الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المؤشرات الصحية للطفل لا تقل أهمية عن الذهنية والتعليمية

المؤشرات الصحية للطفل لا تقل أهمية عن الذهنية والتعليمية
16 أكتوبر 2014 21:28
ما إن يدخل الطفل إلى المدرسة حتى يصبح تعليمه والإشراف على دروسه اليومية الشغل الشاغل للآباء. وهم بذلك قد يهملون الكثير من الأمور الأخرى التي تعنى بشكل مباشر بنوعية غذائه وصحته النفسية وسلوكه التربوي. وهنا لابد من الموازنة بين كل ما يحتاجه الطفل ولاسيما في السادسة من العمر حيث يبدأ نموه بالتصاعد بمعدل 6 سنتيمترات. وهذه السن هي من الفترات الحيوية والحاسمة في بناء عظام صحية وقوية لحماية الصغار في المستقبل من مرض هشاشة العظام، والذي يصادف يومه العالمي 20 أكتوبر الجاري. وكما الاهتمام بعلامات الفصول الدراسية فإنه من الضروري متابعة مؤشرات النمو الذهني والجسدي لهذه الفئة العمرية التي تجمع الدراسات على أنها الأهم. تمارين يومية تتحدث سارة كنعان، أخصائية التغذية، عن الدور الأساسي الذي يلعبه الأهل في تشجيع أبنائهم على تناول المأكولات والمشروبات التي تساعد في عملية النمو لديهم من دون أن تترك آثارها السلبية على أوزانهم. وتذكر أن الأطفال حتى التاسعة من العمر، يكونون في مرحلة نمو أساسية، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بعظامهم. إذ إن العناصر الغذائية التي تمتصها أجسامهم خلال هذه السنوات تحدد صحة عظامهم لمدى الحياة. ومن الملح ضمان حصولهم على الكمية المناسبة من الكالسيوم والفوسفور وتشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء اللعب. وتنصح كنعان الأمهات بتعريض أطفالهم للشمس بشكل يومي مما يعزز لديهم فيتامين «د» المسؤول عن صحة العظام. وتشجيعهم على الحركة وممارسة التمارين ساعة في اليوم أو عدة مرات في الأسبوع، حتى وإن كانت بالركض في الحديقة أو انتقاء إحدى الرياضات الجسمانية. وتشير أخصائية التغذية إلى أن تمارين القدرة والتحمل هي من أفضل أنواع الرياضات التي تنشط أقدام الطفل وتقويها مما يساعد على وصولهم إلى ذروة كتلتهم العظمية. وقد يكون ذلك من خلال المشي وصعود السلم وممارسة كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم والتزلج والجمباز والرقص والقفز على الحبل. وتورد كنعان أن مرض هشاشة العظام هو من من أكثر الأمراض إهمالا في المنطقة لأن التوعية به والوقاية منه غالبا ما يتم تجاهلهما. غذاء متوازن وتذكر منى الحسن، أم لولدين أحدهما في الروضة والثاني في الابتدائي الثالث، أنها تهتم يوميا بإدراج نوع معين من الأطعمة في الوجبات الغذائية التي تحضرها لهما. وذلك سواء على الفطور والغداء والعشاء، أو لزوادة المدرسة التي غالبا ما تضمنها أصناف الفواكه والزبادي بالنكهات الطبيعية. وتقول إن كوب الحليب من الضروري شربه صباحا، وكذلك بالنسبة للحوم وأصناف السمك والدجاج التي توزعها لأبنائها مع الخضار والحبوب ما بين الظهر والفترة المسائية. وتقول أمنية صادق، وهي معلمة وأم لـ3 أبناء في المرحلة الابتدائية، إنها تستعيض عن الحليب بالألبان والأجبان والزبادي. والسبب أن أبناءها لا يرغبون بشرب الحليب منذ سنواتهم الأولى، وهي تتبع نصيحة طبيبهم بتضمين غذائهم لكل ما يحتوي على الكالسيوم كبديل عن الحليب. مع التركيز على مصادر البروتين قليلة الدسم والكثير من الخضراوات والكربوهيدرات المعقدة مثل البطاطا والأرز والباستا كاملة الحبوب. وتعتبر علا الزير أن الاهتمام بغذاء الأطفال عن طريق تزويدهم بخيارات الطعام المناسب هو من واجب كل أم. وكونها أمضت أكثر من 5 سنوات في الإشراف على مقاصف مجموعة من المدارس الخاصة، فهي تحث أولياء الأمور على التعرف أكثر إلى الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم والفوسفور وفيتامين «د». والسبب أنها من أهم الفيتامينات والمعادن اللازمة لبناء عظام صحية وقوية. وتشدد على ضرورة الجمع بين الكالسيوم، الذي يعد أحد المكونات الرئيسة للعظام، والفوسفور لتكوين الكولاجين الذي يعمل على تماسك العظام ببعضها البعض وزيادة كثافتها. احتياجات يومية بحسب المؤسسة الدولية لهشاشة العظام، يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 8 سنوات إلى نحو ألف ملليجرام من الكالسيوم يومياً، ويمكنهم الحصول على هذه الكمية من منتجات الألبان بما فيها الزبادي واللبنة والجبن وشرب الحليب الذي يحتوي على بروتين عالي الجودة للمساعدة على نمو العظام. وعلى الكالسيوم وفيتامين د للمحافظة على العظام العادية والأسنان، والحديد وفيتامين سي لدعم نموهم المعرفي ومناعتهم. وهناك أطعمة أساسية أخرى تعزز مستويات الفوسفور لديهم، مثل اللحوم والدجاج والسمك والبيض والبقوليات. إحصاءات نقص الوعي وضعف التغذية المصحوبين بتنامي تغييرات سكانية واجتماعية واقتصادية مؤشرات تدل على ارتفاع عدد الحالات المصابة بهشاشة العظام وكسور العظام على نحو سريع. وبحسب إحصائيات المؤسسة الدولية لهشاشة العظام فإن الإمارات والسعودية والأردن، قد سجلت أعلى معدلات الإصابة بكسور مفصل الورك في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©