان ذلك الابتعاد كان له ثمن غال دفعه المنتخب العراقي الذي ما عاد ذلك المنتخب الذي يستسهل الفوز على المنتخبات الخليجية، اذ شهدت عودته تطورا منقطع النظير للمنتخبات الخليجية ففوجئ بخسارة مريرة امام عمان 1- 3 وهي المرة الاولى التي يفوز بها المنتخب العماني على العراقي في دورات الخليج العربي، وهكذا وجد نفسه امام امتحان صعب وثمن ليس باليسير في الدورة السابقة خليجي 17 فودعها مرغما من دورها الاول· واليوم يعود العراق ثانية في دورة جديدة حول مداره الخليجي ليشارك في خليجي 18 لكن هذه المشاركة، مختلفة عن مشاركته في الدورة السابقة فهو اليوم يتطلع من الدورة الثامنة عشرة الى منصات الفوز التي فارقها منذ 19 سنة، اذ كانت آخر مرة يتوج فيها العراق بطلا لكأس الخليج العربي سنة 1988 في الرياض ثم غاب عن تلك المنصات، ولعل الانظار هذه المرة تتطلع صوب منتخب العراق القادم من الاوضاع القاسية التي يعيشها بلده تحت وطأة التدهور في الشارع العراقي العام، وما يؤكد ذلك انه لم يتدرب ولو لمرة واحدة على استاد الشعب الدولي وسط العاصمة العراقية بغداد بعد ان فضل مدربه اكرم سلمان نقل تدريباته بعيدا عن العبوات الناسفة الى مدينة اربيل الواقعة الى الشمال من بغداد بنحو 450كم، ومع كل ذلك يأتي المنتخب العراقي يحمل معه تطلعات كبيرة للفوز باللقب وتكرار إنجاز الأولمبي في دورة الالعاب الآسيوية التي اقيمت في قطر مؤخرا ونال فيها العراق الميدالية الفضية· فورة الصعود والمنتخب العراقي المشارك في خليجي 18 لايختلف في نوعية لاعبيه عن المنتخب الذي تأهل مؤخرا وصعد الى نهائيات الامم الآسيوية 2007 باستثنائيات بسيطة تمثلت في تطعيمه ببعض الدعائم الاساسية من المنتخب الاولمبي الذي شارك في الاسياد، وتنطوي افكار اكرم احمد سلمان المدير الفني للمنتخب العراقي على اهمية الفوز باللقب الخليجي والتنافس عليه بجدية وفي ذلك يريد سلمان ضرب عصفورين بحجر واحد اولهما انه يريد ان يثبت لمنتقديه ولاسيما في الصحافة العراقية انه تأهل الى الأمم الآسيوية بجدارة مع المنتخب الصيني وان خسارته التي لاينساها الجمهور العراقي امام سنغافورة في بداية التصفيات الآسيوية ماهي إلا كبوة عابرة سرعان ما انتهت، وثانيهما ان اكرم سلمان تشغله مسألة ان يحقق بطولة كبيرة مثل الخليج العربي ليضيفها الى رصيده الذي ابتدأ في عام 1985 عندما درب المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال المكسيك انذاك، ولهذا كله قإن منتخب العراق مواصلة صحوته برغم ان المجموعة التي يلعب فيها تعد صعبة في ظل الطموح المشترك مع منافسيه للظفر باللقب وقوتهم، فالعراق يلعب مع السعودية والبحرين وقطر وكل منتخبات هذه المجموعة هي باحثة عن الطرق السالكة نحو منصة التتويج· الاعتماد على الاولمبي والتوليفة التي ستمثل العراق في خليجي 18 كان قد تعامل معها المدرب العراقي اكرم سلمان بواقعية عندما اعتمد الاسماء القديمة التي عملت تحت امرته في الاستحقاقات السابقة، ولم يجرأ على تغيرها بسبب غياب منافسات الدوري العراقي الذي لم يبدأ الا قبل عشرة ايام في الجنوب والشمال، وتاجيل مباريات مجموعة بغداد فما كان اما م المدرب العراقي إلا الاعتماد على لاعبي المنتخب الاولمبي الذين تالقوا في اسياد الدوحة لاعتماد بعضهم ضمن الوفد العراقي المشارك في خليجي ·18 طموح الشارع العراقي وتزداد وتيرة السؤال في الشارع الرياضي العراقي عن مدى الامكانية الفنية والبدنية وحتى التدريبية التي يتمتع بها المنتخب العراقي الذاهب الى الامارات للمشاركة في دورة خليجية جديدة ، وتزداد تلك الوتيرة مع اقتراب الموعد لانطلاق خليجي ،18 ومن استقراء لحظوظ المنتخب العراقي الفعلية لا نجد غير ما اشار اليه اللاعبون الذين سيشاركون في الخليجي من ان العراق عازم هذه المرة على الوصول الى منصات التتويج ولكن تبقى تلك اراء وامنيات وربما تخمينات لان الملعب هو الفيصل وحينعا سيقول كل منتخب مشارك في الخليجي كلمته الخاصة لان المنتخبات الخليجية متقاربة المستوى بل انها تنطلق من نقطة شروع واحدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©