الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزيران يتهمان أنقرة بتشجيع «منطق الحرب»

وزيران يتهمان أنقرة بتشجيع «منطق الحرب»
23 سبتمبر 2015 03:40
أنقرة (أ ف ب) قدم الوزيران الوحيدان المواليان للأكراد في الحكومة المؤقتة التركية استقالتهما أمس متهمين السلطات بتشجيع «منطق الحرب» في تصديها للمتمردين الأكراد قبل ستة أسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة في 1نوفمبر. وفي خطوة فاجأت الجميع اغتنم وزيرا التنمية مسلم دوغان والشؤون الأوروبية علي حيدر كونجا انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ليقدما استقالتيهما إلى رئيس الوزراء المحافظ المكلف أحمد داود أوغلو الذي قبلها على الفور. وقال كونجا في تصريح مقتضب أمام الصحفيين إنه «ليس بحاجة لسرد قائمة بكل الأسباب وراء استقالتهما لكن بشكل ملخص إننا نعارض منطق الحرب الذي ينتهجه حزب العدالة والتنمية» الحاكم. وقال كونجا العضو في حزب الشعوب الديموقراطي «إن تركيا غرقت في دوامة من الدماء فقد فيها شرطيون وجنود ومتمردون ونساء وأطفال ومسنون حياتهم». وأضاف بلهجة ساخرة «إن هذا المنطق الحربي يجعلنا نأسف لزمن الأحكام العرفية في التسعينات»، مشيرا إلى السنوات التي كانت فيها المواجهات بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في ذروتها. ويؤكد حزب الشعوب الديموقراطي وعدد من المنظمات غير الحكومية أن هذه المعارك أوقعت ضحايا مدنيين. وقتل 21 شخص على الأقل في وقت سابق هذا الشهر في مدينة جيزرة الواقعة على الحدود مع سوريا والعراق والتي فرض فيها حظر التجول بشكل صارم خلال ثمانية أيام بحسب المصادر نفسها. وقد نفت الحكومة بشكل قاطع هذه الحصيلة. وفوز حزب الشعوب الديموقراطي بـ13% من الأصوات و80 مقعدا نيابيا أثناء ذلك الاقتراع أسهم إلى حد كبير في نكسة حزب العدالة والتنمية التي قضت على طموحات أردوغان في تعديل الدستور لتعزيز صلاحياته كرئيس للدولة. ويتهم أردوغان من قبل خصومه بأنه أفشل المحادثات لتشكيل حكومة ائتلافية بعد السابع من يونيو وأجج التوترات الناشئة عن استئناف النزاع الكردي بعد إخفاقه في اقتراع نوفمبر. وكان دوغان وكونجا دخلا قبل أقل من شهر في الفريق الوزاري الموقت المكلف تصريف الأعمال الجارية حتى إجراء الاقتراع في نوفمبر المقبل. وأصبحا بذلك أول وزيرين في تاريخ تركيا السياسي ينتميان إلى حزب يدافع عن الأقلية الكردية في البلاد التي تمثل 20% من التعداد السكاني التركي المقدر بـ76 مليون نسمة. وعلق دوغو ارجيل برفسور علم الاجتماع في جامعة الفاتح في اسطنبول بقوله «إن حزب الشعوب الديموقراطي كان يعتقد أن المنصبين الوزاريين يسمحان له بمراقبة حزب العدالة والتنمية عندما تحرك لـصنع الحرب، وبما أن الحكومة لم تتراجع فقد آثرا الرحيل كي لايبدوا وكأنهما جزء من «حكومة الحرب». وتشير آخر استطلاعات الرأي في تركيا إلى أن حزب العدالة والتنمية لن يستعيد الغالبية المطلقة في انتخابات الأول من نوفمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©