الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التطرف صناعة وقودها استغلال الخطاب الديني

التطرف صناعة وقودها استغلال الخطاب الديني
12 فبراير 2017 22:46
دبي (الاتحاد) التطرف أيديولوجية فكرية تتم صناعتها وليست ردة فعل على الأوضاع السياسية أو الاجتماعية التي يواجهها الأفراد، جاء ذلك في معرض حديث الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبدالله بجاد العتيبي، حيث تناول في جلسته والتي جاءت بعنوان «صناعة السخط والتطرف» مصادر وأسس التطرف، والآليات التي يجب على الحكومات اتباعها لمكافحة هذه الإيديولوجية التي تؤدي لمختلف الأعمال الإرهابية. وأشار إلى أن الأمة الإسلامية ورغم أنها من تتوجه لها أصابع الاتهام في الوقت الحالي جراء مناداة الكثير من الجماعات المتطرفة والإرهابية بحملها راية الإسلام، إلا أن الكثير من الديانات والحضارات والدول على مر التاريخ عانت الفكر المتطرف، وذلك نتيجة لتأويل واجتزاء النصوص الدينية من سياقها الطبيعي واستخدامها بما يخدم مصلحة هذه الجماعات. وذكر العتيبي أن جذور التطرف في الثقافة الإسلامية ليست بالأمر الحديث، بل ترجع إلى العديد من الشخصيات المؤثرة في التاريخ الإسلامي الثقافي التي نادت بهذا الفكر وعملت على إحداث الجماعات الإسلامية السياسية، وقد تأثر العديد من الجماعات بذلك كجماعة الإخوان المسلمين التي قامت بالأصل على فكرة استعادة الخلافة الإسلامية من خلال جماعة منظمة ومؤدلجة تعمل من داخل الدولة. وقال العتيبي: «التطرف هو عبارة عن صناعة تقوم على ثلاث مراحل، وهي صناعة السخط عبر توليد أفكار الغضب الشديد اتجاه الأوضاع، وهناك صناعة الإحباط، وتعتمد على الهجوم على كل ما تقوم به الحكومات من مشاريع تنموية وإصلاحات، وذلك بهدف ضرب مشروعية الدولة، ومرحلة صناعة العنف التي تستند إلى القوة العسكرية، بحيث تبنى منظومات سرية قائمة على عمليات اغتيال وقتل القادة والسياسيين وأفظع أشكال القتل كما نشهده اليوم من خلال تنظيم داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©