الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دخول موسم «الوسم» إيذاناً بانصراف الحر واستقبال الأجواء الباردة

دخول موسم «الوسم» إيذاناً بانصراف الحر واستقبال الأجواء الباردة
16 أكتوبر 2014 00:35
يدخل اليوم الخميس موسم «الوسم» في الجزيرة العربية، والذي يعتبر إيذاناً بانتهاء الحر وبدء الأجواء الباردة، حيث تستمر حتى منتصف شهر ديسمبر المقبل. وأكد إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام بالقبة السماوية في الشارقة، أن دخول موسم «الوسم أو الوسمي»، كما يسميه أهل الجزيرة، هو مصطلح يضم أربع منازل قمرية كل منزلة 13 يوما، وهي « العواء » ودخوله في 16 أكتوبر، ويليه « السماك » ويبدأ في 29 أكتوبر، ثم « الغفر » ودخوله في11 نوفمبر، وأخيراً «الزبانا» ودخولها في 24 نوفمبر، وتبلغ عدد أيامه 52 يوماً ويعده البعض 60 يوما، بحيث ينتهي منتصف ديسمبر. ولفت إلى أنه وخلال موسم الوسم، تنشط الأمراض الموسمية المرتبطة بتغير الجو، كالإنفلونزا، بسبب التفاوت الكبير بين درجات حرارة النهار الدافئ والليل الذي قد تلتمس فيه البرودة، ولهذا ينصح بعدم التعرض لتيارات الهواء وأخذ الحيطة من التقلبات الجوية المتوقع حصولها. وقال إن معنى الوسم هو الكي أو أثر الكي، وسميت هذه الأيام بالوسم لأن أمطارها -بإذن الله تعالى- تسم الأرض بالخضرة والكلاء ومطره محمود ونافع للأرض، وتنبت الأعشاب البرية، وهي نباتات تأخذ دورة حياتها كاملة خلال الأجواء المثالية لنموها، غير تلك التي تنبت في بداية موسم الحر ثم تموت بسبب الحرارة. وأضاف الجروان : «تعتبر أمطار الوسم أكثر نفعا للأرض، حيث تقل نسبة التبخر، ويعود ذلك بالفائدة على المخزون الجوفي للمياه، كما تظل الرطوبة مرتفعة، ويكثر تكون الضباب خاصة مع الصباح الباكر، وتتشكل قطرات الندى على الأسطح الباردة». وتابع الجروان: « إن دخول موسم الوسم يأتي بعد دخول طالع « الصرفة »، وهو آخر نجوم سهيل الأربعة، وهي «الطرفة» و«الجبهة » و«الزبرة» و«الصرفة»، وسميت بـ «الصرفة» لانصراف الحر عند طلوعها فجراً من المشرق، وسيعقب موسم الوسم أيام الشتاء الباردة وتواصل الشمس انحدارها إلى الجنوب، وتبدأ الأجواء بالتحسن وتنخفض درجة الحرارة ويبرد الليل، ولا تتجاوز الدرجات العظمى 35 درجة، والصغرى تهبط إلى ما دون 20 درجة». وأوضح الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، أن أهل الجزيرة العربية اعتمدوا على القمر في تحديد المواسم لتحديد أوقات الشتاء لديهم، وكان أكثر حرصهم على وقت نزول الأمطار خلال الوسم والشتاء، ثم الربيع الذي يعقبه، بسبب اعتمادهم في معيشتهم على الزراعة ورعي الإبل والغنم، حيث يتتبعون الماء وأماكن تجمعه، وكذلك العشب وأماكن ظهوره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©