الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة دولية تحذر من انقراض أحياء مائية بسبب التلوث والصيد

دراسة دولية تحذر من انقراض أحياء مائية بسبب التلوث والصيد
15 فبراير 2010 21:02
أشارت الدراسة الدولية التي أشرف عليها معهد لايبنيتس الألماني لعلوم البحار، وأعلن عنها بمدينة كيل شمال ألمانيا، إلى أن أحياءً مائية مثل نجم البحر وقنفذ البحر وشوكيات الجلد أصبحت هي الأخرى تعاني من النتائج السلبية لهذا الارتفاع في نسبة الحمضية. وأوضح الباحثون أن التجارب الأولى التي أجروها في هذا الاتجاه أثبتت تزايد صعوبة تأقلم بعض الأحياء البحرية مع محيطها البحري المعروف، مما يدل على ترتب هذا الارتفاع في نسبة الحمضية على نتائج وخيمة بالنسبة لتلك الأحياء وعلى رأسها شوكيات الجلد، التي أصبحت تعاني من صعوبة بناء هياكل قوية من الكالسيوم. يعد تزايد نسبة الحمضية في البحار والمحيطات من نتائج احتراق النفط والفحم والغاز الطبيعي، حيث ينشأ حمض الكربونيك في البحار والمحيطات نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعتبر أهم أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض. كان التأثير السلبي لزيادة حمضية البحار قد ظهر بشكل واضح حسب الدراسات الحالية على الشعب المرجانية والأصداف التي تكون الجير بنسبة كبيرة، ولكن هذه الدراسة أظهرت أن شوكيات الجلد تلعب دورا أكبر بكثير مما كان يعتقد العلماء حتى الآن في دورة ثاني أكسيد الكربون على الأرض، حيث تستهلك هذه الشوكيات كمية من ثاني أكسيد الكربون الموجود في المياه، في تكوين قشورها الواقية أو في بناء هياكلها. غير أن هذه الشوكيات وأشباهها من الأحياء المائية تعيد هذه الكمية من ثاني أكسيد الكربون للبحر بمجرد موتها، وذلك خلافاً لما تفعله الهوام البحرية الأخرى والطحالب، التي تحول ما تمتصه من ثاني أكسيد الكربون إلى أملاح. من جانبه أكد الاتحاد الدولي لحماية المناخ أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري، تزيد حمضية البحار، من خلال دراسة استرشادية قدمها لصناع القرار السياسي، الذين شاركوا في قمة كوبنهاجن الدولية، حيث أوضحت أن نسبة زيادة الحمضية ارتفعت 30% عن قبل 250 عاما منذ بدء العصر الصناعي. دان لافولي المساهم الرئيسي في الدراسة قال إن أفضل ما يمكن أن يوصف به هو أن هذا الارتفاع هو الشر التوأم للتغير المناخي، وحذر من وصول نسبة الحمضية في مياه بحار العالم ومحيطاته إلى 120% وهي نسبة غير مسبوقة على مدى 21 مليون عام، كما حذر من التأثير السلبي للمياه على الشعاب المرجانية التي تغذي الأسماك والكائنات الحية، وتعتبر ملاذا لها. من جانب آخر أصدر مجموعة من الخبراء الدوليين المتخصصين في الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة الحيوانية، دراسات تشير إلى أن أنواعا من الدلافين التي يطلق عليها «باجي» لن تنجح في البقاء لعشرة أعوام أخرى، ويعتقد هؤلاء الخبراء أن بعض الأنواع الصغيرة التي تنتمي إلى رتبة الحيتان وبعض الحيتان الكبيرة الأخرى مهددة بالانقراض. وقد نشر الخبراء تحذيرهم في مخطط عمل أعده الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة الحيوانية، بشأن رتبة الحيتان للفترة ما بين عامي 2002 و2010، ويعد المخطط الثالث من نوعه الذي تصدره المجموعة المتخصصة في دراسة رتبة الحيتان باتحاد الحوار العالمي في الخمسة عشر عاما الماضية. راندل ريفز رئيس المجموعة المتخصصة في دراسة رتبة الحيتان قال إن بعض أنواع الحيتان الكبيرة مثل الحيتان الزرقاء والمحدبة وحيتان العنبر، تحظى بكثير من الاهتمام وتمثل أهمية بكل تأكيد للمجموعة، لكن المجموعة تركز على الأنواع الأصغر الأقل شهرة في الدول النامية والمهددة بالانقراض. كما يعد القتل المتعمد لبعض أنواع الحيتان من أجل الحصول على الغذاء أو السيطرة على هذه الحيوانات من ضمن التهديدات التي تتعرض لها، وتموت الحيتان بعد الوقوع في شباك الصيد أو الاصطدام بالسفن. ويتم قتل بعض الأنواع الأخرى لتوفير الطعام لبعض الأسماك الأخرى. وقال ويليام بيرن من المجموعة المتخصصة في دراسة رتبة الحيتان إن أعمال الصيد تستنزف مصادر الغذاء الخاصة بالحيتان، كما تؤثر على عاداتها الساحلية عمليات التطوير والبناء، ويمكن أن تتسبب الأنواع الجديدة من أجهزة السونار التي تستخدم في الأغراض العسكرية، في أضرار قاتلة للحيتان والدلافين التي تعيش تحت أعماق كبيرة في المياه. وأضاف بيرن: ربما تم إحراز بعض التقدم لكن التهديد الخطير لاستمرار بقاء العديد من أنواع الحيتان لا يزال قائما، كما أن بعض التهديدات أصبح أكثر خطورة، ويتناقص تنوع فصائل رتبة الحيتان مثل كل الأحياء الأخرى، لذا يجب على دول العالم من خلال القرار السياسي وخبرائها مضاعفة الجهود.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©