أيها الشهيد البطل..
وأنا في جوعِ استلهامٍ دائم..
لا تشبعُ يراعتي من امتشاقك سيفاً..
يدوّن لمعانه لحظة بلحظة أرجاء ذاكرتي..
فيتأبط الحبرُ الدماء..
ويمتزجانِ معاً في لونٍ موحّد فريد لا تشبهه الألوان..
أجل.. يحاولُ خاطري أن يرسم اللوحة ويطرّز الإطار..
ويضعُ الإيحاء في موضع اللون الفريد..
لكي تأتي الخطوط منسقةً متراميةً على كل مساحات الوطن..
ويظهرُ وجهك من جديد بين أنامل رسّامي الموهوب..
فينتقلُ النبضُ إلى حراك الأحاسيس..
فتنجلي الصورةُ في كل امتداداتها وأبعادها..
بعدَ أن ينطلق الخيّالُ في ساحِ الخيال..
يسابقُ الرياح ويختصرُ المسافات..
ويزرعُ راياتك على كلِّ مفترقٍ..
وعلى عتبة كل لحظة..
أحاولُ أن ألتقط أنفاس رئات الرسّامين..
لكي أحيا بالهواء الذي أنت به..
فيأتي تكامل الصورة طبقاً لوجهك المتسع الذي يغمر البحر..
ويقبِّل النخيل.. وأخاديد الصحارى.. وخير ينابيع الواحات..
أجل.. وتبقى أنتَ الرجاء..
والأمل المسكون بالعزّة والطمأنينة..
ونبقى كلنا..
نقيم لكَ المهرجان تلو المهرجان..
والنصب تلو النصب..
نغني لكَ أناشيد الفخر..
ونجعلُ من استشهادك المثل والمثال..
ويأتي إليك التاريخ..
الذي أنت فيه ومنه..
تعانق ذاته ذاتك..
وهنا يحيا الوطن إلى ما شاء الله..
لانا بدري تقي الدين
عدد اليوم
