الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

484,4 مليون درهم الإنفاق الإعلاني في الإمارات خلال شهر رمضان

484,4 مليون درهم الإنفاق الإعلاني في الإمارات خلال شهر رمضان
3 أكتوبر 2011 09:56
بلغ حجم الإنفاق الإعلاني في الإمارات خلال شهر رمضان الماضي حوالي 484,4 مليون درهم “132 مليون دولار”، بنمو بلغت نسبته 27%، مقارنة بالشهر السابق، بحسب المركز العربي للبحوث والدراسات “بارك”. وأكد خبراء ومختصون في القطاع أن الربع الثالث من العام الحالي سوف يشهد نمواً استثنائياً، حيث شهد هذا الربع العديد من محفزات الإنفاق الإعلاني أهمها شهر رمضان، إضافة إلى الحملات الدعائية لمرشحي المجلس الوطني. وقال بسام يحيى المدير الإقليمي لرصد الإنفاق الإعلاني في «بارك» لـ”الاتحاد”، إن حجم الإنفاق الإعلاني خلال شهر رمضان ارتفع بنسبة تصل إلى نحو 27%، مقارنة بحجم الإنفاق الاعلاني خلال الايام الثلاثين السابقة لبداية الشهر الفضيل والذي بلغ نحو 381,6 مليون درهم “104 ملايين دولار”. وأوضح أن ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في الإمارات خلال شهر رمضان الماضي يعد أمراً اعتيادياً، حيث تزيد الإعلانات الترويجية المرتبطة بالعديد من القطاعات الاستهلاكية التي تشهد رواجاً كبيراً خلال هذا الشهر مثل المنتجات الغذائية والسيارات والملابس. وأكد يحيى أن الصحف والفضائيات تصدرت قائمة الرابحين خلال رمضان استناداً إلى سلوكيات وعادات المستهلكين في الدولة الذين يزيد إقبالهم على هاتين الوسيلتين بشكل ملحوظ، الأمر الذي يسعى المعلنون إلى استغلاله، ومن ثم تكثيف حملاتهم الإعلانية عبرهما للوصول الى اكبر شريحة ممكنة من المستهلكين. وأوضح يحيى أن الربع الثالث من العام الحالي سوف سيشهد نمواً استثنائياً في الإنفاق الإعلاني في الدولة، لافتاً إلى أن تحسن معدلات الإنفاق الإعلاني خلال شهر أغسطس الماضي الذي جاء متزامناً مع شهر رمضان، كما شهد شهر سبتمبر الماضي موسماً إعلانياً آخر لا يتكرر إلا كل اربع سنوات، وهو انتخابات المجلس الوطني. وأشار يحيى إلى أن الحملات الانتخابية للمرشحين أسهمت في زيادة حجم الإنفاق الإعلاني في الدولة خلال شهر سبتمبر مقارنة بمعدلات الإنفاق الاعتيادية خلال هذا الشهر في السنوات الماضية، موضحاً أن المركز العربي للبحوث والدراسات قام برصد الحملات الانتخابية التي قام بها المرشحين، حيث تبين أنها تركزت على الصحف والإعلانات الخارجية. وأوضح المدير الإقليمي لرصد الإنفاق الإعلاني في «بارك» أن الوقوف على حجم الإنفاق الإعلاني الذي تم تخصيصه للحملات الانتخابية يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى يتم الانتهاء من تحليل تلك الحملات بشكل دقيق. ومن جانبه، قال كابي بشارة شامات، الرئيس التنفيذي لـوكالة “فنتشر كوميونيكيشنز” لـ”الاتحاد”، إن شهر رمضان يمثل موسماً سنوياً للإعلانات في الدولة، حيث يزيد حجم انفاق الإعلاني شركات المنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية والسيارات وغيرها. وأشار شامات إلى وجود ارتباط وثيق بين زيادة الإنفاق الإعلاني ونشاط الإنتاج التلفزيوني خلال رمضان، حيث يسهم الإنتاج الفني الغزير بارتفاع نسبة المشاهدة، ما يحفز المعلنين على رفع ميزانياتهم. وعلى صعيد الحملات الانتخابية