مقتل 6 جنود و4 متشددين باشتباكات في أبين وجعار

قُتل 6 جنود أمس في هجوم مباغت شنه متشددون على قوات عسكرية يمنية، مرابطة في محافظة أبين جنوب اليمن. وأعلن تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، في بيان وحصلت (الاتحاد) على نسخة منه، مسؤوليته عن قتل أكثر من 140 جندياً “وأسر آخرين”، في سلسلة من الهجمات على قوات الجيش اليمني، منذ استعادتها، في 10 سبتمبر الفائت، مدينة زنجبار، عاصمة أبين، التي كانت قد سقطت بأيدي المسلحين المتشددين أواخر مايو الماضي. واكد أن اعضاء القاعدة هاجموا في 14 سبتمبر المقر العام لقوات الأمن في زنجبار عاصمة محافظة ابين ما أسفر عن سقوط 130 قتيلاً، وعدداً كبيراً من الجرحى من قوات الأمن، كما تبنى عملية في 11 سبتمبر، قتل فيها جنديان وهجوما في اليوم التالي قتل فيه عشرة جنود. وقال مصدر عسكري ميداني لـ(الاتحاد) إن خمسة جنود قتلوا، في مواجهات مع مقاتلي تنظيم القاعدة، بمنطقة الكود، جنوب مدينة زنجبار.وأوضح المصدر أن المسلحين شنوا هجمات مباغتة على قوات اللواء 119 مدرع، الذي يقود العميد فيصل رجب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 6 جنود وعدد من المهاجمين. وقال إن مسلحي تنظيم “القاعدة” تمكنوا من نقل قتلاهم وجرحاهم إلى مستشفى قريب من بلدة جعار، التي لا تزال تحت سيطرة المتشددين منذ مارس الماضي. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل ثلاثة جنود وجرح 10 آخرين في هذه المواجهات، مؤكدة أن قوات الجيش تمكنت من “تطهير أجزاء كبيرة من مدينة زنجبار من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة”، خصوصاً في منطقة “باجدار”. وقال مصدر عسكري مسؤول إن الجيش كبًد “عناصر تنظيم القاعدة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”، مضيفاً أن القوات المسلحة “وبالتعاون مع اليمنيين الشرفاء من أبناء محافظة أبين يواصلون تقدمهم لاستكمال تطهير مدينة زنجبار بالكامل من تلك العناصر الإرهابية”. الا أن سكاناً في المدينة أكدوا لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات في باجدار كانت مستمرة حتى فترة بعد الظهر. وأكدت مصادر محلية لوكالة “فرانس برس” أن الطيران اليمني شن غارة على مستشفى مدينة جعار المجاورة لزنجبار والتي تسيطر عليها أيضاً “القاعدة”. وذكر المصدر أن الغارة أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من “القاعدة” وإصابة ستة آخرين بجروح. من جهته، أكد مصدر عسكري منشق لوكالة فرانس برس أن جندياً قتل في اشتباكات وقعت الجمعة مع تنظيم القاعدة وأصيب عدد من عناصر التنظيم المتطرف في منطقة الكود جنوب زنجبار. وذكرت المصادر الطبية أن “خمسة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة في اشتباكات بين الجيش ومسلحي القاعدة” في حين افادت مصادر محلية أن الضحايا سقطوا “عندما حاول الجيش اليمني الدخول الى حي باجدار في زنجبار”. السلطات اليمنية تتهم «الإصلاح» بإيواء «القاعدة» صنعاء (الاتحاد)-اتهمت السلطات اليمنية، أمس قيادات قبلية في حزب «الإصلاح» الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة، بإيواء قيادات وعناصر تنظيم «القاعدة».وقال مصدر أمني يمني، إن الغارة الجوية التي استهدفت، الجمعة، الداعية الأميركي من أصل يمني، أنور العولقي، وقعت بعد خروجه من منزل الزعيم القبلي المحلي خميس صالح عرفج، في محافظة الجوف شرقي البلاد. وأشار المصدر، في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية، إلى أن عرفج هو «أحد قيادات» حزب الإصلاح الإسلامي المعارض في محافظة الجوف، وأنه سبق له أن ترشح عن هذا الحزب في الانتخابات المحلية في العام 2003.وقال :» إن منزل خميس عرفج كان ولا يزال يستخدم كأحد المخابئ السرية لإيواء قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، وعقد اللقاءات السرية والتخطيط للعمليات الإرهابية بالإضافة إلى تخزين الأسلحة». ويأتي هذا التصريح من محاولة السلطات اليمنية ربط تنظيم القاعدة المسلح، بحزب الإصلاح الإسلامي.