مدريد (وكالات) - احتفلت الصحف المدريدية بما أطلقت عليه عودة الابتسامة للريال، وأشارت صحيفة ماركا إلى أن الريال والآلاف من جماهيره عاشوا ليلة أوروبية سعيدة أعادت للأذهان ليالي التألق القاري للفريق الملكي، وأشارت إلى أن الريال يتعافى ويبتسم، كما اهتمت بجنون مورينيو في طريقته الاحتفالية بهدف الحسم الذي سجله رونالدو في الوقت القاتل من المواجهة المثيرة.
أما صحيفة “آس”، فقالت: “الأسطورة المدريدية عادت من جديد”، في مباراة ملحمية شهدت تألق النجم البرازيلي مارسيللو، وأكدت أن فرحة مورينيو ورونالدو لها ما يبررها، وأكد ألفريدو ريلانو الكاتب المدريدي أن دوري الأبطال الأوربي أصبح هو طوق النجاة لفريق مورينيو في ظل تعثره المحلي، وقد يكون مصدر الإلهام في استعادة الثقة ومن استعادة نغمة الانتصارات في الليجا، وليس في دوري الأبطال فقط”.
أما مورينيو الذي خطف الأضواء في ليلة الفوز المثير، فقد أكد عقب المباراة انه استعاد فريقه الذي يعرفه، في إشارة إلى عودة الروح، وأضاف: “أتمنى ألا يختفي فريقي من جديد، لقد تعافينا واستعدنا مستوانا، فقد جاء الفوز في السوبر على البارسا والتغلب على سيتي ليؤكد أن لدينا فريقاً لا يملك أي مبررات للإخفاق أمام بقية الأندية، إنها الرسالة الهامة التي أصبح الجميع على علم بها، والآن يجب على الصحفيين الذين كانوا يشرعون في توجيه المزيد من الانتقادات للريال أن يعيدوا حساباتهم، ويقوموا بتغيير التقارير التي كانوا يفكرون في كتابتها عنا”.
وأضاف مورينيو: “سعادتي كبيرة، وأشعر بالفخر بأداء الريال أمام سيتي، وأؤكد أن هذا الرأي لم يكن ليتغير حتى لو تعرضنا للهزيمة، لأنني أنظر إلى الروح والإصرار والجهد قبل التأثر بالنتيجة، فعناصر فريقنا سوف يذهبون إلى منازلهم وهم في حالة إعياء شديد من فرط الجهد، وهذا حدث أيضاً أمام البارسا، وهو ما يفسر تفوقنا على هذين الفريقين الكبيرين”
وشدد مورينيو على أنه لا توجد مشكلة مع سيرجيو راموس الذي جلس على مقاعد البدلاء، قائلاً: “توقعت السؤال حول سبب جلوس راموس على مقاعد البدلاء، لا أحب اختلاق القصص من جانب الإعلام في مثل هذه المواقف، فقد كان القرار تكتيكياً بحتاً، ما يعني أنه لا توجد أي مشكلة مع راموس، فهو لاعب ملتزم وإنسان رائع”.
ومرت 16 يوما منذ أن تسبب كريستيانو رونالدو في إثارة جدل كبير عندما صرح بأنه “حزين”، لكنه أمس الأول استعاد ابتسامته بهدف حاسم. وقال اللاعب بعدما أحرز هدف الفوز لريال مدريد على مانشستر سيتي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء: “التزام الفريق كان جيداً للغاية من البداية إلى النهاية، كنا نعرف أن التسجيل ممكن وفزنا بجدارة”.
واحتفل النجم البرتغالي المتألق بهدفه، ولكنه غادر الملعب بعدما ردد جملة بدت نوعا من التحدي، أكثر منها سعادة حيث قال: “احتفل وقت الاحتفال”. وقد مر أكثر من أسبوعين على الموقف الصعب الذي وضع فيه نجم ريال مدريد ناديه. بدأ الأمر في الثاني من سبتمبر الجاري، عندما لم يحتفل كريستيانو رونالدو بأي من هدفيه في فوز ريال مدريد على غرناطة 3-صفر. وأكد المهاجم بعد نهاية ذلك اللقاء: “قد أكون حزينا بعض الشيء، ذلك هو السبب الوحيد الذي لم يجعلني أحتفل بالهدفين”. وأضاف: “الناس هنا يعرفون لماذا أنا حزين”، وهي جملة أثارت جدلاً، كان ذلك كافيا لاثارة شلال من الشائعات والتكهنات والتعليقات، وتحول سؤال “لماذا يشعر كريستيانو بالحزن؟” إلى قضية نقاش وطني، وصل البحث عن إجابة له إلى حد الحديث مع ساسة ومصارعي ثيران.
لم يتم الكشف عن اللغز بعد، لكن على الأقل ولكن المشجعين والمحللين شاهدوا أمس الأول ابتسامة كريستيانو رونالدو بعد إحرازه الهدف. واستدعت المناسبة الاحتفال. فأمام مانشستر سيتي، تذكر البرتغالي نفسه في الموسم الماضي ليستعيد تألقه، رغم أن ذاكرة التهديف ظلت غائبة عنه طيلة 89 دقيقة. لكن وكما يحدث مع نجوم “البوب”، أدخر اللاعب أفضل ما لديه حتى الدقيقة الأخيرة، لحظة التركيز الكامل، حيث تركزت عليه جميع العدسات. قبلها بأربع دقائق فقط، كان جانب من جماهير ريال مدريد قد شرع في الرحيل عن استاد “سانتياجو برنابيو”، بعدما سجل الفريق الضيف هدفا تقدم به 2-1. لكن الهجمة التالية أسفرت عن هدف التعادل بتوقيع الفرنسي كريم بنزيمة، وكانت شجاعة البحث عن الفوز لا تزال موجودة لدى الفريق، وهو ما تحقق عن طريق نجمه الأكبر.
في تلك اللحظة، ركض كريستيانو رونالدو إلى أحد أركان الملعب وانزلق على ركبتيه، فيما قفز زملاؤه فوقه في فرحة وسعادة. على العكس من ذلك، كان وضع النجم الدولي الإسباني سيرخيو راموس، الذي جلس على مقاعد البدلاء بقرار فني على عكس جميع التوقعات ليزيد من التكهنات حول وجود انقسام داخل الفريق، وعلى ما يبدو لن يتحقق انتصار هذا الموسم لريال مدريد يسعد جميع لاعبيه.
عدد اليوم
