الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

14% من وفيات الحوادث المرورية في العين بسبب استعمال «المحمول» أثناء القيادة

1 أكتوبر 2011 23:35
قدر قسم مرور العين عدد الوفيات خلال الـ10 شهور الماضية نتيجة استعمال الهاتف المتحرك أثناء قيادة السيارة بنحو 8 وفيات من أصل المجموع الكلي للوفيات، بسبب الحوادث المرورية البالغ 58 حالة وفاة، أي بنسبة 14% من مجموع وفيات الحوادث المرورية. وبلغ عدد المخالفات المرورية في العين نتيجة استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أثناء القيادة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بنحو 2007 مخالفات، حسب الرائد محسن سعيد الربيعي المنصوري رئيس قسم مرور العين بالإنابة. وقال الرائد محسن المنصوري إن عدد الإصابات الناتجة عن استعمال الهاتف أثناء القيادة بلغ 65 إصابة و8 وفيات منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، لافتاً إلى أن السبب الغالب في الانحراف المفاجئ هو استعمال الهاتف أثناء القيادة والتي أصبحت عادة لدى عدد كبير من السائقين. ولفت إلى أن سائق المركبة أثناء التحدث بالهاتف المتحرك لايستطيع تقدير المسافات بشكل سليم وصحيح الأمر الذي يؤدي إلى وقوع الحوادث، كما أنه يصاب بعدم الوضوح في الرؤية نتيجة التشتت الذهني ما بين القيادة والحديث بالموبايل، وترتفع نسبة التشتت كلما كان هناك انفعال في الحديث، أو تبليغ السائق بخبر سيىء. وكشف عن وجود 73 حادثاً مرورياً بسبب عدم الالتزام بخط السير والانحراف المفاجئ وهي بشكل عمومي تأتي نتيجة استعمال الهاتف المتحرك، بحيث تشكل نسبة 19.5% من المجموع الكلي للحوادث المرورية البالغ عددها 373 حادثاً مرورياً في العين خلال الفترة من مطلع يناير الماضي وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي. وأكد أن رد فعل السائق في حالة تحدثه بالهاتف تكون مختلفة وتزيد من نسبة ارتفاع حصول الحادث لافتاً إلى أن أغلبية الحوادث المرورية نتيجة استعمال الهاتف المتحرك تحدث في الطرق الداخلية أكثر من الطرق الخارجية. وأشار الرائد المنصور الى أن تقارير الحوادث لا يوجد بها إحصائية بشكل دقيق توضح السبب المباشر للحادث، مؤكداً أن عدد الحوادث نتيجة استعمال الهاتف هي اكبر من النسب والأرقام الرسمية لأن بعض الحوادث التي تنتج عن تصادم مركبتين أو دهس أو غيرها قد يكون استعمال الموبايل هو السبب نتيجة تشتت الذهن. ودعا الرائد المنصوري قائدي المركبات إلى عدم الانشغال أثناء القيادة بالرد على رسائل نصية، تجنباً "لتشتت الذهن أثناء قيادة المركبة على الطريق، والمفاجآت التي قد تتسبب في وقوع الحوادث المروعة، وتعطيل حركة السير". من جانبه أوضح الرائد مطر المهيري مدير فرع المخالفات والسوابق المرورية في العين أن قراءة الرسائل النصية أكثر خطورة من استخدام الهاتف أثناء القيادة، يؤديان إلى تشتت ذهن السائق عن متابعة الطريق وعدم التركيز، ما يضاعف مخاطر وقوع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة. وأضاف إلى أن قائد المركبة ينشغل عن مراقبة سير الطريق وحركة المرور عليها، أثناء بحثه عن الهاتف في أحد جيوب أو صندوق السيارة أو على المقعد المجاور للرد عليه، ما يتطلب التخلي عن الإمساك بعجلة القيادة، وهي من أساسيات القيادة الآمنة، وبالتالي يفقد السيطرة على المركبة. ولفت إلى أن عدد المخالفات نتيجة استعمال الهاتف المتحرك أثناء القيادة لا يشكل الرقم الحقيقي للمخالفات ، مشيراً إلى أهمية تنشيط الضبط المروري بالنسبة لهذه المخالفة التي أصبحت عادة لدى عدد من السائقين، وذلك بالتحدث لساعات أثناء الرحالات الطويلة لكسر الملل وأضاعت الوقت وهو أمر يعتبر خطراً على السائق ومستخدمي الطريق، حيث إن التحدث بالموبايل يزيد من إمكانية وقوع حوادث أربعة أضعاف.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©