الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موقع «تويتر» جاسوس على مزاج العالم

2 أكتوبر 2011 00:49
توصلت مجموعة علماء إلى اكتشاف المزاج العام للعالم بدراسة أجروها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي. وحسب الدراسة التي نشرتها دورية «ساينس» العلمية يوم الخميس الماضي، فإن الناس يكونون أكثر ابتهاجا في الصباح وأكثر كآبة مع انقضاء ساعات النهار ثم تعمهم بهجة في المساء تصل إلى ذروتها قبل النوم. كذلك يكون الناس أكثر سعادة من ديسمبر وحتى أواخر يونيو، عندما تبدأ الفترة الزمنية للنهار في الزيادة التدريجية بنصف الكرة الشمالي. وبالاستعانة بموقع «توتير» كمقياس للمزاج العالمي درس علماء اجتماع من جامعة كورنل 509 ملايين تعليق من 2,4 مليون مستخدم في 84 دولة، خلال الفترة من فبراير وحتى يناير 2010 وفقا لبحث نشر دورية «ساينس» العلمية الخميس. وقال الباحث مايكل ماسي المشارك في الدراسة أمس إن موقع تويتر يمثل فرصة غير مسبوقة لدراسة السلوك الإنساني والتفاعل في الحياة الفعلية والشبكات الاجتماعية، ساعة بساعة ويوماً بيوم على مدار العام، وعلى مستوى ملايين الأشخاص عبر العالم». وكانت دراسات سابقة توصلت إلى أن أمزجة أغلب الناس تتراجع على مدار النهار، ولكن ماسي قال إنها كانت غير حاسمة ربما لاعتمادها على عينات غير ممثلة بشكل كاملة. وقال ماسي إن تقلب المزاج اليومي خلال عطلة نهاية الأسبوع يكون مثل تقلبه في باقي أيام الأسبوع وهو ما يدل على أن العمل ليس سببا في التقلب المزاجي لأن معظم الناس لا يعملون في العطلة. وأضاف أن هذا التناغم يتكرر في مختلف أنحاء العالم من الهند وأفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا إلى بريطانيا وكندا والولايات المتحدة. وكشف أن مجموعته ستركز أكثر في الفترة المقبلة على السلوك وليس فقط على الشعور. وأنها ستحلل الحالات المزاجية إلى مشاعر أكثر تحديدا مثل القلق والاكتئاب. وللحصول على صورة عن المزاج العالمي، بحث العلماء في تعليقات تصل كلماتها لنحو ألف كلمة وتنطوي على عواطف إيجابية مثل “موافق” و”رائع” و”ممتاز” وأخرى سلبية مثل “خائف” و”مجنون” و”رعب”. ودرس الباحثون ما يصل إلى 400 تعليق من كل شخص واستثنوا ما لهم في حساباتهم أقل من 25 تعليقاً. ونوه الباحثون إلى مسح أجري مؤخرا عن مستخدمي “تويتر” الأميركيين كشف أن 51% منهم من البيض و24 من الأميركيين الأفارقة و17% من ذوي الأصول اللاتينية. وفي دراسة أخرى نشرت في دورية “ساينس” تتبع باحثون بجامعة فيرمونت تعليقات العام الماضي واكتشفوا أن متوسط الناس الذين يشعرون بالسعادة تراجع بداية من أكتوبر الماضي. وكان مقتل أسامة بن لادن أكثر إثارة للتعليقات تلاه بفارق بسيط زلزال اليابان وأعمال شغب لندن في أغسطس، والذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر ووفاة آمي واينهاوس. وتزداد العواطف الإيجابية حسبما كشف “تويتر” في أعياد الكريسماس وإجازة نصف العام وأعياد الحب والشكر والفصح.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©