الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهلال الأحمر الإماراتي يطلق حملة «معاً نبني عدن»

الهلال الأحمر الإماراتي يطلق حملة «معاً نبني عدن»
25 سبتمبر 2015 09:57
بسام عبدالسلام (عدن) تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، جهوداً جبارة من أجل إعادة الأمل، وإعمار ما خلفته الحرب التي شنها المتمردون الحوثيون والمخلوع علي عبدالله صالح على مدينة عدن، جنوب اليمن، خلال الأشهر الماضية. وتخطو هيئة الهلال الأحمر الإماراتية منذ تحرير المدينة من سيطرة المتمردين في منتصف يوليو خطوات جبارة من أجل تطبيع الحياة أرضاً وإنساناً، بدءا بتأهيل وصيانة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة ونظافة وتعليم وصرف صحي، وانتهاء بالإنسان الذي تضرر أيضا من هذه الحرب. ولم تتوقف جهود الدولة الإغاثية والإنسانية وإعادة الإعمار في اليمن لتحتل بهذه الجهود مكانة مرموقة ضمن تصنيف الأمم المتحدة الخاصة بالدول التي قدمت مساعدات إنسانية للشعب اليمني المتضرر منذ 2015، وقد حظيت الإمارات بالمرتبة الأولى عالميا لما تقدمه حتى اللحظة من أعمال إنسانية وإغاثية. وأطلقت الإمارات في مدينة عدن إلى جانب مشاريعها في الخدمات الأساسية حملة إنسانية جديدة بعنوان «معاً نبني عدن» عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتكون إضافة أخرى تضاف للدولة في جانب تقديم المساعدات، وتتضمن هذه الحملة، جملة من المشاريع الإنسانية التي استهدفت فيها أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وقطاعات أخرى متعلقة بتأهيل المدارس ومراكز الصحة الإنجابية وصيانة الحدائق العامة والسواحل، في جهود جديدة لتدوير عجلة الحياة وتطبيعها بشكل أكبر في عدن. أسر الشهداء تبنت الهيئة خطة متكاملة لأسر الشهداء من أجل إعادة البسمة لهذه الفئة المتضررة من خلال مشاريع متنوعة، حيت تم عمل مسح ميداني لعدد من الأسر المعوزة، وتم البدء بتنفيذ فعاليات متنوعة لهم عبر المبادرة الشبابية «إنقاذ عدن» التي أسهمت بشكل كبير في تسهيل مهام الهيئة على الميدان. وأوضحت الأخت شادية جلال، رئيسة مبادرة إنقاذ عدن في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هناك عدة مشاريع خاصة بأسر الشهداء المقدمة من الهلال الإماراتي، منها مشروع كسوة العيد لـ 600 طفل من أطفال الشهداء وأيضا توزيع أضاحي العيد لـ100 أسرة بواقع 3 كيلو للأسرة الواحدة، مشيرة إلى مشروع متكامل يهدف إلى خلق إعانة مستمرة لأسر الشهداء، عبر فتح مشاريع صغيرة مدرة للدخل وهذا سيساعد كثيرا هذه الأسر في تحسين مستوى الدخل لديهم. ويتمثل هذا المشروع المتكامل الذي يحمل عنوان «دعم أسرة شهيد» في فتح محال بقالة تبلغ تكلفة المحل الواحد منها 37 ألف درهم، وورش سباكة بكامل معداته وتبلغ تكلفة الورشة 17 ألف درهم، وصالون للسيدات بتكلفة 20 ألف درهم للصالون الواحد، ويعود ريعها المادي والنفعي لأسر الشهداء ويكون رافدا اقتصاديا مستمرا لها. ذوو الاحتياجات الخاصة لم تكن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة بعيدة عن مشاريع الهيئة الإنسانية ضمن الحملة، فعمدت هيئة الهلال الأحمر على تبني مشاريع خاصة لهذه الشريحة منها مشروع توزيع كسوة العيد لـ (250) من المعاقين بإعاقات مختلفة، ومشروع إعادة تأهيل وتجهيز معهد النور للمكفوفين، وكذا تأهيل وتجهيز جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت الأخت ليلي باشملية، رئيسة جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، لـ«الاتحاد» إلى أن لمسة إنسانية قدمها الهلال الإماراتي لهذه الشريحة التي تضررت بشكل كبير