الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادي «صناع الحياة» يضع طالبات جامعة الإمارات في قلب الخدمة المجتمعية

نادي «صناع الحياة» يضع طالبات جامعة الإمارات في قلب الخدمة المجتمعية
26 ديسمبر 2010 19:49
أثر برنامج “صناع الحياة” للداعية الإسلامي عمرو خالد في الشباب إلى درجة لا يمكن وصفها بتفاعلهم الكبير معه ومن هؤلاء مجموعة من الطالبات في جامعة الإمارات أسسن ناديا خاصا بهن تنسجم فكرته ورؤيته مع ما دعا إليه خالد في برنامجه؛ فحمل النادي، الذي مضى على نشأته 6 سنوات، اسم البرنامج ومحتواه حيث قام بالعديد من الأعمال والأنشطة كان آخرها إقامة أول مؤتمر لهم تحت عنوان “كوادر وطنية واعدة”. حين نادى الداعية الإسلامي عمرو خالد للنهضة وتنمية المجتمعات في برنامج “صناع الحياة”، الذي بدأ بثه على قناة اقرأ في فبراير 2004، تحولت الفكرة إلى حلم، تبعته خطة مدروسة، ثم واقع ملموس، تمثل في إقامة نادٍ يحمل الاسم ذاته في جامعة الإمارات، تم افتتاحه في أكتوبر 2004. الشرارة الأولى عن الشرارة الأولى التي انطلقت منها فكرة النادي وأهدافه ورسالته التي يسعى إلى تحقيقها، تقول مشرفة النادي الطالبة عائشة الغفلي لـ “الاتحاد” “البداية كانت فكرة ولدت في سبتمبر 2004، على يد مجموعة من صاحبات الهمم العالية الطالبات الملتحقات بجامعة الإمارات العربية المتحدة والتابعات لكليات وتخصصات شتى، محبات للعلم والمعرفة حبا شديداً، وللأعمال التطوعية في داخلهن مكانة لا ترقى إليها سوى الأعمال المجتمعية الأكثر تميزاً وإفادة”. ويهدف النادي، وفقها، إلى إثبات قدرة الفرد وأثره في الرقي بمجتمعه ووطنه وأمته، ويتخصص في نشر ثقافة الحياة الإيجابية وروح النجاح في المجتمع الطلابي بشكل خاص، وشريحة الشباب بشكل عام. وتضيف الغفلي “بمرور الأيام وبتطور الدور الذي يقوم به نادي صناع الحياة في المجتمع المحيط به أصبح الحلم أكبر من ذلك بكثير، فقد تحول إلى طموح ببناء قادة يحملون على عاتقهم مسؤولية القيام بإماراتنا الحبيبة وقيادة دفة أمورها إلى جانب قادة البلاد وحكامها إلى طريق الخير والنجاح الدائم، والحفاظ على اسم هذا الوطن الغالي يرفرف عالياً على منابر الصدارة”. وتتابع “بالفعل بدأت الجهود تثمر ببناء أجيال من القادة يحملون رسالة وفكر صناع الحياة المنبثقين من حب الدين والأوطان معاً، بعضهم يحمل اليوم مسؤولية نادي صناع الحياة، والبعض الآخر تخرج من جامعة الإمارات منطلقاً يبني وطنه الغالي ويرد بعضاً من جميل صنعه له. وذلك بمساعدة ودعم الكثير من الشخصيات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الدكتور حسن عبد المعبود من وحدة المتطلبات الجامعية في الجامعة”. ثلاثة x ثلاثة توضح الغفلي أن “نادي صناع الحياة يندرج ضمن اللجنة الاجتماعية في إدارة رعاية الشباب والأنشطة الطلابية/طالبات في جامعة الإمارات، وقد أسست هذه الساحة التطوعية على يد ثلاث طالبات جامعيات، وهو يستقبل أسبوعياً ما لا يقل على 4 عضوات مستجدات وبمرور 6 سنوات على تأسيسه ضم النادي خلالها ما يقارب مائتي طالبة”. وبالنسبة لأهداف النادي، تقول إنها تتلخص في متابعة مشروعات برنامج صناع الحياة، ومحاولة تطبيق بعضها ونشر فكرتها. ومشاركة المجتمع المحيط بقدرات أعضاء النادي وخبراتهم وإفادته، بالإضافة إلى تبادل الخبرات معه، والاستفادة منه”. وتبين أن “النادي يسعى إلى استثمار ثلاثة: الشباب، والوقت، والإمكانات المتاحة، وتسخيرها لخدمة ثلاثة: المجتمع، والوطن، والأمة. ومحاولة نشر الوعي بأهمية الفرد في الرقي بالمجتمع والوطن والأمة. ومحاولة الارتقاء بالنفس وبكل ما يحيط بها إلى مستوى أفضل”، لافتة إلى أن النادي وضع نصب عينيه رسالة ورؤية واضحة تندرج تحت تسليط الضوء على كل ما هو جديد ومفيد، وتغيير لون الضوء المسلط على كل ما هو قديم ومفيد لإعداد كوادر وطنية واعدة تحت شعار “معا نصنع الحياة”. وتذكر الغفلي أنه احتفالا بمرور 6 سنوات على تأسس النادي والنجاحات التي حققها، نظم مؤتمر باسم “كوادر وطنية واعدة” عرض فيه إنجازات هذه الكوادر الطلابية التي قامت بها الطالبات المنتميات للنادي عبر الفعاليات والأنشطة والمشاريع التي قمن بها إلى جانب