الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يمهلون المدنيين يومين لمغادرة سرت

الثوار يمهلون المدنيين يومين لمغادرة سرت
2 أكتوبر 2011 19:31
أمهل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس، سكان سرت “فرصة يومين” لمغادرتها، مشيراً إلى أن هذه المهلة بدأت أمس الأول، في حين واصل المدنيون فرارهم من المدينة التي تشهد قصفاً مكثفاً من قبل قوات الحكومة الانتقالية وطائرات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي تواجه مقاومة شرسة من قبل فلول قناصي نظام معمر القذافي المخلوع التي تتحصن بالمباني وأسطحها وسط المدينة الساحلية. وفيما واصل المدنيون نزوحهم هرباً من المعارك الضارية، أفادت مصادر طبية أن طفلين لقيا حتفهما بقذيفة أثناء محاولة أسرتهما الفرار من المدينة حيث تتنامى المخاوف من وقوع كارثة إنسانية داخل مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع. وتمكن عمال إغاثة تابعون للجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، من إدخال إمدادات طبية إلى سرت المحاصرة، أعلن مسؤول عن الهلال الأحمر الليبي عن وجود أكثر من 50 ألف نازح بسبب الأوضاع التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة وخصوصا بسبب المعارك في مدينتي سرت وبني وليد قائلاً إن الوضع تحت السيطرة إجمالا”. وبالتوازي، عثر مقاتلو السلطات الليبية الجديدة في منطقة الأصابعة على بعد حوالى 120 كلم جنوب غرب طرابلس، على مقبرة جماعية فيها 11 جثة تعود إلى مقاتلين للمجلس الانتقالي جرى رميها في بئرين. بدأ السكان المدنيون مغادرة سرت بالمئات منذ أيام في حين كثفت قوات المجلس الانتقالي مدعومة بطائرات حربية للناتو، قصفها للمدينة الساحلية لطرد القناصين الموالين لمعمر القذافي المحاصرين داخل المدينة. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي ببنغازي نقل على الهواء مباشرة، “أعطيت فرصة ليومين من قبل الثوار لخروج المدنيين من سرت”، مشيراً إلى ان هذه المهلة “بدأت الجمعة”. وأضاف أن هذا الأمر “ربما سيعطي الفرصة لأكبر عدد من السكان لمغادرتها”. ورغم إعلان عبد الجليل عن هذه المهلة إلا أن المعارك تواصلت أمس، في سرت بين الثوار والقوات الموالية للعقيد الليبي الهارب. وتغادر عائلات المدينة بوتيرة شبه يومية منذ بدء الهجوم للسيطرة على مسقط رأس القذافي قبل أسبوعين. ويقول الخارجون من سرت إن الأوضاع الإنسانية فيها تشهد تدهوراً كبيراً، وأن هناك نقصاً كبيراً في الكهرباء ومياه الشرب. وكان عبد الحميد المدني أمين عام الهلال الأحمر الليبي أعلن مساء أمس الأول، أنه حتى الأربعاء الماضي، بلغ عدد النازحين من سرت التي تسكنها حوالى 100 ألف نسمة، نحو 18 ألف نازح ومن بني وليد 25 ألف نازح مشيراً إلى “أن هذا العدد ارتفع بالتأكيد منذ الأربعاء”. وأضاف المدني “حتى الأربعاء بلغ عدد الواصلين من سرت إلى مصراتة 6172 فرداً..ومن سرت إلى مناطق الهيشة والوشكة ووادي زمزم والقداحية 11650” وهم يقيمون في مدارس وآماكن أخرى و”تهتم بهم منظمات إنسانية بينها بالخصوص فرع الهلال الأحمر الليبي بمصراتة”. كما وصل أمس الأول، من سرت إلى بنغازي 400 نازح وتم إيواؤهم في مخيم مجهز، بحسب المصدر ذاته. وفيما قتل طفلين بقذيفة أثناء محاولة أسرتهما مغادرة سرت، تحدث مدنيون فارون وقوع ضحايا آخرين عندما بقصف من قوات المجلس الانتقالي وحلف الناتو استهدف بنايات سكنية يعتقد أن قنصاي القذافي يتحصنون بها. وقال الطبيب الميداني بالجانب الغربي لسرت أحمد أبو عود إن جثتي الطفلين القتيلين تمزقت إلى أشلاء وتم تجميعهما في أكياس. وتمكنت قوات النظام الجديد من التقدم ومحاصرة مركز المؤتمرات الرئيسي في سرت الذي شهد تدشين العقيد الهارب، للاتحاد الأفريقي. وتقدمت قوات كبيرة تتألف من نحو 100 مركبة تحمل مدافع مضادة للدبابات ومنصات إطلاق صواريخ متعددة الفوهات، من الدخول إلى داخل سرت منتصف نهار أمس، وضربت طوقاً حول المركز. وأبلغ قادة ميدانيون أن قواتهم سيطرت على قاعدة عسكرية جنوب غرب سرت. وذكر قائد ميداني بارز أن عدداً متزايداً من القوات الموالية للقذافي يحاول مغادرة المدينة مع تراجع إمدادات الغذاء والتعزيزات العسكرية. وقال قائد ميداني في غرفة العمليات التابعة للمجلس الانتقالي بمصراتة أن عدداً متزايداً من مقاتلي القذافي يختبؤون وسط المدنيين الفارين. في غضون ذلك، قال ميلود أبو دية قائد ثوار يفرن “عثرنا الجمعة على مقبرة جماعية في منطقة الأصابعة في جبل نفوسة تضم 11 جثة جرى رميها في بئرين”. وأضاف أنه “جرى العثور أيضاً على جثة أخرى في مكب للنفايات بالمنطقة نفسها”. وتابع أن “الجثث تعود إلى مجموعة من الثوار فقدوا وتم أسرهم أثناء حصار مدينة يفرن، قبل أن يجري إعدامهم على أيدي كتائب القذافي”. وذكر أنه “سيشيع اليوم جثمان أحد القتلى بعد أن شيعت الجمعة جثامين 11 مقاتلاً من الثوار”. وقبل حوالى 3 أسابيع، عثر على 35 جثة في مقبرة جماعية في يفرن. ويعتبر سكان الأصابعة من الموالين للقذافي. عبد الجليل: النضال ليس معياراً لإسناد حقائب وزارية طرابلس (أ ف ب) - جدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس، التأكيد على أن "النضال ضد نظام القذافي ليس معياراً للحصول على حقائب وزارية" في الحكومة الجديدة التي تأجل الإعلان عنها مراراً. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي ببنغازي نقل على الهواء مباشرة، إن "النضال ليس معياراً للحصول على حقائب وزارية بل المعيار هو الوطنية وربما هذا المعيار سيبعد بعض الشخصيات من عدة مدن". وتابع أنه يجب التركيز على "الوطنية وبعدها النزاهة والكفاءة". وجاءت تصريحات عبد الجليل بعد إعلان محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي في طرابلس مساء الخميس الماضي، أنه لن يكون جزءاً من الحكومة الليبية المقبلة. ويواجه جبريل ذو التوجه الليبرالي، معارضة من التيار الإسلامي في المجلس الانتقالي، وشدد عبد الجليل على أن "جبريل أدى دوره في هذه المرحلة الصعبة بشكل ممتاز، وكل شخص له عيوبه ومزاياه".
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©