9 مارس 2009 02:01
في إطار الندوات المصاحبة للمهرجان أقيمت صباح أمس ندوة بعنوان ''قصيدة النثر: سقف لإبداع المرحلة'' شارك فيها كل من الشاعر الدكتور علي جعفر العلاق بورقة بعنوان ''تأملات في المشهد الشعري'' والدكتور صالح هويدي الذي قدم ورقة حملت عنوان ''قصيدة النثر بين الذائقة الفنية والرؤية الايديولوجية، وتناول المحاضران قضايا وأسئلة قصيدة النثر التي يجري تناولها منذ ستين عاماً أو أكثر·
السؤال الأساس كان حول تسمية هذه القصيدة وتعريفاتها، فقد تم التأكيد على استحالة تعريفها مثلما هو الأمر مع القصيدة الموزونة المقفاة أو قصيدة التفعيلة التي لم يستطع أحد حتى الآن تقديم تعريف محدد لهما، خصوصاً أن قصيدة النثر جاءت لتمثل ثورة على قصيدة التفعيلة التي كانت بدورها ثورة على الشكل التقليدي للقصيدة العربية·
وجرى التأكيد في الندوة على ضرورة عدم التفريق بين الأشكال الشعرية، سواء كانت العمودية أو التفعيلة أو النثر، وتركيز الجهد على البحث في جماليات الشعر نفسه بعيداً عن التسميات، خصوصاً أن في تراثنا ما يعطي الأولوية لهذه الجمالية كما هو الحال عند أبي حيان التوحيدي الذي- كما يرى الدكتور هويدي- لا تنعقد عنده الأفضلية لشعر أو نثر مستشهداً بقوله ''أحسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر، ونثر كأنه نظم''·
والأمر نفسه أشار له الدكتور العلاق من حيث التركيز على تجاور الأشكال الشعرية كلها، لكن هذا لا يمنع من القول إن قصيدة النثر مثلت فضاء جديداً يضاف إلى منجزات الحداثة الشعرية العربية·
المصدر: دبي
عدد اليوم
