الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كالعود زاده الإحراق طيباً

22 سبتمبر 2015 23:39
هل صادف أن وجدت نقداً كبيراً ممن حولك عندما تكتب في إحدى الصحف المحلية والمخصصة لك ولغيرك في الكتابة مثل رأي الناس؟ هل جاءك نقد هدام وسخرية منك ومن قلمك في شأن ما تكتب؟ وهل أنت أحد هؤلاء الذين يستهينون بما تقدم من رسالة في مقالتك الموقرة ويظنون أن قلمك لا يسمن ولا يغني من جوع؟ إذا كنت واحداً من الذين تعرضوا لمثل هذه المساءلات فاتبع حروفي في قصتي التالية: يقول صاحب القصة: قبل فترة من الزمن قرأت مقالة لك شدتني وأخذتني العبرة من خلالها حيث قرأتها مرات عديدة، وهي المقالة التي سردت فيها قصتك عندما ذهبت للعيادة ورأيت فتاة مع أمها وتمنيت لو أن والدتك كانت معك. بعدها بشهر كانت لي زيارة إلى دولة عربية لعقد محاضرات لطالبات ولمعلمات وقررت عرض مقالتك وقراءتها عليهن، وفي اليوم التالي كانت محاضرة حضرها قرابة 100 طالبة من المرحلة الثانوية، وتم سرد المحاضرة رويداً رويداً، وقرأت عليهن القصاصة ورأيت الوجوم قد طغى على الحضور، وعندما دخلنا لمنتصف الورقة لم أشعر إلا ببكاء عدد من الطالبات والمعلمات ومديرة المدرسة التي لم تتمالك نفسها من التأثر، حيث تذكرت والدتها المتوفاة». الرسالة تطول والخلاصة: إن البطل هو قلمي المتواضع، ومن استخدم مقالي المتواضع هو محاضر تربوي أوجه له من هذه الزاوية كل التقدير والاحترام، قصة تتحدث معبرة عن نفسها بنفسها. نعم للقلم وقع أقوى من وقع الرصاص نفسه، كيف لا والعديد من حولنا يقرأ لك في رأي الناس، بل إنه يتعلم منك ويأخذ من نبعك المعطاء، فلا صغير في مجال العلم والتعلم، ولا كبير، فاحرص على المضي للأمام، وكن كما قال الشاعر كالعود زاده الإحراق طيباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©