عواصم (وكالات)- طالب أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس إيران بتوضيح طبيعة برنامجها النووي لتبديد المخاوف من أنه مخصص لأغراض عسكرية، فيما قال دبلوماسيون لوكالة “فرانس برس” إن الجانبين يستعدان لإجراء محادثات جديدة منتصف شهر أُكتوبر المقبل على الرغم من تصريح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني بأن الوكالة مخترقة من “إرهابيين”. وأوضحوا أن أمانو ووداوني ييلتقيان في فيينا يوم الاثنين المقبل تمهيداً لذلك.
وقال أمانو في بيان أصدره في فيينا، إنه أبلغ دواني خلال اجتماعهما أمس الأول بأن الوكالة “ملتزمة بالحوار المستمر مع إيران، ومفاوضيها على استعداد للاجتماع مع نظرائهم الإيرانيين في المستقبل القريب”. لكنه أضاف “ينبغي الاتفاق على مقاربة ذات إطار زمني لتوضيح كل المسائل المتعلقة ببرنامج إيران النووي، بما فيها ذات البعد العسكري المحتمل، وتطبيقها في اسرع وقت ممكن”.
وأوضح أنه من الضروري أن تتعاون إيران التعاون مع مفتشي الوكالة لتبديد مخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي. وأضاف “آمل بصدق في أن نتمكن من التحرك بسرعة نحو إحراز تقدم ملموس”.
في غضون ذلك، أعربت إيران عن أملها في أن يؤدي اجتماع كبير مفاوضيها أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي مع كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، ومبعوثة الدول الست الكُبري المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون في اسطنبول مساء إلى مواصلة المحادثات بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبارست لصحفيين في طهران إن بلاده تأمل في أن تكون هناك جولة أخرى من المحادثات غير أنها تواصل الإصرار على حقها في مواصلة الأنشطة النووية المدنية السلمية وتدعو المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها.
لكن وزارة الخارجية الأميركية رأت أن الاقتراحات المقدمة حتى الآن من إيران في إطار المفاوضات “مجموعة خمسة + واحد” المؤلفة من الدول الست الكُبري، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا مصيرها الفشل. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند لصحفيين في واشنطن إن الغرض من لقاء آشتون وجليلي هو بحث ما إذا كان الإيرانيون عازمين على تقديم اقتراحات جديدة. وأوضحت “تلك هي المسألة المطروحة أمامنا. قلنا بوضوح إن ما طرحوه كان محكوما عليه بالفشل. فهل هم مستعدون لطرح أي شيء جديد؟”. وأضافت أنه من المتوقع أن يلتقي ممثلو المجموعة على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر شهر سبتمبر الجاري لبحث الملف الإيراني.
من جانب آخر، صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن التوصل إلى حل سياسي للخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يزال ممكنا. وقالت، خلال مؤتمر صحفي عقدته في برلين “إن إيران تشكل خطرا لا على إسرائيل وحدها وإنما على العالم أجمع. وأضافت “أدعم التوصل إلى حل سياسي، وأعتقد أننا لم نصل إلى المرحلة التي يكون فيها البحث عن حلول سياسية قد استنفد”.
عدد اليوم
