الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوبيا السفر والزواج

2 أكتوبر 2011 01:23
المشكلة: أنا شاب في منتصف العقد الثالث، مشكلتي تتلخص في أنني إذا أردت السفر يأتيني خوف وتوتر وشعور بالتقيؤ، ولا يذهب إلا إذا عدت من السفر أو ألغيته فتختفي الحالة تلقائياً، وتأتيني كذلك إذا فكرت في الزواج فأشعر بخوف، وهذه الحالة بدأت معي منذ الصغر، وتأتيني خاصة في أول يوم من العام الدراسي، وتذهب في نهاية اليوم وترجع في اول يوم من الاختبارات فهي حال غير دائمة وإنما مؤقتة تأتي في أوقات محدده مثل عند السفر وعند التفكير بالزواج وأحيانا عند أول يوم في الاختبارات وقد تعبت من هذه المشكلة فثقتي في نفسي قلت وأصبحت أخشى المستقبل لأنني أعلم أنني سأتزوج وسأسافر وسأتوظف وغير ذلك، وقد حاولت أن أجد حلا لمشكلتي فذهبت إلى طبيب الباطنية ولم تظهر أي مشكلات في المعدة، ومنذ سنة ذهبت لطبيب نفسي، وقال لي أنني لدي خوف زائد ووصف لي بعض الدواء، وشعرت بتحسن، لكن زاد وزني، لكن هذه الأيام رجعت إلى الحال نفسها ولا أدري ماذا أفعل؟ صالح عبيد النصيحة: النصيحة بمشكلتك التي طرحتها، تسمى «فوبيا السفر» أو «فوبيا الزواج»، وهو الخوف من الحالين، وهناك أنواع كثيرة من الفوبيا أو الخوف الذي ينتاب الإنسان من دون مبر منطقي، مثل فوبيا الظلام، وفوبيا الأماكن العالية، فوبيا الضيقة، فوبيا الحيوانات، وكثير من حالات الخوف. والحال التي تشتكي منها هي نوع من الخوف، والخوف هذا قد يكون ناتجاً عن مواقف مرت بك في حياتك كان لها الأثر على نفسيتك، ولم تستطع أن تتغلب عليها. لكن أطمئنك، إن حالتك لا تستدعي الخوف الكثير، ومتابعتك مع الطبيب النفسي مهمة للغاية، ولا تترك الدواء إلا بعد استشارة طبيبك الخاص. لا أريدك أن تفكر كثيراً فهذا السلوك الذي يحتاج إلى تغيير، ولا داعي للخوف من السفر أو الزواج، برمج نفسك على أنك تستطيع بإذن الله تعالى أن تسافر وتتزوج من دون مشكلات وأنت مرتاح من دون خوف أو قلق، ولهذا فالطبيب قد يوجهك والدواء سيساعدك، وعليك اتباع البرنامج العلاجي السلوكي الذي يحدده لك الطبيب المعالج، لكن عليك أن تساعد نفسك حتى تتخلص من هذا الخوف. حاول أن تستمتع بوقتك وتروح عن نفسك ولا تفكر كثيراً في هذه المشكلة حتى لا يتحول هذا السلوك أو الفوبيا إلى فوبيا مرضية، وبعدها لا تستطيع أن تفعل شيئاً. فكر في زواجك ولا تخف من أي شيء، ولما الخوف فكل الأمور بيد الله سبحانه وتعالى، يحتاج منك إلى الترتيب والإعداد المادي والنفسي، وحاول أن تترك باب الأمل دائما مفتوحاً ولا تيأس ولا تخف من المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©