الشارقة تحتفي بمسنيها على وقع رد الجميل

تسعى دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة إلى تلبية احتياجات المسنين وإتاحة فرصة الحصول على الخدمات الاجتماعية للجميع محققة لهم الرفاهية، وفق ما أكده أحمد الميل، مدير إدارة الاتصال الحكومي في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للاحتفال باليوم العالمي للمسنين. وقال أحمد الميل «يأتي احتفال الدائرة بهذا اليوم تقديراً لكبار السن ولدورهم الفاعل وإسهاماتهم المميزة في بناء المجتمع ومحاولة دمجهم وإشراكهم مع مختلف الفئات العمرية في المجتمع، حيث تضمنت الاحتفالية العديد من البرامج والأنشطة التي ركزت على أهمية رعاية كبار السن من مختلف النواحي لتعزيز دورهم في المجتمع، والتأكيد على أهمية تكاتف أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة لخدمتهم». وأكد الميل لـ«الاتحاد» أن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين يستمر على مدار أسبوع كامل في كافة مناطق إمارة الشارقة، حيث ستشتمل الفعاليات على العديد من البرامج المتنوعة منها برامج ترفيهية وزيارات وجولات خارجية، وتنظيم مسابقات مختلفة ورحلات للنزهات وغذاء جماعي. وتضمنت الاحتفالية التي شهدتها قاعة المؤتمرات بمركز «إكسبو الشارقة»، إلقاء عدد كبير من القصائد الشعرية التي تغنت بسجايا وأصالة الأجداد، كما تضمنت فقرات فنية قدمها طلبة مدارس الشارقة وعجمان، كما شهدت الاحتفالية استعراضات لرقصة اليولة التراثية الشعبية، ولشدة تفاعل جمهور الحضور مع هذه الرقصات قام أحد كبار السن باعتلاء منصة المسرح ليشارك الشباب في أدائها. وكان للعروض الفنية التراثية الحية نصيب كبير من الاحتفالية حيث تميزت بالأجواء مع إيقاعات الطبول وعزف الهبان وفنون الليوة التي صاحبها استعراض للعرس التراثي. كما شاركت إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة البحري في هذه الاحتفالية بالعديد من الفعاليات والمشاركات، حيث قامت إدارة متحف الشارقة البحري بتنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية التي آنست المسنين، حيث استمتع الحضور بمشاهدة جناح المعرض البحري وفقرات فرقة الفنون البحرية المميزة التي أعادت لهم نغمات من الماضي الشيق الذي يحنون إليه ويتغنون به. ويحتفل متحف الشارقة البحري بالمسن على مدار العام من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي من شأنها رفع الروح المعنوية لهم، وستحرص الإدارة في المتحف على وضع اليوم العالمي للمسنين ضمن البرامج والأنشطة المعتمدة سنوياً. في هذا السياق، قالت خولة المحرزي، أمينة متحف الشارقة البحري «نسعى من خلال المشاركة في هذه الفعالية إلى الإسهام مع دائرة الخدمات الاجتماعية في خلق جو مرح لتكريم المسنين الذين عاشوا وعانوا في حياتهم، ونحن نعتبرها مناسبة مهمة لتعزيز الشعور لدى الجيل الصاعد بمسؤوليته تجاه المسنين. كما أن الاهتمام بهذا اليوم يساعد في تفعيل كل القوى والأدوار الرسمية وغير الرسمية لتأمين حقوق المسنين. وأضافت «أعددنا في إدارة متاحف الشارقة برنامجاً حافلاً للاحتفال بهذه المناسبة. كما كان التعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية ودار المسنين بالشارقة من أهم العناصر التي أسهمت في إنجاح الفعالية، تأكيداً على ضرورة الاهتمام من كافة الجهات والفئات المجتمعية المختلفة بهذا اليوم خاصة وبالمسنين عامة لأنهم سبب وجودنا ولأن لهم الكثير من الأفضال علينا فهم يستحقون التوقير والإحسان».