الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

600 مليون درهم سنوياً تكلفة علاج مرضى السرطان في الخارج

600 مليون درهم سنوياً تكلفة علاج مرضى السرطان في الخارج
16 أكتوبر 2014 11:55
علمت “الاتحاد” أن كلفة علاج مرضى السرطان المبتعثين للعلاج في الخارج، من قبل وزارة الصحة، وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، ما يقارب 600 مليون درهم سنوياً، فيما تبين أن أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين سكان الدولة، سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء، وسرطان القولون وسرطان الرئة عند الرجال، وسرطان الدم عند الأطفال في المرحلة العمرية من سنة حتى 14 سنة. وأظهرت بيانات وإحصائيات رسمية حصلت عليها “الاتحاد”، أن هناك زيادة كبيرة في عدد حالات السرطان الجديدة المسجلة في الدولة، حيث بلغت ما يزيد على 1600 حالة في العام 2011، بينما كان العدد في العام 2010، أكثر من 600 حالة، لينخفض العدد إلى ما يزيد على 400 حالة في العام 2009، بينما تجاوز عدد حالات السرطان المسجلة في الدولة خلال الفترة من 1980 إلى 2006، أي في 26 سنة، أكثر من 800 حالة. وأكدت الإحصائيات أن اكتشاف الحالات في مراحل متأخرة من مرض السرطان يؤدي إلى الوفاة المبكرة وزيادة العبء الاقتصادي على الدولة، مشيرة إلى أنه قد وصلت عدد الوفيات بسبب سرطان الثدي 75 حالة في العام 2010. وجمعت وزارة الصحة ممثلة في فريق عمل مبادرة “برنامج الكشف المبكر عن السرطان”، روّاد صناعة القرار في البلاد للتصدي للتحديات الماثلة فيما يتعلق بالوقاية من مرض السرطان وإدارته بصورة سليمة في البلاد بهدف إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات من خلال تنفيذ أنشطة خطة العمل المعتمدة من مجلس الوزراء. وتعتبر مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية أحد قرارات الخلوة الوزارية في شهر ديسمبر عام 2013، والتي خصصت للحديث عن أهم المبادرات اللازمة لتطوير القطاع الصحي بالدولة. وناقش فريق العمل الطرق والأساليب المبتكرة للوقاية من مرض السرطان في الإمارات العربية المتحدة والتحديات الماثلة بهذا الخصوص، فضلاً عن الاحتياجات الحالية فيما يتعلق بالرعاية الصحية لمرضى السرطان والتوصل إلى حلول فعّالة من شأنها إحراز تقدم نوعي في الرعاية الصحية حول مرض السرطان. وفي هذا الإطار، قام فريق عمل مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية في الشهور الماضية، بتكوين 3 فرق عمل فرعية من الاختصاصين في مجال الأمراض السرطانية من وزارة الصحة وهيئة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة دبي ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والأكاديمي في هذا المجال، وذلك للقيام بوضع أدلة إرشادية للكشف المبكر عن ثلاثة أمراض، وهي: سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم، وقامت هذه الفرق الفرعية بعقد العديد من الاجتماعات في وضع ومناقشة هذه الدلائل والوصول إلى المسودات النهائية لها. وعقدت وزارة الصحة، بفندق شنغريلا بدبي حلقة العمل الخاصة بمناقشة واعتماد الأدلة الإرشادية لبرامج الكشف المبكر لأمراض سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم بحضور الدكتور يوسف السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات ورئيس المبادرة، مشيرا إلى أهمية الجهد المشترك والتعاون المثمر لجميع الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة، مؤكدا أن اكتشاف الحالات في المراحل المتأخرة لمرض السرطان يؤدي إلى الوفاة المبكرة وزيادة العبء الاقتصادي على الدولة. وفي شرح أهداف حلقة العمل، قالت الدكتورة منى الكواري، مديرة إدارة الرعاية الصحية التخصصية بوزارة الصحة ورئيس فريق عمل مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية: “نسعى دائماً ومن خلال تنفيذ الأنشطة المعتمدة للمبادرة إلى جمع فريق عمل المبادرة الرئيسي مع فرق العمل الفرعية المكونة من المختصين والمسؤولين والمهتمين من كل الجهات ذات العلاقة في البلاد لمناقشة واعتماد الحلول المقترحة للعديد من التحديات، التي تواجه الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية وتقديم التوصيات لهم بشأن تنفيذ الحلول المقترحة”. من جانبها، أكدت الدكتور جلاء الطاهر مدير إدارة الأمراض غير السارية بهيئة الصحة أبوظبي، أهمية إشراك القطاع الخاص في هذا المشروع مع تحديد نطاق عمله والدور المتوقع منه بشكل واضح، منوهة بدور وزارة الصحة وقيادتها لهذا المشروع الهام. وأكد المشاركون المتخصصون من هيئتي الصحة بدبي وأبوظبي، ومستشفى توام، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، وكلية الطب بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أهمية المبادرة والأهداف المرجوة منها، وخروج هذه الحلقة للخروج بأدلة عمل وطنية معتمدة تسهم في إعانة الأطباء والكوادر الفنية الأخرى في إجراء الفحوص المطلوبة حول الأمراض السرطانية للفئات المجتمعية المستهدفة درءاً لانتشار هذه الأمراض واكتشافها في مراحلها الأولى وتوفير العلاج اللازم لها. وعكف المشاركون في حلقة العمل في تدارس ومناقشة الأدلة الإرشادية المعدة من الخبراء من خلال مجموعات العمل الثلاثة وهي: المجموعة الأولى لدراسة الأدلة الإرشادية الخاصة بمرض سرطان الثدي، والمجموعة الثانية لدراسة الأدلة الإرشادية الخاصة بسرطان عنق الرحم، والمجموعة الثالثة لدراسة الأدلة الإرشادية الخاصة بسرطان القولون. هذا وبعد اعتماد هذه الأدلة الإرشادية من جميع المشاركين بالحلقة، سيقوم فريق عمل مبادرة الكشف المبكر للأمراض السرطانية بتنظيم العديد من الدورات التدريبية للأطباء والكوادر الفنية الأخرى بالدولة على العمل وفقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©