الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي: الوضع في سوريا يتجه لمزيد من التدهور

الإبراهيمي: الوضع في سوريا يتجه لمزيد من التدهور
19 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - تفقد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا، مقراً بـ”أن الوضع في سوريا يتجه الى مزيد من التدهور”. وقال الابراهيمي الذي تعرض موكبه للرشق بالحجارة من قبل بعض اللاجئين في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية “للأسف الشديد الوضع في سوريا سيئ جدا، وليس في طريقه الى التحسن بل الى مزيد من التدهور”، مؤكدا استمراره في بذل كل جهد ممكن من اجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة”. وقال مصدر أمني “إن نحو مئتي لاجئ بمخيم الزعتري تجمعوا لدى مغادرة الابراهيمي المخيم احتجاجا على لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد واعطائه فرصة للنظام السوري للاستمرار بمسلسل نزيف الدم على حد تعبيرهم”، وأضاف “ان بعض اللاجئين رشقوا موكب الابراهيمي بالحجارة وسط هتافات بينها “هي يالله..هي يالله..الابراهيمي يطلع برا”. وقال أبو يوسف (42 عاما) وهو من سكان درعا فر إلى المخيم الأسبوع الماضي “إن اللاجئين السوريين لا يريدون الإبراهيمي في المخيم ولا يريدونه في سوريا”، وتابع “أنه في الوقت الذي يتنقل فيه الإبراهيمي من فندق خمس نجوم إلى آخر ويبدأ سلسلة من المحادثات التي لا نهاية لها، يسقط مزيد من الصواريخ على منازل السوريين وعائلاتهم. وقبل الاردن زار الابراهيمي مخيم التينوزو جنوب تركيا حيث التقى لاجئين سوريين للمرة الاولى منذ بدء مهمته في الاول سبتمبر. وتحدث المبعوث المشترك مع سكان المخيم الذي فتح قبل 15 شهرا في محافظة هاتاي ويأوي حاليا حوالى 1300 سوري فروا من العنف في بلدهم وسط هتافات “حرروا سوريا” و”سنقاتل حتى الموت”. واطلع الابراهيمي من المسؤولين المحليين الاتراك على ظروف معيشة اللاجئين واحتياجاتهم، وقال “نامل ان يستعيد بلدهم السلام وان يتمكنوا من العودة اليه في اقرب وقت ممكن”. واعرب الابراهيمي عن ارتياحه للاستقبال الذي حظي به لدى المسؤولين الاتراك، مؤكدا ان اللاجئين السوريين مرحب بهم وهم عموما يلقون معاملة جيدة في تركيا. وكان الابراهيمي التقى قبيل مغادرته القاهرة في مهمة تفقد اللاجئين، وزراء خارجية مصر محمد كامل عمرو وتركيا احمد دواود اوغلو وإيران علي اكبر صالحي الذين اجتمعوا في اطار ما يعرف بـ”مجموعة الاتصال” التي تضم ايضا السعودية والتي غابت عن الاجتماع بحضور الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال عمرو “ان الاجتماع ناقش مجموعة من الأفكار والمبادئ العامة للتوصل لحل للوضع المأساوي في سوريا وتم الاتفاق على استمرار عملية التشاور وعقد اجتماع آخر في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”، لكنه اضاف “انه من المبكر الحديث عن التوصل الى خطة محددة لانهاء الازمة”. وشدد اوغلو على اهمية الوصول الى حل في اطار اقليمي بمشاركة السعودية، لافتا الى أن هناك بعض الأفكار المشتركة التي تم الاتفاق عليها وأفكار أخرى تم الاختلاف حولها”، واضاف “إن الإبراهيمي يؤدي مهمة مختلفة عما كان يقوم به المبعوث السابق كوفي عنان، ومن الضروري ألا يسمح للأسد بكسب المزيد من الوقت خلال المهمة”. فيما قال صالحي “إن توقع الوصول الى حل سريع من خلال اجتماع واحد هو أمر غير واقعي، لكن الاتفاق في الرؤى أكثر من الخلافات”، واضاف “ان بلاده اقترحت ارسال مراقبين من دول مجموعة الاتصال الاربع الى سوريا للاشراف على عملية تهدف الى وضع حد للعنف، كما اقترحت استضافة الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال”. ودعا صالحي الى وقف العنف من قبل جميع الاطراف بالتزامن مع تسوية سلمية بدون تدخل اجنبي ووقف المساعدة المالية والعسكرية للمعارضة السورية”. وعقد صالحي المقرر ان يزور دمشق اليوم الاربعاء للقاء نظيره السوري وليد المعلم، لقاء ثنائيا مع العربي. كما التقى الرئيس المصري محمد مرسي حيث قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي “إن بلاده ربطت تطوير وتنمية العلاقات مع إيران بمدى وقف دعمها للنظام السوري وتعاونها مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق طموحات الشعب السوري وحقه في اختيار من يحكمه”، مشيرا الى أن موقف إيران من الازمة ودعمها للنظام السوري أحد أسباب عدم تطوير وتنمية العلاقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©