ريم البريكي، ورشا طبيلة (أبوظبي)
يحل موسم عيد الأضحى هذا العام، مختلفاً عما كان عليه في أعوام سابقة، خصوصاً فيما يتعلق بكونه موسماً ترتفع فيه معدلات الطلب على شراء السلع الثمينة بنسب قياسية، إضافة إلى الطلب على رحلات السفر للخارج، حيث تعتبر نسب الطلب متواضعة وفقاً لما يؤكده تجار وعاملون في القطاعات التجارية.
وأكد تجار ذهب، التقتهم «الاتحاد»، أن انخفاض أسعار المعدن الأصفر إلى أقل مستوياته، لم يكن دافعاً كافياً لتشجيع المستهلكين على اقتناء المجوهرات، كما هو الحال في مواسم الأعياد. من جهة أخرى، أوضح عاملون في شركات سفر وسياحة أن الطلب على السفر في هذا الموسم يعتبر «متواضعا» أيضاً، مشيرين إلى أنه على الرغم من ارتفاع الطلب على بعض الوجهات خصوصاً من جانب المقيمين بالدولة، إلا أن سفر المواطنين بغرض السياحة، يعد أقل عن المعتاد، حيث تتراوح معدلات الإشغال للوجهات الرئيسية بين 50 و70%. وأرجعوا هذا الانخفاض في الطلب على السفر إلى اقتراب عيد الأضحى هذا العام من موسم العودة من السفر صيفاً، بالإضافة إلى قصر مدة العطلة.
عاملون بالقطاع:
70%معدل إشغال رحلات الطيران خلال إجازة العيد
أبوظبي (الاتحاد)
أشار عاملون في قطاع السياحة الى أن الرحلات الى دول في الشرق الأوسط تشهد طلبا مرتفعا في بداية ونهاية الإجازة من المقيمين ممن يفضلون قضاء العيد مع عائلاتهم في بلدانهم، في حين أن الرحلات بهدف السياحة الى وجهات سياحية معتادة تشهد اشغالا يتراوح بين 50 الى 70%.
وفي هذا الإطار يقول صلاح الكعبي المدير النفيذي لـ «بافاريا للعطلات»، إن الحجوزات لا تقارن بالموسم الصيفي حيث لا يوجد ازدحام على الرحلات بشكل عام.
ولفت الى أن عددا من رحلات الشرق الأوسط، لا سيما الى مصر والأردن ولبنان، تحقق اشغالا كاملا في بداية وآخر الإجازة ما رفع أسعار التذاكر، اضافة الى ارتفاع الطلب على رحلات الحج، في حين أن الطلب على السياحة الى دول أوروبية أو غيرها من الدول السياحية يعد متواضعا مقارنة بالصيف ومواسم السفر.
وأرجع سبب تراجع الطلب على السفر بالعيد مقارنة بالصيف، الى أنه لم يمض على موسم السفر الصيفي إلا فترة بسيطة ما يجعل سكان الدولة يفضلون قضاء العيد داخل الدولة أو في دول خليجية مجاورة.
واتفق محمود سالم مدير عام مكتب «بوابة السلامة» للسفر والسياحة مع الكعبي، مشيرا الى أن الطلب يعد متواضعا خلال إجازة العيد نظرا لقصر الإجازة، اضافة الى عدم مضي إلا وقت قليل على عودة الناس من الإجازة الصيفية.
وبين أن الطلب يقتصر فقط على دول في الشرق الأوسط من المقيمين الذين يفضلون قضاء العيد مع عائلاتهم في بلدانهم، في حين أن الطلب على دول أوروبية وآسيوية سياحية يعد متواضعا حيث تتراوح معدلات الإشغال بين 50 الى 70%.
وفي المقابل، لفت سالم الى نشاط سياحي داخلي حيث يرتفع الطلب على المنتجعات والفنادق في مختلف إمارات الدولة.
من جهته، قال زياد نجار مدير «طيران الشرق الأوسط» في أبوظبي، إنه يوجد طلب للسفر الى لبنان خلال العيد ولكنه لا يوازي الطلب في الموسم الصيفي، لافتا الى أن اشغال الرحلات في يوم بدء الإجازة وفي يوم نهايتها كان 100%، مشيرا الى أنه مع ارتفاع الطلب في تلك الأيام رفع أسعار التذاكر بشكل كبير.
وقال المتحدث الرسمي للاتحاد للطيران، إن معدل إشغال الرحلات خلال موسم العيد يزيد على 70% على الوجهات السياحية المعروفة، في حين ترتفع الى اشغالا كاملا في بعض الرحلات الى دول شرق أوسطية من المقيمين بالدولة مثل الأردن ومصر ولبنان.
ويرتفع إجمالي إنفاق سكان الإمارات على السفر والسياحة إلى الخارج العام الحالي إلى 83,6 مليار درهم مقارنة مع 79,3 مليار درهم العام الماضي بنمو 5,4%، بحسب توقعات البيانات الاقتصادية لمجلس السفر والسياحة العالمي.
وتوقع المجلس أن ينمو حجم إنفاق سكان الإمارات على السفر إلى الخارج ليصل إلى 111,5 مليار درهم بحلول العام 2025.
عدد اليوم
