مارادونا: الوصل يحتاج 4 لاعبين للمنافسة على البطولات

خرج الوصل بالعديد من المكاسب في مباراته أمام الوحدة أمس الأول في الجولة الثالثة لكأس “اتصالات” لكرة القدم، والتي انتهت بثلاثية نظيفة لصالح “الأصفر”، حيث يستعيد “الفهود” الثقة مباراة بعد الأخرى، كما نفذ اللاعبون ما يريده الأرجنتيني دييجو مارادونا المدير الفني للفريق، على الرغم من أن الوصل كان بمقدوره تسجيل أكثر من 3 أهداف، لكن “الأسطورة” كان مقتنعاً تماماً بأن الفوز هو الأهم، في المقابل ظهر القصور الكبير في صفوف “العنابي”، سواء بغياب لاعبيه الدوليين، وكذلك حالة الطرد التي أضرت بـ”أصحاب السعادة” قبل نهاية الشوط الأول بقليل. وأظهرت المباراة أن الوصل أصبحت لديه شخصية في أرض الملعب، من خلال سيطرته على مجريات اللعب، ونسبة الاستحواذ الكبيرة على الكرة، خاصة في الشوط الأول، وارتداء الأوروجوياني أوليفيرا ثوب الإجادة وانطلاقه للتهديف في مشواره مع الوصل، وكما كانت المباراة تجربة قاسية في الوقت نفسه على النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة، نظراً للمستوى المتواضع الذي ظهر عليه فريقه. وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً، وصل إلى 6 آلاف متفرج، وهي نسبة مرتفعة إذا وضعنا في الاعتبار أن المباراة في كأس “اتصالات” وليست في دوري المحترفين، وشهد اللقاء بشكل عام اختلافاً نسبياً في الأداء، حيث سيطر الوصل على مجريات اللعب تماماً في الشوط الأول، وتراجع قليلاً في الثاني، ولم يقدم الوحدة العرض المنتظر منه، ووضح الارتياح الكبير على مارادونا لنتيجة المباراة والغضب على وجه هيكسبيرجر. قال مارادونا: “لعب الوصل بالطريقة التي تناسبه في المباراة، والشيء نفسه بالنسبة للوحدة، ولعبنا على طرفي الملعب، من خلال حسن علي إبراهيم وأديسون بوتش وراشد عيسى الذي أعتبره قدم مباراة رائعة وأوليفيرا الذي تحرك بحرية كبيرة داخل الملعب، وحسمنا المباراة نتيجة استحواذنا على جميع الخطوط، وانتهت بثلاثة أهداف لأن الوحدة لم يستطع مجاراتنا في المباراة، وفضلت أن يفوز فريقي 3 - صفر، وهو مستحوذ على المباراة بالكامل، والفوز أعتبره كبيراً، وانتهاء المباراة بالثلاثة يتساوى مع الفوز بخمسة أهداف أيضاً، والمهم في النهاية أننا حققنا الفوز مع سيطرة كاملة على مجريات المباراة”. وأضاف: “عيسى علي كابتن الفريق لاعب كبير، ويتدرب بشكل ممتاز، وشاهدته في المباريات السابقة وأقنعني مستواه تماماً، وظهور اللاعب بهذا الشكل “المفرح” يعود إليه في المقام الأول، فهو يؤدي بشكل جيد سواء في التدريبات أو المباريات”. وعن اللاعب الآسيوي ورأيه في يوسف ناصر يقول مارادونا: “ما زلنا نتابع اللاعب، وأتمنى الحصول على خدماته لمساعدة الوصل، وأنا تحدثت مع مروان بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بالوصل عن حاجتي لأربعة لاعبين، من بينهم اللاعب الآسيوي، حيث أحتاج إلى لاعبين بدلاء يكونون في مستوى اللاعبين الأساسيين، ونحاول تعزيز الفريق بلاعب في قلب الدفاع، ولاعب يؤدي بشكل جيد على طرفي الملعب ومهاجم صريح، ولو استطعنا الحصول على هذه الأماكن، فإن الوصل سيكون قادراً على المنافسة على البطولات”. إهداء الفوز إلى وحيد إسماعيل وأسرته دبي (الاتحاد) - وضح التأثر الكبير على مارادونا في بداية المؤتمر الصحفي، حيث بعث برسالتي تعازي إلى أسرة الفقيد ذياب عوانة، ووحيد إسماعيل لاعب الوصل وأسرته أيضاً لوفاة والدة اللاعب. وقال مارادونا: “شاهدت والد ذياب في حالة تماسك في هذا الموقف الصعب بوفاة ابنه وكذلك أشفقت على وحيد لوفاة والدته، وهما خبران في غاية السوء، وأهدي نتيجة مباراة الوصل مع الوحدة إلى وحيد إسماعيل وأسرته بشكل عام، والفوز والخسارة في كرة القدم أمور عادية، ولكن فقدان ذياب وكذلك والدة وحيد أمر صعب للغاية. مارادونا يواصل النوم دبي (الاتحاد) - يواصل مارادونا مزاحه وخفة دمه في المؤتمرات الصحفية، حيث نام قليلاً أثناء ترجمة كلامه من الإسبانية إلى العربية، ومنها إلى الإنجليزية، ويستغرق ذلك وقتاً يعتبره “الأسطورة” طويلاً نسبيا، لكنه مضطر إلى القيام بهذا العمل. شاشة الملعب لم تعمل دبي (الاتحاد) - ترقبت جماهير الوصل التي حضرت المباراة من المدرجات أن تشاهد الشاشة الإلكترونية، وهي تعمل لأول مرة، بعد الانتظار الطويل لها، ولكن يبدو أنها لم تكن جاهزة بالشكل الكافي. وشهد ملعب الوصل بعض التغييرات في المقصورة الرئيسية وما حولها، وكذلك مكان رجال الإعلام والمؤتمر الصحفي نظراً لصغر حجم المكان السابق. عيسى علي: كلمات مارادونا تدفعني للتألق دبي (الاتحاد) -عبر عيسى علي عن سعادته بالمستوى الذي ظهر عليه فريقه أمام الوحدة، وكذلك إشادة مارادونا به، مؤكداً مدح المدرب يدفعه لبذل المزيد من الجهد والعطاء في التدريبات والمباريات، كما أن هدف اللاعبين واضح ومحدد، باستعادة الزمن الجميل للوصل. وأضاف: “الوصل حاول السيطرة على مجريات اللعب من البداية والضغط من طرفي الملعب ونجح في إحراز هدفين في أول ربع ساعة، وهو ما أثر بالسلب على مستوى المنافس، ولم يفكر “الفهود” كثيراً في غيابات الوحدة”.