الثلاثية أول الغيث وانتظروا المزيد

قبل مباراة الإمارات في الجولة الأخيرة للدور الأول، سألت الكرواتي لوكا مدرب النصر عن رأيه بلاعبيه المحترفين وبالتحديد ايداهور وقدوين، بعدما تردد في أروقة الدوري بأن لوكا غير راضٍ عنهما، ويومها حاول المدرب الكرواتي الالتفاف حول السؤال والإجابة بدبلوماسية قائلا: '' المباراة فرصة أخيرة للاعبين النيجيريين لاثبات وجودهما، وأداء الدور المطلوب منهما لمساعدة الفريق على تعديل وضعه والهروب من منطقة الخطر·'' وكان رد قدوين في تلك المباراة، حينما سجل ''سوبر هاتريك'' وانتزع نجومية الجولة الأخيرة، وبعد أسبوعين جاء الدور على مواطنه ايداهور، ونجح في قيادة ''العميد'' للفوز على الوحدة بأربعة أهداف مقابل هدف مسجلا (هاتريك) رائعا، تاركا بصمة جيدة في الجولة (13)· ''الاتحاد الرياضي'' التقى مع صاحب الهاترك في هذا الحوار، وتوقف عند محطات مهمة في مشوار اللاعب ومشوار فريقه في الدوري، بالإضافة الى تقييم تجربته الأولى في الخليج، بعدما كانت له تجربة عربية أخرى في السودان من خلال فريق المريخ· ويعترف ايداهور في بداية حديثه بأن الفترة الفاصلة بين احترافه في السودان وتعاقده مع نادي النصر، وتوقفه حوالي الشهر كل ذلك لم يساعده على الظهور بالشكل المطلوب، لأن الأمر كان يستدعي جاهزية بدنية من جهة، وتأقلماً مع فريق جديد، مؤكداً بأن الانسجام بينه وبين زملائه تم بسرعة فائقة، وأثمر عن تلك النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الأسابيع الأربعة الأخيرة، والتي حقق خلالها (12) نقطة، متمنياً مواصلة المسيرة حتى النهاية· وتقدم ايداهور بالشكر الى إدارة وجماهير الأزرق والمدرب الكرواتي لوكا الذين منحوه الثقة، والفرصة لاثبات وجوده والكشف عن امكانياته وقدراته الحقيقية، لافتاً الى أن الوقت قد حان لقطف الثمار، وتحقيق طموحات الأسرة النصراوية التي يعتز بانتسابه اليها· ويقول ايداهور: ''المدرب لوكا أعطى فرصة للظهور بالشكل المناسب واستعادة امكانياته ويثبت للجميع بأنه ليس مجرد (ضيف شرف) في صفوف العميد· ويضيف: '' حالفني التوفيق في قمة الوحدة، التي كانت تمثل كل شيء بالنسبة لي ولزملائي، باعتبار أنها مفترق طرق وانطلاقة قوية نحو المنطقة الدافئة''، ويقول اللاعب النيجيري إن سعادته كانت مضاعفة بعد مباراة الوحدة، لأنه أسعد هذه الجماهير الوفية المتعطشة للانتصارات، والتي عبرت عن ذلك بعد المباراة من خلال تواجدها بكثافة في غرفة اللاعبين لتهنئتهم على أدائهم الرائع والفوز الكبير· ويستطرد اللاعب النيجيري قائلا إن أهدافه الثلاثة هي هدية متواضعة يقدمها الى الأسرة النصراوية وجماهيرها الوفية، ويؤكد في الوقت نفسه بأنه حريص على العمل الجماعي وتكريس مبدأ (الفريق الواحد) الذي رفعته الإدارة النصراوية والمدرب الكرواتي لوكا· ويقول ايداهور إنه وجد نفسه في القلعة النصراوية وهو يعتز كثيرا بانتمائه لها، مشيرا الى رفضه عرضين من تونس وليبيا من أجل عيون ''العميد'' واللعب في دوري الإمارات، ويرى ايداهور بأنه كان يتابع الدوري الإماراتي عبر الشاشة الفضية أثناء وجوده في السودان، الأمر الذي شجعه على قبول العرض النصراوي والطلب من وكيل أعماله أحمد مصطفى لتنفيذ إجراءات التعاقد والاستعداد لخوض تجربة جديدة مع النصر· ويصف ايداهور الدوري الإماراتي بأنه أصعب من الدوري السوداني، وله نكهته وطابعه المميز وحلاوته في مفاجآته ولهذا السبب فإن التوقعات فيه تبقى صعبة، وأكبر دليل على ذلك التقلبات المستمرة في النتائج· ويرى ايداهور بأن الحكم على هوية البطل من رابع المستحيلات، ولابد من الانتظار الى الجولتين الأخيرتين حتى تتضح الصورة النهائية، ويقول إن النصر بدأ يأخذ وضعه الطبيعي وسيكون ثقيلا على الفرق المنافسة أي فرق المقدمة في الدور الثاني· ولم يستبعد ايداهور أن يلعب (الأزرق) دوراً بارزاً وأساسياً في هذا الدور، وربما يكون بين الأوائل كما يقول· ويتفق ايداهور بالرأي مع مدربه لوكا بأن كل مباريات الدور الثاني تحولت الى نهائي كؤوس، ومن جهتهم سيراعون عدم التفريط بأية نقطة وتعويض ما فاتهم في الدورالأول، سعياً وراء أكبر عدد ممكن من تلك النقاط واحتلال مركز يتناسب مع سمعة وامكانيات الفريق· ويقول ايداهور إن ما فعله في مباراة الوحدة كان ردة فعل على الانتقادات التي واجهها في الأسابيع الماضية، ودليلا قاطعا على ما يتمتع به من خبرة وامكانيات فنية وبدنية تساعده على تقديم شيء ملموس للعميد ودعم مسيرته لكي يتبوأ المركز الذي يستحقه في النهاية· ويعرب ايداهور عن ثقته بتحقيق نقلة نوعية في الدور الثاني قائلا بأنه يؤيد تصريحات مدربه لوكا: لا عودة للوراء وانتظروا المزيد في الأسابيع القادمة، ويختلف ايداهور مع القائلين بأن فوزهم على الوحدة بهذه النتيجة هو مفاجأة قائلا بأنه يقدر العنابي لكن النتيجة، جاءت نتيجة حتمية لاستثمار الفرص بشكل جيد واغلاق كافة الأبواب أمام مفاتيح اللعب، مشيراً بأن كل فوز يحققه الفريق يكون دافعاً قوياً وكفيلا بفتح شهيتهم نحو المزيد من الانتصارات، آملا من الجماهير النصراوية المزيد من الدعم والمؤازرة لمساعدة فريقها على تحقيق أهدافه· تجربة السودان وتحدث ايداهور عن تجربته السابقة في السودان، مؤكداً نجاحها، ومشيراً الى الدور الذي لعبه مع المريخ خلال سنتين من العمل ونجاحه في الموسم الأول بالتربع على عرش الهدافين برصيد 18 هدفاً، بينما سجل في الموسم الثاني 15 هدفاً، واحتل مركز الوصيف ويقول: المسألة ليست مرتبطة بأهدافه، انما بعطائه ومساعدته للمريخ على التواجد بين طليعة الفرق المنافسة على زعامة الدوري، مقدماً الشكر لإدارة المريخ وجماهيرها الوفية على وقفتها الصادقة· ويتابع ايداهور كلامه بقوله إن المنافسة بينه وبين زميله قدوين لاعب الهلال السوداني سابقا كانت مستمرة، ونجح في النهاية بتحقيق العديد من الإنجازات مع فريقه السابق· ويضيف بأن لكل تجربة خصوصيتها، متمنياً أن تكلل جهودهم ببطولة كبيرة تضاف الى خزينة الأزرق وعبر ايداهور عن ارتياحه لحالة التفاهم التي تسود أفراد الفريق، والتي من شأنها أن تنعكس إيجابا على النتائج في الدور الثاني· وقال: الفريق وضع اقدامه على الطريق الصحيح، وكانت مباراته الأخيرة مع الوحدة أشبه بمفترق طرق، لأنها طوت صفحة قديمة بكل مآسيها وظروفها، مشيراً الى نتائج الفريق في معظم جولات الدور الأول تدخل فيها الحظ بشكل واضح، وحرم العميد من تحقيق انتصارات عديدة كانت تكفيهم بوضعه وجهاً لوجه مع الفرق المنافسة على زعامة الدوري· نيجيريا وكأس أفريقيا قال ايداهور إن منتخب بلاده لم يكن موفقاً في هذه البطولة الأفريقية بغانا لم يكونوا في يومهم، ونجح المنتخب المصري بالمحافظة على لقبه عن جدارة واستحقاق نتيجة لأدائه المقنع وعروضه ونتائجه الإيجابية· ويضيف بأن الفرصة مواتية لمنتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مؤكدا بأن الفريق سيبذل قصارى جهده من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، ويصف ايداهور بطولة أمم أفريقيا بأنها مميزة جدا وعكست الامكانيات الحقيقية للمنتخبات الأفريقية· ويتذكر ايداهور مساهمته مع منتخب تحت 23 سنة باجتياز التصفيات الأولمبية وتحقيق أكثر من إنجاز مع منتخب الشباب قائلا بأنه يضع امكانياته تحت تصرف الجهاز الفني للمنتخب النيجيري في أي وقت وتلبية نداء الواجب متى ما دعت الحاجة اليه ليكون من ضمن اللاعبين المرشحين لتمثيل نيجيريا·