قال باحث فرنسى إن أدوية الستاتين المستخدمة فى علاج الكولسترول المرتفع، قد تكون علاجا لفيروس الإيبولا المميت، وفقاً لتأثيرها المضاد للالتهاب. أوضح ديفيد فيدسون، وهو أستاذ متخصص فى استجابة الجهاز المناعى وخبير اللقاح فى فرنسا، أن المرضى الذين يعانون من فيروس إيبولا، يمكن للفيروس أن يسبب أعراضا تهدد الحياة، لأنه يهاجم الخلايا المناعية، ويمكن أن يضعف من قدرة الجهاز المناعى على تنظيم نفسه، وهذا يمكن أن يسبب زيادة خطرة من الجزيئات الالتهابية، لافتاً أن أدوية الستاتين قد تساعد على تهدئة هذه الالتهابات.
وأشار فيدسون إلى أن أدوية الستاتين قد تم اقتراحها كعلاج لمرضى تعفن الدم “Sepsis”، شرط أن تتضمن استجابتها خارج السيطرة المناعية وهو بالمثل لتلك التى شوهدت فى مرضى الإيبولا، حيث أوضحت دراسة نشرت عام 2012، وأجريت على 100 مريض يعانون من تعفن الدم، أن المرضى الذين أخذوا أدوية الستاتين كان 83% منهم أقل عرضة لتقدم مرض تعفن الدم الشديد، مقارنة مع أولئك الذين لم يحصلوا على أدوية الستاتين. ووفقاً للدكتورة أنيتا مسيلروى وكريستينا سبيروبولو، من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أفادوا أن العقاقير المخفضة للكولسترول قد تساعد أيضا فى تقليل الإصابة بالنزيف لمرضى الإيبولا، نظرا لأن العقاقير تؤثر على مكونات مسار تخثر الدم. وقال فيدسون إنه ليست هناك العديد من البدائل لمرضى الإيبولا، وأدوية الستاتين غير مكلفة نسبياً.
وبحسب صحيفة "اليوم السابع" فإن الدكتور أميش أدالجا، الذى وافق على استخدام الستاتين للإيبولا، أوضح أنها فكرة تحمل وعداً وتستحق الدراسة، لأن ذلك يرتبط باقتراحه السابق فى استخدام الستاتين كعلاج الأمراض المعدية الأخرى، بما فى ذلك الأنفلونزا والالتهاب الرئوى، لأن تلك الأدوية قد تعمل على مكافحة بعض الأثار الضارة التى تحدث عند إصابة الجهاز المناعى. بالإضافة إلى ذلك، الستاتين يأتى مع الأثار الجانبية، بما فى ذلك خطر مشاكل فى الكبد، لافتاً أن الإيبولا نفسها تهاجم الكبد، لذلك إذا كان الأطباء سيستخدمون أدوية الستاتين، فإنهم يحتاجون إلى المراقبة بعناية لوظائف الكبد الخاصة بالمرضى.
عدد اليوم