لمرشحي المجلس الوطني وتأثيرها على حجم الإنفاق الإعلاني خلال شهر سبتمبر أكد شامات ان الحملات الانتخابية زادت من حجم الإنفاق الإعلاني في الدولة خاصة ان شريحة كبيرة من المرشحين اعتمدت على هذه الدعاية بشكل أساسي، الى جانب جولاتهم الميدانية لتشجيع الناخبين على التصويت لصالحة . ولفت شامات الخبير في مجال الإعلان والعلامات التجارية الى اهم الوسائل الإعلانية التي تم استخدمها المرشحون كانت الصحف المحلية والإعلانات الخارجية على الطرق وإعلانات الراديو، موضحاً اكثر الوسائل الاعلانية تأثيراً كانت الصحف المحلية اليومية، وذلك لأسباب ترجع الى الثقافة المجتمعية السائدة واعتماد شريحة كبيرة من الجماهير في الدولة على متابعة الأخبار من خلال هذه الصحف. وقدر شامات متوسط ان ميزانية الحملات الدعائية المؤثرة للمرشحين بنحو نصف مليون درهم، لافتا إلى أن الصحف كانت المستفيد الأكبر باعتبارها القوت اليومي للقارئين والناخبين مهما كان اختصاصهم العملي ووجهة عملهم؛ ولذلك كان اختيار المرشحين التركيز على الصحف لتوصيل رسالتهم الانتخابية. وأضاف شامات ان استخدام الوسائل الاعلامية الجديدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعية اثبت فعاليته خلال الحملات الانتخابية الماضية، حيث أضفت نوعاً من الزخم على الحملة وأسهمت في تعريف الناخبين بمرشحهم المفضل والتواصل معه ومعرفته عن قرب. وارتفع حجم الانفاق الاعلاني في الدول العربية بنسبة 10% خلال شهر رمضان الماضي، حيث بلغ نحو 2,4 مليار دولار مقابل 2,2 مليار درهم دولار خلال شهر رمضان من عام 2010، وخليجاً سجل الإنفاق الإعلاني في الكويت خلال هذا الشهر نحو 165 مليون دولار، ونحو 89 مليون دولار في المملكة العرية السعودية، و45 مليون دولار في قطر، مقابل 28 مليون دولار في عمان، و14 مليون دولار في البحرين. من جانبه، أكد إديموند مطران رئيس مجلس إدارة «ميماك اوجلفي» أن الإنفاق الإعلاني في شهر رمضان عادة ما يشهد نمواً ملحوظاً في معدلات الإنفاق الإعلاني في الدولة، مقارنة بمتوسط الإنفاق الإعلاني في بقية شهور العام. وقال إن شهر رمضان يمثل أهم مواسم الإعلانات في المنطقة، حيث تعول الوكالات الإعلانية على نشاطه خلال فترات الأزمة أملاً في زيادة عائداتها، وتعويض فترة التراجع في مستوى الإنفاق الإعلاني التي استمرت طوال السنوات الماضية. وقال مطران، إن الإعلانات عن المأكولات، والترويج للعروض الرمضانية الخاصة على السيارات والأدوات المنزلية، تحفز الإنفاق الإعلاني، ما يعوض بشكل مؤقت غياب المعلنين من القطاعين العقاري والمالي. وأرتفع حجم الإنفاق الإعلاني في الإمارات خلال النصف الأول إلى 2,55 مليار درهم “696 مليون دولار” مقارنة مع 2,52 مليار درهم “688 مليون دولار” في الفترة ذاتها من العام الماضي بنمو 1%، وفقا لإحصاءات المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية “بارك”. وأظهرت الإحصاءات، استمرار تصدر دولة الإمارات سوق الإنفاق الإعلاني في الدول العربية الذي سجل بدوره تراجعاً طفيفاً خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت نسبته 4%، ليصل إلى 21,1 مليار درهم “5,8 مليار دولار”، لتبلغ بذلك حصة الإمارات من سوق الإعلانات العربية 12%.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©