تحرير الأمير (دبي)
سجلت بلاغات سرقة لوحات أرقام السيارات في السنوات الثلاث الأخيرة 799 بلاغا على مستوى الدولة ، مما حدا بالقيادة العامة لشرطة دبي عقد جلسة حوارية لمنع هذه الظاهرة ووأدها قبل أن تطل برأسها بقوة ، باعتبارها غطاء لجرائم أشد خطورة مثل السرقة والسطو وتهريب السيارات وجرائم تخص أمن الدولة وفق ما جاء بالجلسة التي نظمتها اليوم الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي وذلك في مطعم" ليفي كافية أند لونج" على شاطئ لامير بمنطقة جميرا .
وأكد اللواء عبد الله خليفة المري قائد عام شرطة دبي أن الجلسة الحوارية التي حضرها مختلف الشركاء لشرطة دبي على مستوى الدولة تهدف لإيجاد حلول ذكية استباقية مستشرفة المستقبل للحد من هذا النوع من الجرائم، لافتا أن ( الجلسة ) ستخرج بمجموعة من التوصيات وستتم جدولتها وبحث إمكانية تطبيقها على أرض الواقع بما يعزز مكافحة جريمة سرقة اللوحات، مشيدا بجهود إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بدبي في تنظيم هذه الجلسة الحوارية الهادفة .
وشهدت الجلسة الحوارية التي سبقتها جلسة عصف ذهني حضور كثيف لممثلين من وزارة الداخلية وجميع القيادات الشرطية ومدراء التحريات على مستوى الدولة والنيابة العامة وبلدية دبي وهيئة طرق و مواصلات دبي وضباط أمن الدولة والقطاع الخاص المعني في أجهزة الإنذار .
وقال اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، إن الجلسة الحوارية تجمع كافة الشركاء لعصف الأفكار في كافة الجوانب الخاصة بالجريمة سواء الجنائية أو التشريعية والقانونية، مؤكداً أن الهدف منها هو مناقشة إحدى القضايا الهامة المتعلقة بظاهرة سرقة لوحات المركبات، وهي ليست فقط على المستوى المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة فقط، وإنما أيضا على مستوى دولي بهدف الخروج بتوصيات تساهم في مكافحتها.
وأشار إلى أن الجلسة تم تنظيمها بناء على توجيهات سعادة القائد العام لشرطة دبي الذي وجه بعقد جلسات عصف ذهني مع الشركاء الاستراتيجيين لبحث أي ظاهرة أو جريمة، ووضع الحلول لها بشكل استباقي بما يحقق الهدف الاستراتيجي لشرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان واستشراف المستقبل في مكافحة الجريمة بالتعاون مع الشركاء، مثنيا في الوقت ذاته على جهود إدارة البحث الجنائي في تنظيم الجلسة الحوارية .
وبدأت فعاليات الجلسة الحوارية بتقديم المقدم عادل الجوكر مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي عرضاً على المشاركين حول واقع جريمة سرقة لوحات السيارات، مشيراً فيه إلى أن ظاهرة سرقة لوحات السيارات لا تعتبر جريمة بسيطة كونها ترتبط بارتكاب جرائم أخرى، وأنها ليست مقتصرة على المستوى المحلي لدولة الإمارات وإنما أيضا على مستوى دولي.
وقال إن سرقة لوحات السيارات تستهدف السيارات والمقطورات والدراجات والحافلات والشاحنات لغرض ارتكاب جرائم أخرى كالسطو أو انتحال صفة رجال الشرطة، أو تهريب سيارات مسروقة، وتهريب المشروبات الكحولية وتسهيل أمور الدعارة لافتا إلى أن عدد بلاغات لوحات الأرقام المسروقة على مستوى الدولة خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2015-2016-2017) بلغت 799 بلاغا وشملت أرقام لوحات مميزة وعادية ، مؤكداً في الوقت ذاته أن الهدف من الجلسة هو استشراف المستقبل في مكافحة هذا النوع من الجرائم ووضع حلول وتوصيات بالشراكة مع مختلف الشركاء مطالبا الضحايا بالتبليغ الفوري عن اللوحات التي تنتزع من مركباتهم حتى لا يقعون تحت طائل التحقيقات الأمنية في حال إسقاط المتورطين في هذه الجرائم، حيث تصل عقوبتها إلى المؤبد مستشهدا بجريمة السطو على محل مجوهرات في وافي حيث استخدمت العصابة لوحات مسروقة .
و فند الجوكر المحاور الخمس الرئيسية التي ترتكز عليها الجلسة وتشمل أحدث التطبيقات الابتكارية لمكافحة ظاهرة سرقة لوحات المركبات على مستوى العالم وأبعاد جرائم سرقات لوحات المركبات وعقوبات جرائم سرقة لوحات المركبات ، والتحديات والفرص القائمة لمكافحة سرقة لوحات المركبات وتحديد المناطق الساخنة لسرقة لوحات المركبات على مستوى الدولة
وتضمنت الجلسة عرض تجريبي ل لوحة أرقام صممتها ( إدارة التحريات في دبي ) قابلة للكسر لدى محاولة أحدهم سرقتها كما يصدر عنها إنذار ولكن القائد العام وجه بضرورة تجربتها في كافة أحوال الطقس وتطويرها حتى تصل إلى ما أعلى مستويات الأمان .
وفِي ختام الجلسة الحوارية كرم سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري السيد كريم فهمي صاحب مطعم" ليفي كافية أند لونج" في شاطئ لامير على جهوده في التحضير واستضافة الجلسة الحوارية.
عدد اليوم
