هشام السلمان (بغداد) - أكد البرازيلي زيكو المدير الفني لمنتخب العراق أن الفرصة مازالت قائمة في تحقيق هدف الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، رغم معاناة الفريق في غياب المساندة، كونه يلعب دائماً خارج أرضه، فيما أكد رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي ثقته في امتلاك المدير الفني لمنتخب بلاده من اللاعبين الشباب وأهل الخبرة ما يمكنه من زج التشكيلة المناسبة التي تحقق الفوز وتلبي طموح ورغبات الجماهير، والتمثيل المشرف في أهم محفل كروي يشهده العالم عام 2014.
وقال حمودي: “ندعم المنتخب وجهازه الفني وتذليل جميع العقبات والصعوبات التي تقف أمامه في مشواره الرسمي نحو مونديال البرازيل”، وأضاف: “اللجنة الأولمبية لن تتأخر في دعمها للمنتخب وتقف خلف الأسود في مهمتهم الوطنية التي نأمل أن تنتهي بنجاح يليق باسم وسمعة الكرة العراقية في القارة الصفراء وبطل آسيا 2007، ورابع أولمبياد أثينا”.
وأشار رئيس اللجنة الأولمبية إلى أن العراق بلد المواهب الرياضية المتجددة ولن تنضب مناجمه من المواهب ومشاريع النجوم والدليل هو مواجهة أقوى المنتخبات الآسيوية على أرضه ووسط جماهيره وتمكن منتخبنا من فرض إيقاعه الكروي المتميز برغم الخسارة بهدف، لينال استحسان النقاد والمتابعين ويستعيد ثقة الجماهير بقدراته اثر المستوى الفني الجيد الذي قدمه أمام مضيفه منتخب اليابان”.
وأشاد حمودي بحسن السلوك والانضباط العالي الذي قدمه لاعبونا سواء أصحاب الخبرة منهم أو أفراد النخبة الشابة التي اعتمدها المدير الفني زيكو في تشكيلته في ملعب سايتاما، وكانت أساس النجاح أمام اليابان، وأوضح أن الثقة والآمال أصبحت أكبر في نفوس لاعبينا في تحقيق النتائج الطيبة في ما تبقى من عمر المنافسات الآسيوية صوب البرازيل، لاسيما المواجهة المقبلة في الدوحة أمام المنتخب الأسترالي لان نتيجة اللقاء لا تقبل القسمة على أثنين.
من جانبه، قال المدير الفني زيكو أنه كان يتمنى أن تنتهي مباراة أستراليا والأردن في الجولة الماضية من التصفيات الآسيوية المؤدية إلى مونديال 2014 في البرازيل بالتعادل الذي كان سيخدم العراق رغم خسارته أمام اليابان.
وأوضح زيكو أن لقاء الأردن وأستراليا (2-1) لصالح الأردن، كان سيخدم فريقه لو أنتهى بالتعادل رغم التعثر أمام اليابان (صفر-1)، وقال: “كنا نتطلع إلى نتيجة ايجابية أمام اليابان لكننا نعاني من مشكلة غياب المساندة، فالمنتخب العراقي دائما يلعب خارج أرضه وهذه مشكلة كبيرة، مع الأردن في المباراة الأولى كنا الأفضل، وفي الثانية أمام سلطنة عمان لعبنا تحت تأثير ظروف جوية قاسية”.
وكان المدرب البرازيلي زيكو وصل العاصمة بغداد الأحد الماضي في زيارة سريعة استمرت أقل من 24 ساعة ثم غادر بعد أن عقد اجتماعاً مع الاتحاد العراقي.
وعن المباريات التجريبية التي يفترض أن يخوضها المنتخب العراقي قبل لقاءاته الخمسة الأخيرة، قال: “هذا واجب الاتحاد العراقي، عليه أن ينظم مثل هذه المباريات، إنه يواجه مشاكل إدارية ومالية لكنه هو المعني بهذا الأمر، أنا لم اختر المباريات ومن يقول غير ذلك فهو يضحك على الذقون” في إشارة إلى تأكيدات الاتحاد العراقي الذي يعتبر أن المباريات التجريبية التي يخوضها منتخبه، تأتي في اطار برنامج الجهاز التدريبي ورغبته.
وعن فرصة المنتخب العراقي في بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، قال: “ما زلنا نملك الفرصة وتحقيق الهدف النهائي ليس مستحيلاً وإن كان صعباً، لدينا منتخب قوي جداً ولاعبون أثبتوا كفاءتهم للدفاع عن المنتخب مثلما أكدت مباراة اليابان”.
وبشأن المباراة المرتقبة أمام أستراليا في 16 أكتوبر، اعتبر زيكو أن “المنتخب الأسترالي يعاني من مشاكل خصوصا في جانب السرعة، والمباراة المقبلة ستشهد متغييرات عديدة ومؤكدة في صفوف وطريقة لعبنا، لدينا أيضا مشاكل لكن سنعالجها”، كاشفاً أن “المنتخب العراقي سيبدأ تدريباته في الثاني من الشهر المقبل في قطر”.
وفضل زيكو عدم التطرق إلى المباراة الودية مع البرازيل المفترضة في السويد في 11 المقبل حسب الاتحاد العراقي أفضل إلا اتحدث عن هذا الأمر، ودافع عن قرار استبعاد صانع الألعاب قصي منير بالقول: “لم يظهر بشكل جيد في كأس العرب في جدة واخترت خلدون إبراهيم بدلاً عنه واثبت جدارة في هذا المكان، اللاعب الذي لا يقدم عطاء ليس له مكان في المنتخب وقصي لاعب مهم”. وختم زيكو حديثه: “احاول أن أضع اللاعبين في ظروف أفضل قبل لقاء أستراليا لكن علينا أن نكون صارمين وحازمين”.
من جانب آخر، كشف مصدر مقرب من إدارة نادي بغداد بأن لاعب المنتخب الأول ونادي بغداد قصي منير تلقى عرضاً رسمياً من نادي قطر القطري لتمثيل الفريق الكروي في الموسم المقبل، وأكد المصدر بأن النادي القطري أبدى رغبته بضم الغزال الأسمر قصي منير لتمثيل الفريق، وقد أبدى اللاعب رغبة في الانتقال، كونه سبق وأن مثل هذا الفريق وخاض معه ثلاثة مواسم كانت ناجحة بكل المقاييس.
وأشار إلى أن إدارة بغداد منحت منير كتاب الاستغناء الدولي وذلك باتفاق مسبق مع منير يتضمن إمكانية انتقاله في حال حصل على عقد احتراف خارجي، وبالتالي منح الاستغناء بشرط العودة إلى نادي بغداد في حال انهاء تعاقده مع الفريق القطري.
عدد اليوم
