الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الساحر» يحتفل بـ «عقد المجد» مع برشلونة

«الساحر» يحتفل بـ «عقد المجد» مع برشلونة
16 أكتوبر 2014 23:06
تلقى ليونيل ميسي مكالمة هاتفية في العاشرة من مساء الجمعة الأول من مايو 2009، حيث كان بيب جوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة في هذا الوقت على الطرف الآخر، وجاء في نص المكالمة :«ليو. . أنا بيب، لقد اكتشفت شيئاً مهماً، هل يمكنك القدوم إلى مكتبي الآن من فضلك؟». وبعد مرور 30 دقيقة كان ميسي جالساً مع جوارديولا ليخبره بمهمته السرية في مباراة «الكلاسيكو»، والتي أقيمت اليوم التالي «السبت 2 مايو»، وعلى إثر هذه المناقشة تغيرت مسيرة الساحر الأرجنتيني، بل تبدلت مفاهيم «المهاجم الوهمي» للأبد، فقد طلب منه أن يبدأ المباراة في مركز الجناح الأيمن كالمعتاد، وفي وقت معين يعطيه الإشارة، لينتقل إلى العمق، مستغلاً الثغرة بين دفاع ووسط الريال. جوارديولا لم يخبر أحداً بذلك سوى ميسي، لتبقى المهمة سرية، وقبل المباراة بـ 10 دقائق كشف عن خطته لتشافي وإنييستا، وشهدت المباراة فوزاً البارسا 6-2، منها ثنائية لميسي، ليستمر فيما بعد في تحقيق ثم تحطيم الأرقام القياسية على المستويات كافة. قبل ذلك وفي 16 أكتوبر 2004، كان الظهور الأول لميسي مع الفريق الأول للبارسا، فقد أقحمه فرانك رايكارد بدلاً من ديكو في مباراة الفريق الكتالوني أمام إسبانيول، ولم يكن عمره يتجاوز 17 ربيعاً و114 يوماً، وفي مايو 2005 سجل ميسي أول أهدافه على حساب الباسيتي، ومنذ هذا اليوم لم يتوقف عن التسجيل، ليصل مجموع أهدافه مع البارسا إلى 361 هدفاً في 434 مباراة، كما حصل على 21 بطولة، فضلاً عن عدد يصعب حصره من الأرقام القياسية الشخصية. لدى ميسي 4 كرات ذهبية تربع بموجبها على عرش الكرة العالمية، وحصل على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في دوريات أوروبا 3 مرات، أما على مستوى البطولات الجماعية، فقد حصل على 6 ألقاب لليجا، و3 لدوري الأبطال، كما حظي بلقبين لكأس الملك، ومثلهما لكأس العالم للأندية. وفي الذكرى العاشرة لظهور ميسي للمرة الأولى بقميص البارسا، نرصد 10 أقوال تمزج بين الغزل والإشادة والتشكيك في أسطورته، خاصة أنه لازال يبحث عن أول ألقابه المونديالية، وجاء الإخفاق في نهائي مونديال البرازيل 2014 أمام ألمانيا، ليفتح الباب على مصراعيه لعشاق مارادونا، ليقولوا بكل ثقة إن أسطورة مارادونا لا زالت عصية على أي مقارنة. رونالدو 01 يمكن القول إن المنافسة الملتهبة بين ميسي وكريستيانو رونالدو هي الأكثر جاذبية في عالم كرة القدم في حالياً، فهما يملكان معاً أكثر من 175 مليون متابع ومشجع على حسابهما الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، منها 100 مليون لرونالدو، وقبل عدة أيام أقر الأخير رداً على السؤال المكرر حول طبيعة المنافسة مع ميسي، فقال إنه أصبح جزءاً من حياته ولا يمكنه إنكار ذلك. وأضاف النجم البرتغالي: «إنه جزء من حياتي، ومن الطبيعي أن تستمر المقارنات بيننا، لقد أصبح الأمر معتاداً بالنسبة لي، ولكن لا توجد علاقة بيننا خارج نطاق كرة القدم، على أي حال تبقى المنافسة بيننا أمرا إيجابيا». جوارديولا 02 في مارس 2012 أطلق بيب جوارديولا تصريحاً للتاريخ، حيث أكد أن ميسي لاعب لا مثيل له، ولكن لن يعترف البعض بذلك