السفارة الأميركية: مهمة قوات «المارينز» مؤقتة

صنعاء (الاتحاد) - قال السفير الأميركي، جيرالد فايرستاين، أمس الثلاثاء، إن القوات الأميركية الإضافية التي أرسلتها واشنطن إلى صنعاء، الأسبوع الماضي، ستعمل “بشكلٍ مؤقت على المساعدة في جهود الأمن وإعادة الترتيب في سفارة الولايات المتحدة” التي اقتحمها، الخميس، مئات المحتجين الغاضبين على خلفية الفيلم المسيء للإسلام. وأوضح السفير فايرستاين، في بيان نشر على موقع السفارة الأميركية في صنعاء، أن الاستعانة بقوات من مشاة البحرية (المارينز) الأميركية تم “بعد إجراء مشاورات وثيقة بين الولايات المتحدة والسلطات اليمنية”، مشيراً إلى أن مهمة هذه القوات تقتصر على “تقديم المساعدة في مرافقنا الدبلوماسية وحماية الدبلوماسيين الأميركيين من العنف”. وأضاف: “يعدُ التكليف المؤقت للقوات الإضافية لمساعدة البعثات الدبلوماسية الأميركية التي تواجه تحديات أمنية، شيئاً طبيعياً”، معرباً عن تقديره “العميق” للشعب اليمني “لدعمه السخي ورفضه الواسع للعنف الذي وُجه ضد السفارة الأميركية” بصنعاء، الأسبوع الماضي. وجدد السفير الأميركي التزام بلاده بـ”مساعدة الشعب اليمني”، على أساس “الصداقة الدائمة التي تطورت بين بلدينا وشعبينا”.من جانبه، هاجم القيادي البارز في حزب “التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري”، عبدالملك المخلافي، موقف الحكومة الانتقالية المرحب بوصول قوات أميركية إضافية إلى صنعاء، معتبراً ذلك “جريمة وخطيئة لا تغتفر”. ودعا المخلافي، وهو عضو في مجلس الشورى اليمني، الحكومة إلى “الاعتذار” و”إبلاغ هذه القوات بمغادرة اليمن فوراً”، مضيفا في تصريح صحفي، أن “سيادة الأوطان لا تتجزأ، ولا يمكن التبرير للسماح بانتهاك السيادة تحت أي ذريعة”.