الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

العيد يغسل القلوب ويصل ما انقطع

العيد يغسل القلوب ويصل ما انقطع
24 سبتمبر 2015 23:33
نسرين درزي (أبوظبي) الأعياد المباركة فرصة لنشر ثقافة التسامح والترفع عن البغضاء والحقد فيما بين الأقارب والأصدقاء. ومن المفيد أن يستغل الجميع هذه المناسبة، وجعلها مدخلاً لكسر الجليد بين الأشخاص ونفض الغبار عن العلاقات التي أصابها الجفاء والنفور. ومع أن كثيرين يشعرون بالإحراج من تكرار مبادرات المصالحة، غير أن الود مطلوب في الإسلام وليس أفضل من أيام العيد لوضع الخلافات جانباً وغسل القلوب بالمعايدات والتزاور والتهاني. وصية الدين لمزيد من القناعة الداخلية بأهمية استغلال إجازة عيد الأضحى المقبلة لإعادة المياه إلى مجاريها ودحض الخلافات بين الإخوة وأفراد الأسرة الواحدة والأصحاب والجيران، لا بد من استذكار ما أوصانا به ديننا الحنيف. ويقول الدكتور أنس قصار، الباحث والواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: إن «العيد موسم بهجة وفرح. ومن مظاهر الفرح أن يقبل بعضنا على بعض وأن نتصافح ونحرص على صلة الأرحام ونعطف على الفقراء والمساكين. فلا مكان في العيد للأحقاد والنزاعات والخلافات، بل يجب الترفع عن الأنانية والتكبر والإقبال على من هجرنا وأساء إلينا». ويضيف: إنه من المستحب أن يبادر المسلم إلى مصالحة أخيه المسلم واضعاً جانباً كل الاعتبارات التي قد تشعره بالإحراج، لأن هدفه الترفع عن صغائر الأمور وإرضاء الخالق، مشيرا إلى أنه من الجميل هذه الأيام الفضيلة أن نتذكر قول رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام: «لا يحل لامرئ مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ صاحبه بالسلام». نعم للتواصل عن صلة الأرحام التي يجب ألا تقطع مع فرصة صلتها في العيد، يقول قصار: إن صلة الأرحام لا تعني أن يتزاور الأقارب كل يوم، وإنما ألا تكون بينهم قطيعة أو نية بعدم التواصل أو إلقاء التحية والسلام. ومع حلول العيد على المسلم أن يتذكر ما لهذه المناسبة الدينية من وظائف وواجبات وآداب وعادات. وكما أن العيد فرصة للراحة والطمأنينة، هو كذلك موعد لإكرام الأبوين وإدخال السرور إلى الأهل والأبناء والتآلف بين أفراد الأسرة والتسامح بين المتخاصمين وتفقد الأصحاب والجيران. ويضيف أنه كان ثمة بغضاء أو شحناء أو عداوة قبل حلول العيد، ينبغي أن تزول مع دخول العيد أو على الأقل أن تؤجل المواجهات إلى ما بعد ذلك. فأيام العيد هي للمحبة والوئام، وهذا ما يعرف بصلة الأرحام التي لا تقتصر على المعنى الحرفي، وإنما تمتد إلى أكبر دائرة تشمل كل قرابة من جهة الأم والأب مهما تباعدت. إذ إن هدف الإسلام أن تجتمع الأسر على المحبة لخير المجتمعات وصلاحها من باب التكاتف والتعاون. عبادة وثواب يقول الدكتور أنس قصار، الباحث والواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إنه يتمنى على الجميع أن يخططوا في إجازة العيد للنهوض بلقاء أسري يكتبه الله في صحائف أعمالهم يوم القيامة. ويضيف «على المسلم أن يتواصل حتى مع الذين يكنون له الكره والبغضاء، فهو القادر على أن يزيل هذه العداوة من قلوب المسيئين الكارهين، ويتحولون بعد حين إلى أصدقاء وأحباب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©