أبوظبي (الاتحاد)- أقرت ورشة العمل الرابعة لمديري فروع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف للعام الحالي، آليات لتطوير خطبة الجمعة ورفع كفاءة الخطباء، بحسب الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة.
ووفق المزروعي، فإن آليات التطوير تتضمن تشجيع الخطباء على ارتجال الخطب وفق معايير وضوابط محددة، على أن يلتزموا باستراتيجية الهيئة في المعالجة الموضوعية للخطبة.
كما تتضمن إعطاء المبادرة للخطباء المتميزين باقتراح موضوعات تناسب الجمهور من غير الخطبة الموحدة، على أن لا يتجاوزوا الزمن المحدد للخطبة 30 دقيقة كحد أقصى، وعليه فإن منابر خطبة الجمعة في الدولة ستتناول أكثر من موضوع في الجمعة الواحدة.
وثمن الدكتور المزروعي الدور الفاعل لخطبة الجمعة كونها البوابة المنتظمة الأكثر تواصلاً مع المجتمع، مشيراً إلى التطور الملحوظ الذي شهدته خطبة الجمعة خلال السنوات الماضية في موضوعاتها وأفكارها وصياغتها وزمنها.
وأشار المزروعي خلال حضوره ورشة العمل الرابعة 2012 لمديري فروع الهيئة وفق خطة العمل الاستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء الموقر، إلى ثناء المجتمع على خطبة الجمعة وتفاعلها مع الأحداث.
ودعا مديري الفروع إلى رصد ملاحظات الجمهور، ومتابعة جميع الاتصالات التي ترد إلى الهيئة والشكاوى والمقترحات عبر النظام الإلكتروني، واتخاذ الإجراء بشأنها، والتواصل مع صاحب الشكوى وإعلامه بما تم فيها، لتبقى خطبة الجمعة في ارتقاء مستمر.
حضر الورشة التي عقدت في مبنى الهيئة في أبوظبي، الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة، والمديرون التنفيذيون وجميع مديري فروع الهيئة من جميع إمارات الدولة.
ووجه رئيس الهيئة الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم المتواصل للهيئة.
وأضاف الدكتور حمدان المزروعي أن الهيئة ستنظم مزيداً من الدورات التدريبية لرفع كفاءات الخطباء، وتنمية مهاراتهم بالتحضير الجيد والتفاعل مع الخطبة والإلقاء المؤثر، وسيقوم مديرو الفروع في كل إمارة بتفعيل الآلية التطويرية لخطبة الجمعة ومتابعة أداء الخطباء.
كما تم في الورشة الاستماع إلى شرح مفصل لمشروع “مفحص القطاة” لبناء المساجد ودراسة الحاجة إلى التعيينات في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى آلية رصد الإصدارات السنوية وإعدادها وديمومتها، حيث يتم الانتهاء منها قبل شهر ديسمبر من كل عام. كما تداول موضوعات أخرى مدرجة على جدول الأعمال، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
عدد اليوم
