«السياسات الاجتماعية» يشدد على أهمية خطط مكافحة السمنة

شاركت إدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مؤخراً، في مؤتمر السياسات الاجتماعية الدولي، والذي عقدته وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، بقاعة الرازي في مجمع كليات الطب والعلوم الصحية بالجامعة، والذي انطلق تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس ومؤسس جامعة الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة. وتمثلت مشاركة الإدارة بقياس كتلة الجسم ونسبة الدهون للمشاركين، مع تقديم الاستشارات التغذوية إضافة إلى توزيع البروشورات والكتيبات التي تصدر عن الإدارة، وتم توزيع كتيبات الجمعيات التطوعية التابعة لها مثل جمعية أصدقاء السكري وجمعية الرضاعة الطبيعية وجمعية أصدقاء مرضى الكلى، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان وجمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل. وعبرت إيمان راشد، مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، عن سرورها بمشاركة إدارة التثقيف ضمن هذه المؤتمرات، مؤكدة أن المشاركة تعد انطلاقة لتحقيق أحد أهدافها الثلاثة، المتمثلة في رفع مستوى الوعي الصحي وتوفير بيئة داعمة للصحة وتعزيز التواصل بين الإدارة والمؤسسات الداعمة. وأضافت راشد أن التثقيف يجب أن يكون على مستوى تكاتف جهود الجهات المؤسسية والحكومية ومنها الصحية والتعليمية، من أجل نشر الوعي الصحي بشكل دائم ومستمر، ومن الأفضل أن تسهم الإدارات الخاصة بالتثقيف على حث الجهات على العمل المشترك، لأجل تبني أنماط حياتية صحية وأن تكون هناك ممارسات عملية لمصلحة صحة الإنسان، وبذلك يتم رفع الوعي الصحي عن طريق نشر مفاهيم صحية وتعريف المجتمع بمختلف شرائحه بالأمراض التي يمكن أن تفتك به. وأكدت أن مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات من أفضل الوسائل للاتفاق على وضع المقترحات والخطط، خاصة في مجال مكافحة السمنة لأنها المتسبب في أمراض أخرى لها علاقة، ويتم إلى جانب قياس كتلة الجسم بتقسيم وزن الشخص على مربع الطول بالمتر، وسيكون من السهل على الراشدين الحفاظ على وزنهم بدل أن يزداد، وفي حال السير على نمط غذائي صحي، ومن ثم التخلص من الكيلوجرامات الزائدة التي ربما تشكل مصدر خطر على الإنسان. وطالبت راشد الأسرة والمجتمع بالإسهام في حضور الفعاليات التثقيفية التي تقام لمصلحة صحة المجتمع، من أجل التخلص من الأمراض التي تكثر نتيجة انتشار السمنة، خاصة أن المجتمع أصبح قليل الحركة كثير السكون، حيث يفضل الفرد الجلوس ومشاهدة البرامج التلفزيونية مع تناول المأكولات غير الصحية أو ذات القيمة الغذائية المليئة بالسعرات الحرارية العالية.