جراء الحرب من خلال المشاريع التي تبناها وينفذها في إعادة تأهيل المرافق والقطاعات الخاصة بالإعاقات المختلفة. وأضافت رسالة سامية حملتها أيادي الخير من الإمارات وتستحق منا الشكر والتقدير، فعادت البسمة إلى وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن قتلتها أيادي المجرمين، فشكرا للأشقاء على جهودهم ومساعداتهم لعودة الحياة إلى المدينة. مهرجانات عيدية للأطفال كما تبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إقامة عدد من المهرجانات لأطفال مدينة عدن الذين قتلت أحلامهم جراء الحرب التي شنها المتمردون الحوثيون والمخلوع صالح خلال الأشهر الماضية، فأعدت الهيئة برنامجا عيديا متكاملا خلال أيام العيد للأطفال وإدخال البسمة لهم من خلال انطلاق ثلاثة مهرجانات التي ستقام تحت شعار «بسمة طفل»؛ الأول سيكون جماهيريا على شواطئ مدينة البريقة الرائعة ويضم فعاليات متنوعة وترفيهية للأطفال. كما ينطلق مهرجان آخر في العيد خاص بأطفال مرضى السرطان، لإدخال الفرحة على قلوبهم ومشاركتهم فرحة العيد، كما يقام أيضا مهرجان ثالث «بسمة طفل» في مركز رعاية الأسرة والطفل. وأوضح الناشط علي محروق رئيس ملتقى فكر للطفولة والشباب في عدن في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هذه المهرجانات العيدية جاءت في وقتها من أجل رسم البسمة على وجوه الأطفال الذين عاشوا أياما صعبة جراء الحرب التي عكست آثارا سلبية تحتاج إلى وقت من أجل نسيانها، وأضاف: نشكر الهلال الأحمر الإماراتي على مساعدتنا في إعادة البسمة لأطفال عدن. الصحة الإنجابية تعمل هيئة الهلال الإماراتي على إعادة تأهيل وصيانة وتجهيز مراكز الصحة الإنجابية في مديريات التواهي، صيرة، البريقة، لمساعدة المواطنين على الاستفادة من خدمات هذه المراكز بصورة صحية متميزة. وتحدث مسئولون في مكتب الصحة بعدن لـ «الاتحاد» أن هذه المراكز ستخدم مئات الأسر التي تحتاج إلى رعاية صحية في جانب الصحة الإنجابية، خصوصا وأن هذه المراكز توقفت عن العمل منذ 5 أشهر وسيعاد فتحها بمساعدة ودعم من الهلال الأحمر الإماراتي. صيانة كورنيش عدن خصصت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن اهتمامها بالشواطئ والمتنفسات البحرية مشروعا متكاملا لإعادة تأهيل وصيانة كورنيش جولدمور «الساحل الذهبي» في التواهي وكورنيش كود النمر في مديرية البريقة غرب عدن. وأفاد حسين الميسري، مدير الحدائق والتشجير والمتنفسات في عدن لـ«الاتحاد»، بأن هناك مشروعا متكاملا لإعادة تأهيل كورنيشي الساحل الذهبي وكود النمر ضمن المشاريع التي تتبناها هيئة الهلال الإماراتي والتي ترتبط بالمواطنين مباشرة وتدخل السعادة إلى قلوبهم، وأن المشروع يتضمن إعادة تأهيل المظلات الشمسية، والإنارة تركيب ألعاب أطفال، وترميم وغيرها من الأعمال التي ستعمل على جعل هذه المناطق سياحية وقبلة للزائرين. حدائق عدن تعود خصصت هيئة الهلال مشروعا متكاملا فيما يخص تأهيل الحدائق العامة والمتنفسات في ثماني مديريات بمدينة عدن، بواقع حديقة عامة ضمن الاهتمام بالمتنفسات العامة وخلق أماكن جميلة للعائلات لقضاء أوقات ممتعة. في هذا الجانب أوضح المهندس حسين عبدالله الميسري في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك جهودا كبيرة تبذلها دولة الإمارات من أجل إعادة الحدائق والمتنفسات العامة في المدينة بعد أعمال الدمار والتخريب التي طالت بعضها، مضيفا أن المرحلة الأولى ستعمل على تأهيل‏? ?8? ?حدائق? ?في? ?مديريات? ?عدن? ?، ? ?فيما? ?باقي? ?الحدائق? ?سيتم? ?تأهيلها? ?في? ?المرحلة? ?الثانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©