بدأ عشرات من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي، الاعتصام في ساحة عامة في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، للمطالبة بـ«استعادة الدولة الجنوبية»، وفك الارتباط مع الشمال المعلن في مايو 1990.
وتزامن الاعتصام، وهو إضافة جديدة للاحتجاجات الانفصالية في الجنوب، مع بيان شديد اللهجة لفصائل الحراك الجنوبي، وصدر عن الحشد الجماهيري الكبير الذي أقيم الأربعاء في مدينة عدن، بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني.
وأكد البيان «أن دولة الجنوب قادمة، ولن تمنعه أي قوة من تحقيق ذلك»، مطالباً الشركات النفطية العاملة في الجنوب بالتوقف فوراً عن الإنتاج والتصدير لحين إرسال ممثلين عن «قوى الثورة الجنوبية التحريرية» للإشراف على هذه الشركات.
وشدد البيان على ضرورة التزام هذه الشركات بتوريد المبالغ المالية للدولة الجنوبية القادمة، «وعدم توريد أي مداخيل للدولة اليمنية الحالية المحتلة للجنوب».
ودعت فصائل الحراك الجنوبي الشماليين القاطنين في الجنوب، عسكريين ومدنيين، إلى إخلاء مواقعهم، والعودة إلى الشمال «خلال فترة لا تزيد على 30 نوفمبر» المقبل، مؤكدة ضرورة إفراج السلطات اليمنية عن المعتقلين الجنوبيين «في سجون الاحتلال كافة وعلى وجه السرعة»، حسب البيان.
ودعا البيان من وصفهم بـ«عقلاء اليمن» إلى إدراك أن استقلال الجنوب بات «أمراً حتمياً، وهو الطريق الوحيد لإعادة جسور المودة، وبناء العلاقات المثمرة» بين شمال وجنوب اليمن.
(عدن - الاتحاد)
عدد اليوم
