الشارد: دبي منطقة جذب للاستثمارات رغم الأزمة المالية

تستضيف دبي على مدار ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، 95 مسؤولا في القطاعات القيادية التجارية والحكومية والتعليمية والمدنية في أميركيا، يبحثون فرص الاستثمار في دبي ويطلعون على البنية التحتية في دبي ومناخ الاستثمار في الإمارة· ويناقش الوفد الأميركي المشارك في ''منتدى دبي للسياسات'' مع مسؤولي الدوائر المحلية في الإمارة التسهيلات الممنوحة والجوانب القانونية التي تحكم رأس المال في دبي· وأكد عادل الشارد الرئيس التنفيذي لـ ''مركز محمد بن راشد لإعداد القادة''، في مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن المنتدى، أن دبي تظل منطقة جذب للاستثمارات رغم الأزمة المالية العالمية· وأضاف الشارد، '' هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد قدرة دبي الاقتصادية والمالية، فما زلنا نطلق مشاريع ضخمة وننجز أيضا مشاريع كبيرة في مختلف القطاعات الاستثمارية في دبي''· وذكر انه هناك بالفعل أزمة لكنها ليست بالحجم الكبير الذي يصوره البعض، منوها ان الأزمة عالمية وليست قاصرة على دبي بمفردها· ويطلع الوفد الذي يستضيفه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، خلال المنتدى على استقلال سلطة التقاضي والضمانات المقدمة لرأس المال الأجنبي ومؤشرات التنمية المستدامة في دبي· وأشار الشارد إلى ان الوفد الزائر هو الأكبر كما وكيفا الذي يستضيفه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة منذ انطلاق منتدى دبي للسياسات عام ،2006 لكونه يضم ممثلين لـ 65 مؤسسة عالمية، كما انه يضم مختلف التخصصات والمجالات الاقتصادية· وستنظم للوفد زيارات ميدانية لبعض الجهات الحكومية للوقوف على البنية التحتية في دبي في مجالات التعليم والصحة والطيران والطرق والمواصلات، بالإضافة إلى النظم المالية واقتصاد المعرفة· وأشار الشارد إلى ان زيارة الوفد مقررة من منتصف العام الماضي وذلك قبل بداية الأزمة المالية العالمية، وهذا يؤكد ان قادة الاقتصاد يتعاملون مع الأزمة على أنها ظرف طارئ وبالتالي يجب ان يستمر تنفيذ الخطط· وتهدف الزيارة إلى دراسة الاستراتيجيات الاقتصادية للدولة تحت عنوان ''منطقة منافسة في اقتصاد عالمي''· ويقوم الوفد بجولة في كافة أنحاء العالم بهدف استكشاف ودعم الاستراتيجيات الاقتصادية الخاصة بتطوير المناطق الرائدة ومقارنتها بأفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم· وسينضم إلى البعثة خلال المنتدى مجموعة من كبار المسؤولين من الإمارات والذين سيكونون المتحدثين الرئيسيين خلال هذا الحدث الاستثنائي· وبمناسبة استضافة ''مركز محمد بن راشد لإعداد القادة'' لهذا الوفد، قال الشارد: ''ستتيح لنا استضافة هذه البعثة فرصة متميزة لمقارنة سياساتنا الاقتصادية بالنسبة لأفضل الممارسات المعتمدة في مناطق النمو الرئيسية الأخرى في مختلف أنحاء العالم''· وذكر الشارد انه تمت دعوة كبار الموظفين من مختلف الأقسام الحكومية والمؤسسات التجارية من أجل الحديث عن استراتيجيات النمو الخاصة بهم والمشاركة في إنجاح النقاشات رفيعة المستوى· وسيشهد ''منتدى دبي للسياسات'' مجموعة من النقاشات التي تركز على الجوانب المهمة المؤثرة بالوضع الاقتصادي في الإمارات، بما في ذلك التمويل والحوكمة والأعمال والتجارة والتعليم والموارد البشرية والنقل والعقارات والرعاية الصحية والتكنولوجيا