الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف اليمنيين يُحيون ذكرى «مجزرة كنتاكي»

19 سبتمبر 2012
صنعاء (الاتحاد) - أحيا عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس الثلاثاء، في العاصمة صنعاء، الذكرى السنوية الأولى لما عُرف لاحقا بـ”مجزرة كينتاكي”، التي راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا، أغلبهم من المدنيين. وتجمع المحتجون، مساء الثلاثاء، في جولة كنتاكي، وسط شارع الزبيري، وسط صنعاء، حيث اندلعت، العام الماضي، معارك عنيفة بين قوات عسكرية موالية ومناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتبعد جولة “كينتاكي”، مئات الأمتار عن منزل الرئيس السابق، الذي يُقيم فيه صالح منذ تنحيه، نهاية فبراير، وفق اتفاق لنقل السلطة، حظي بموجبه على “حصانة” من الملاحقة القضائية. ورفع المتظاهرون صور ضحايا مواجهات “كينتاكي”، وأعلام وطنية، ولافتات كُتب عليها عبارات طالبت بمحاكمة صالح ونجله العميد أحمد، الذي يقود قوات “الحرس الجمهوري”، أحد طرفي تلك المواجهات. وطالبوا بـ”إعدام” صالح وأولاده وأقاربه، بتهمة قتل المدنيين المحتجين الذين سقطوا خلال موجة احتجاجات العام الماضي، وهتفوا “الحصانة هي خيانة.. لا توجد في أي ديانة.. فليسمعنا العالم كله.. سنحاكم صالح والشلة”، و”يا مخلوع يا ديكتاتور.. سوف تحاكم يا مغرور”، و”دار دار زنقة زنقة.. المخلوع لازم شنقه”. كما هتف المحتجون “دم الشهداء لن نبيعه.. لازم تطبيق الشريعة”، و”يا شهيد أبشر بالجنة.. القاتل بايدخل سجنه”. وقالت فكرية الأصبحي، شقيقة ناصر الأصبحي الذي قُتل في أحداث العام الماضي: “إننا على العهد ماضون، ولن نخون تلك الدماء التي سالت على هذه الرقعة من الأرض المباركة”، مؤكدة، في كلمة لها أمام المتظاهرين:”لن نرتاح حتى يحاكم السفاح”. وأضافت: “نقول للرئيس عبدربه منصور هادي إن دماء الشهداء أمانة في عنقك”. وتعهدت “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية” في اليمن، أمس الثلاثاء، في بيان، بمحاكمة “القتلة”، ومنتهكي حقوق المحتجين الشباب، محذرة من “مخاطر عدة” تستهدف “مسيرة التغيير”. إلى ذلك، تعهد وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس الثلاثاء، بأن “تضحيات الشباب لن تذهب هباء منثورا”. وقال وزير الدفاع، لدى تكريمه من قبل “المنسقية العليا للثورة”، ثالث مكون في الحركة الشبابية، إنه سيظل في خدمة الوطن حتى آخر قطرة من دمه، مؤكدا بأن “التضحيات التي قدمها الشباب لن تذهب هباء منثورا”. وكرمت “المنسقية العليا للثورة”، اللواء محمد ناصر أحمد، تقديرا “لمواقفه الوطنية في الدفاع عن الثورة”، حسبما أفادت مصادر يمنية صحفية. وتم التكريم في القصر الرئاسي بصنعاء بحضور رئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية، حيث وصف رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وزير الدفاع - الذي نجا الأسبوع الماضي من محاولة اغتيال هي الرابعة منذ بداية 2011 – بـ “البطل الفارس المغوار الذي شاءت إرادة الله أن تبقيه على قيد الحياة من أجل الاستمرار في خدمة الوطن”. وعلى صعيد متصل، أقرت الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، مشروع قرار رئاسي بإنشاء وتشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، التي وقعت العام الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن مشروع القرار حدد شروط المرشحين لعضوية اللجنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©