السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما رأيكم بمرحلـة المراهقة؟

5 يناير 2007 01:50
من ينكر وجود هذا المرحلة، إنها مرحلة صعبة ومرحلة لا بد منها وأزمة عمرية علينا تفهمها، نعم إنه واقع، من ينكر وجود مرحلة المراهقة، ونحن مررنا بها وأولادنا أمام أعيننا يمرون بها، لكن يا أسفاه! نحن نتعامل مع نتيجة الواقع أي القالب الموجود بين أيدينا، أي مثلا لو وضعت بين يديك قالب ثلج وسألتك عنه، تقول لي هذا قالب ثلج وسوف يذوب لأنه انتقل إلى درجة حرارة عالية، ونتجاهل سبب تحويله لهذا الوضع لما هو بهذه الصورة ثلج؟ وهكذا مع موضوعنا في أمر المراهقة موضوع تراه أعيننا كل يوم ولنختصرها بأنها فترة صعبة يود الإنسان إثبات شخصيته، ويحاول التمرد على مجتمعه، ويبحث عن تكوين عالم له لتحقيق ذاته، ومتطرقا إلى ظروف الأنثى والذكر كل على حدة، وثم الفجوة بين الأجيال، فبعضهم يصور الكبار بتجاهل هذا الجيل ووضعهم في ظروف الضغوطات، ومنهم من يضع الذنب على جيل المراهقة بوصفهم بالتمرد الفوضوي، فلا بد أن نجلس معهم نتحدث وتبادل الآراء ونرسم ما بخاطرهم، أينكر أحد ذلك؟! لكن عالمنا والحمد لله مهما طغت أفكار الغرب ومهما رسمت واقعها على عالمنا، فما زال جيلا غضا ينكر هذا الواقع المتلون الكاذب ويتحدث عن واقع حقيقي ومصداقية مفعولة، ويجب أن يكون هو المسيطر، وللأسف يصفه البعض بأنه واقع مثالي·· هل سألت نفسك ما سبب وجود المراهقة؟ ما سبب هذا الجيل؟ لماذا تزداد شحنته كلما ازدادت أمور هذا العصر؟ نعم يا أخي تعامل مع الأسباب اسأل فالسؤال مفتاح الفكر لا تتعامل مع قالب الثلج كالثلج، بل اسأل ما أسباب تكونه لتعرف كيفية التعامل معه، واسأل ما سبب المراهقة، وأن هناك ألف سبب حدث بلا حرج، التلفاز ومظاهره الخليعة التي تشحن الغريزة بالرذيلة والمنادين بالاختلاط والأغاني المجنونة ومظاهر الشباب التي تمثل دور البطولة كالفنانين والممثلين وأسلوب الغرب الذي يتخلل حياتنا، فترانا نلد أجيالاً عليهم السلام، يتوجون بتاج المراهقة أتريد دليلاً لما هذا التاج يحمل مع مرور الوقت على رؤوس أصغر من جيله السابق، لما هذا التاج يزداد بريقاً مع مرور الوقت أصبح لدينا مصطلح جيل المراهقة، وبدأوا بتأليف الكتب ونحن نتعامل مع القالب دون معرفة أسباب تكونه فنلهث وراء مؤلفاتهم وفعالياتهم المحاطة بأسلوب سلس وأساسها الحوار والاختلاط والتنفيس عن الذات·· وهذه حقائق أن الغرب يبحثون عن طرق لإيجاد مدارس تفصل بين الأولاد والبنات ليحسنوا أخلاقهم ويضمنوا جيلاً أقوى مستقبلياً سبحان الله العلي العظيم· إخوتي وأخواني، لا تمسكوا القوالب فهي واقع كاذب، بل اسألوا عن أسباب تكوينه، لا تنخدعوا بمن يصوغون لكم الواقع الصادق بأنه مثالي· فوزية الحوسني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©