الآن، في إشارة إلى أن المستقبل قد يكون منصفاً، وأضاف جوارديولا: «أنا فخور لأنني كنت مدرباً لميسي، سوف أظل أقول ذلك، لم أقدم له الكثير، كل ما أفعله أنني أضمه إلى التشكيلة الأساسية، وأضع الخطة المناسبة من أجل وصول الكرة إليه، وفيما بعد يتولى هو زمام المبادرة ويفعل كل شيء، عرش الكرة العالمية في أقدامه، وسوف يظل كذلك إلى أن يقرر التنازل عنه، إنه الأفضل في تاريخ كرة القدم، انظروا إلى الأرقام التي تتحدث عنه، أعتقد أنني لن أرى لاعباً مثله في المستقبل». رونالدينيو 03 كان عام 2012 فارقاً في مسيرة ميسي الكروية، فقد سجل في موسم 2011 - 2012 العدد الأكبر من الأهداف في موسم واحد طوال مسيرته الكروية، وبلغ رصيده 73 هدفاً، وفي الموسم التالي، بلغ مجموع أهدافه 60، مما دفع رونالدينيو الذي لعب إلى جواره في بدايات مسيرته الكروية مع البارسا إلى الإشادة به، وهو أمر أثار انتباه الجميع خاصة أن رونالدينيو كان النجم الأكثر شعبية في صفوف البارسا حينما بدأ ميسي يطرق أبواب النجومية. وفي عام 2012 قال عنه رونالدينيو: «لا يوجد في مسيرتي الكروية ما أندم عليه، لقد حققت الكثير من أحلامي، ولكنني أشعر بالندم لأنني لم أستمر طويلاً إلى جوار ميسي في صفوف البارسا، لقد رأيته في بدايات مسيرته الكروية، فأدركت أنه سوف يكون الأفضل في العالم، أستمتع برؤيته في الملعب، يكفي أنه يفعل ما يقع في دائرة الأحلام بالنسبة لبقية اللاعبين». سكولاري 04 حينما يتغزل البرازيليون في لاعب أرجنتيني، فالأمر يستحق التوقف، حيث لم يحظ مارادونا بكل تاريخه باعتراف صريح بأسطورته من المعسكر الكروي البرازيلي، وقد يكون للأمر علاقة بحساسية العلاقة الكروية بين البلدين، إلا أن ميسي تمكن من كسر هذا الحاجز. فقد أشاد به سكولاري في إطار مقارنته مع غريمه البرتغالي رونالدو، فقال: «أتفهم كراهية البعض لكريستيانو رونالدو، فهو لاعب رائع، ووسيم ويتمتع بجاذبية خاصة، بالنسبة لي رونالدو كان يمكنه الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم لعدة سنوات، ربما 5 أو 6 سنوات متتالية، ولكن مشكلته الحقيقة أنه جاء في عصر ميسي». سابيلا 05 لم يتردد أليخاندرو سابيلا المدير الفني السابق لمنتخب «التانجو» في منح شارة القيادة لميسي، وفي المقابل قدم النجم الأرجنتيني أفضل مستوياته مع منتخب بلاده في حقبة سابيلا، حيث كانت المصالحة الشاملة مع جماهير الأرجنتين، التي توقفت عن نغمة التشكيك في ولاء ميسي لقميص بلاده، حيث اعتادوا في السابق على وصفه بأنه كتالوني وليس أرجنتينيا، في إشارة إلى تألقه اللافت مع البارسا وأفوله الدائم مع «التانجو». ومن فرط إعجابه بالساحر ليو، قال سابيلا: «أعتقد أن مهمة الأكاديمية الملكية الإسبانية سوف تكون صعبة، حيث يتوجب عليهم اختراع مفردة لغوية جديدة لوصف ما يفعله ميسي داخل الملعب». بيليه 06 بعد أن كانت المنافسة على صدارة قائمة الأساطير محصورة بين بيليه ومارادونا على المستويين الإعلامي والجماهيري لسنوات طويلة، تسبب ميسي بتألقه اللافت في تغيير المعادلة لبعض الوقت، مما استدعى معرفة رؤية بيليه عن منافسه الجديد «ليو»، وكان عام 2012 الذي شهد تحطيمه لرقمي موللر وبيله نفسه بتجاوز الـ 90 هدفاً في جميع البطولات، مناسبة لها ما يبررها لكي تحدث بيليه عن ميسي، فقال: «حينما يسجل ميسي 1283 هدفاً مثلي، وحينما يحصل على كأس العالم 3 مرات، يمكننا حينها أن نبدأ في الحديث عن إنجازاته». وتابع بيليه: «أحب ميسي كثيراً، إنه لاعب عظيم لا شك في ذلك، ومن الناحية المهارية والفنية نحن في مستوى واحد، إنه لاعب خارق مع برشلونة، ولكن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول ما يقدمه مع منتخب بلاده، الناس دائماً يسألونني متى نرى بيليه جديدا؟ إجابتي الوحيدة أن ذلك لن يحدث مطلقاً، فقد أغلق أبي وأمي مصنع إنجاب المواهب». مارادونا 07 على مدار السنوات الخمس الماضية لم يكن هناك حديث يحمل قدراً كبيراً من الإثارة مثل الجدل الدائر حول قدرة ميسي على تجاوز أسطورة مواطنه مارادونا، وقد تحدث «دييجو» كثيراً عن ميسي، ولكن تصريحه الأكثر أهمية أطلقه في بدايات ظهور النجم الصغير، وتحديداً في عام 2005، حينما بدأ الإعلام العالمي يتحدث عن بزوغ نجم موهبة جديدة اسمها ميسي. وفي العام المذكور لم يكن ميسي يتجاوز 18 عاماً، وقال عنه مارادونا: «لقد عثرت أخيراً على خليفتي، اسمه ميسي، لقد رأيته وهو يقدم دروساً في فنون الكرة الجميلة، لديه شيء ما مختلف عن أي لاعب آخر في العالم، مشاهدته أمر ممتع، أتمنى أن يتألق دائماً بقميصنا الأبيض والأزرق». دي ماريا 08 قد يكون أنخيل دي ماريا هو الاسم الأرجنتيني الأقرب لموهبة مواطنه ميسي، حتى وإن اختلفت طريقة أداء وطبيعة أدوار كل منهما في الملعب، ولكن دي ماريا نجح في المونديال الأخير وما سبقه من بطولات مع الريال في انتزاع مساحة كبيرة في قلوب عشاق «التانجو»، ولأنه يدرك جيداً موهبة ميسي، فقد أكد أنه حينما يصبح جداً فلن يجد ما يدعوه للفخر أكثر من أن يقول لأحفاده أنه لعب يوماً إلى جوار ميسي. وتابع دي ماريا: «بالطبع سوف أكون فخوراً، حينما أتحدث مع أحفادي عن مسيرتي الكروية، وخاصة حصولي مع الريال على لقب دوري الأبطال، كما أحلم بالحصول على كأس العالم لكي يكون القصة الأهم التي أرويها لأحفادي، ولكن تظل هناك قصة أخرى هي الأكثر مدعاة للفخر بالنسبة لي، سوف أقول لهم إن جدكم دي ماريا كان يلعب إلى جوار ميسي، وقد فعل ذلك في كثير من المباريات». زيدان 09 لم يتحدث زيدن الدين زيدان عن شهرة ميسي، ولم يجنح إلى مقارنته مع لاعب آخر، بل نظر إليه بعين اللاعب الموهوب، كاشفاً عن تمتعه بخاصية لا تتوفر لغالبية نجوم كرة القدم، حتى هؤلاء الذين يتمتعون بقدرات خاصة، وهي أنه لا يفكر في التمرير أو العودة إلى الخلف. وتابع زيدان: «ميسي يصنع الفارق طوال الوقت، لقد لاحظت أنه دائماً يتحرك إلى الأمام، لم أشاهده يمرر الكرة إلى الخلف أو جانبياً، لديه قرار واحد يعمل به طوال الوقت، وهو التحرك صوب مرمى الفريق المنافس، ولذلك أستمتع بمشاهدته بوصفي مجرد مشجع ومحب لكرة القدم». تشافي 10 يحلو لعشاق الكرة العالمية القول إن أسطورة ميسي صنعها تشافي وإنييستا، والمفارقة أنهما يحلو لهما التغزل في «ليو» طوال الوقت، تجاوزاً لمعضلة المنافسة على عرش النجومية، فقد قال تشافي عنه :«من الواضح أن الفارق كبير جداً بين ميسي وبقية اللاعبين، هؤلاء الذين لا يرون ذلك أصيبوا بالعمى». وأضاف نجم البارسا ومنتخب إسبانيا: «لقد تلقيت هذا السؤال كثيراً، هل ميسي هو اللاعب الأفضل في العالم؟ وفي كل مرة لم تكن لدي سوى إجابة واحدة، ميسي اللاعب الأفضل في العالم دون أي شك، بل هو الأفضل في تاريخ كرة القدم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©