الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كنز التمور» موسم للبهجة في الإمارات

2 أكتوبر 2011 00:48
يتحدث مزارعو النخيل في مجالسهم هذه الأيام عن المدابس، حيث اقترب موسم جني ثمار النخيل الذي يسمى محليا “كنز التمور” من نهايته. وهو موسم فرح سنوي ومناسبة اجتماعية واقتصادية مهمة ينتظرها أصحاب النخيل كل عام. وبناء المدابس مهنة قديمة في الإمارات منذ فجر التاريخ، أو تحديداً.. الألف الثانية قبل الميلاد. وقال مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد عامر النيادي إن “بناء المدابس، وهي مخازن للتمور ولاستخراج الدبس في آن، انتشر في العين قبل 150 إلى 200 عام”. وعن أكثرها أهمية، قال إن القطارة أهم مدابس العين، ومدابس بيت هادي هي الأكثر أهمية في واحة هيلي، ومدابس بيت سرور في المعترض، وفي المسعودي مدابس المسعودي. وأضاف أنه خلال عمليات التنقيب التي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تم اكتشاف مدبسة في دلما بالمنطقة الغربية. وقال مراقب المسح والتنقيبات الأثرية في إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عيسى عباس حسين إن “وجود المدابس في الإمارات أقدم مما يتصوره البعض”. وأضاف “تم اكتشاف 6 إلى 7 مدابس ومجموعة ملابس بموقع في دبا تعود إلى القرنين الـ17 والـ18، تدل على انتشار عمليات تخزين التمور وصنع الدبس”. وأشار إلى اكتشاف مجموعة هياكل بشرية من العصر البرونزي تعود للألفيتين الثالثة والثانية قبل الميلاد بمنطقة البحيص. ووجد أن أسنانها تعرضت للتسوس، ما يدل على أن سكان المنطقة تناولوا سكريات أتلفت أسنانهم. وقد يرجع ذلك إلى تناولهم الرطب أو التمور والدبس. وقال مدير عام مركز ليوا للتمور محمد سهيل المزروعي “إن الدبس هو عصارة التمر التي تسيل منه بصورة طبيعية من دون تدخل بشري”. وأضاف أن “الحضارات التي قامت في منطقة الخليج العربي عرفت الدبس منذ آلاف السنين، خصوصا في الإمارات”. وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد تاريخ بداية هذه الصناعة، لكن يمكن رصد التطور في تقنية صناعة الدبس من خلال الآثار التي عثر عليها”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©