مشروع يقلل تملح التربة ويطور طرقاً مستدامة لتحسين إنتاجية المحاصيل

قام المركز الدولي للزراعة الملحية، من خلال مشروع بيئي، بتعريف مزارعي المنطقة في الإمارات بسلالات الدخن اللؤلؤي، ومشاركتهم في اختبار وتقييم النباتات، وتنظيم أيام حقلية لتعريفهم بالنباتات التي تتحمل الملوحة. وأهمية المشروع تكمن في أنه يقلل من تملح التربة ومياه الري وخاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة. وقد أظهرت دراسات أن أكثر من 50% من الأراضي المروية في هذه المناطق قد تأثر بالملوحة إلى حد معين، مما أدى إلى هجر المزارعين لملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية التي تملحت بالكامل، ولذلك تتضافر الجهود العالمية للتخفيف من تزايد مستويات الملوحة من خلال تطوير طرق مستدامة لتحسين إنتاجية المحاصيل، وبالرغم من استخدام عدد من الأساليب الهندسية في معالجة مشاكل الملوحة، لكنها لم تكن عملية في معظم الأحيان، ولهذا يعتبر تطوير محاصيل متحملة للملوحة الحل الأمثل والأقل كلفة لهذه الأراضي. يهدف المشروع إلى تحسين الإنتاجية الزراعية في الأراضي المتملحة من المناطق الجافة وشبه الجافة في منطقة الشرق الأدنى وجنوب آسيا من خلال تطوير سلالات متحملة للملوحة مثل الدخن اللؤلؤي والذرة الرفيعة ذات الإنتاجية المرتفعة من الأعلاف والحبوب. كما يعمل المشروع على دراسة القيمة الغذائية للسلاسلات المنتخبة عند مستويات الملوحة المختلفة، ونقل تقنيات إنتاج المحاصيل إلى برامج البحوث الزراعية الوطنية والمزارعين، وتم خلال المشروع إكثار وتوزيع أفضلها إنتاجية، كما تم تنظيم أيام حقلية يطلع خلالها الخبراء والفنيون والمزارعون على الطرق الزراعية المستخدمة، واختيار عدد من المزارع ذات مستويات ملوحة أقل لتتم زراعتها بالمحاصيل التقليدية المتحملة للملوحة. يذكر أن برنامج المركز الدولي للزراعة الملحية قد بدأ حملته التي تستهدف معالجة مشاكل الملوحة عام 2008، ويتم تنفيذها في عدد من الدول ضمن الشرق الأدنى وجنوب آسيا.