مناقشة أوراق عمل قدمها أساتذة وضيوف من داخل الجامعة وخارجها، تهدف غرس مفهوم الكوادر الوطنية وكيفية إعدادها وتحفيز طالبات الجامعة للانخراط في مجال العمل التطوعي إلى جانب تثقيف الطالبات بأهمية التدريب العملي في الجامعة في تأهيلهن للانطلاق إلى سوق العمل، وعرض نماذج لكوادر وطنية ناجحة من المجتمع مثل المحامية الكفيفة مريم يعقوب ومصممة المجوهرات عزة القبيسي. نقلة نوعية عبرت طالبات عضوات في النادي عن سعادتهن بما حققن من خلال النادي، وما قدمه لهن من خبرات ومهارات ومعارف ذات قيمة ومنهن الطالبة أميرة الشحي، مساعدة المشرفة العامة للنادي التي تقول “عمل نادي صناع الحياة على صقل خبراتي في التخطيط الاستراتيجي كما أسهم في غرس قيم الانتماء والولاء للمجتمع ليصنع في داخلي شخصا يحمل على عاتقه إعداد كوادر وطنية تسهم في بناء مجتمعنا. كما أدركت بأن الإنسان قادر على العطاء والإنجاز عندما يستظل بروح فريق العمل ليعطيني شهادة التجربة العملية في الحياة قبل شهادة التخرج الأكاديمية”. أما الطالبة رقية حجازي، مشرفة مؤتمر الكوادر البشرية، فتعتبر أن اشتراكها في النادي حقق لها نقلة نوعية من حيث اكتسابها الكثير من المهارات والخبرات والقيم النبيلة. وتصف فاطمة راشد سعادتها بانضمامها للنادي بأنه سعادة تعجز الكلمات عن وصفها لأنها بنت في داخلها الشخصية المبدعة الإيجابية القادرة على اكتشاف ذاتها وتطويرها وبنائها خطوة خطوة. وتفتخر الطالبات شيخة المزروعي وعهود الشحي وآمنة أحمد وفاطمة الزيودي بانضمامهن للنادي حيث يعتبرن أنفسهن فيه أسرة واحدة يجمعها الحب والإخلاص والرغبة في إثبات الذات. ويشرن إلى أنهن تعلمن من خلال النادي كيف ينظمن وقتهن ويستفدن من كل دقيقة فيه، وكيف يلتزمن بالعمل ويتقنه ويجعلن النية الخالصة فيه لله وحده، وكيف ينمين مهاراتهن القيادية ويحببن العمل التطوعي الذي يخدمن به وطنهن، وكيف يصبحن أكثر ثقة بأنفسهن وبقدراتهن عبر الدورات التي نمت جوانب مختلفة من شخصياتهن. وتؤكد الطالبتان سهيلة الكعبي ومهرة الكيزي أن النادي علمهن حب العطاء دون انتظار المقابل وغرس في نفسيهما قيمة العمل الجماعي وأهميته في نجاح خطواتهن في الحياة ففي هذا النادي تتلاقى عقولهن وخبراتهن ومواهبهن لتخطط وتتحاور وتتعانق يدا بيد لتعطي الوطن من طاقاتها الخلاقة محققة شعارها “معا نصنع الحياة”. نشاطات وفعاليات حول الأنشطة والفعاليات التي قام بها نادي “صناع الحياة”، تقول مشرفة النادي الطالبة عائشة الغفلي إن النادي نظم الكثير من الأنشطة الثقافية كالدورات والمحاضرات والحلقات النقاشية ومجلات الحائط وإعداد مكتبة خاصة بالنادي باسم دار الأرقم. ومن الأمثلة على الدورات الصداقة (د.حسن عبدالمعبود)، والاستذكار الإبداعي (الشيخ عمار الحسن)، والإسعافات الأولية (هيئة الهلال الأحمر)، وإدارة الوقت للدكتور عبد الرحمن شايب، وهمم تتوشح قمم التميز، وأنماط الشخصية، والسنافر الصيفية لتعليم فنون التصميم. ومن الأمثلة على المحاضرات صناعة الحياة (د.أحمد النجار)، مشاعري لمن (د.محمد عبدالفتاح)، ملامح الفكر الإداري في سليمان والهدهد (د.محمد البيومي)، قصتي مع من أحببت (د.شافع الحمادي وآخرون)، الشخصية المغناطيسية (د. ناصر العامري). أما الحلقات النقاشية مثل فن الإتيكيت (د.حسن عبدالمعبود)، انفلونزا الطيور (د.خالد الطرابيلي)، معدلي الدراسي أم نشاطي الطلابي (د.أحمد الشامسي)، رحلتي مع النشاط الطلابي (د.حسن المرزوقي)، نحبها وتحبنا (حلقة نقاش بيئية)، تحديد الأولويات (د.حسن عبدالمعبود). بالإضافة إلى أنشطة خيرية مثل مشروع جمع الملابس، والطرد الغذائي السنوي بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وكفالة اليتيم. والمشاركة في حملات مثل “حملة سلام يا صغار” لأطفال فلسطين. كما ينظم النادي الرحلات والزيارات الترفيهية العلمية التعليمية ومنها رحلة إلى القرية العالمية (دبي)، ومتحف قصر الشيخ زايد-رحمه الله (العين)، ومدينة التراث (الشارقة). وإقامة حفلات ترفيهية ومسابقات مسرحيات هادفة مثل مسرحية “علميني يا حياة”، وهناك الكثير الكثير من الأنشطة والمشروعات الاقتصادية والبيئية التي يشارك فيها داخل الجامعة وخارجها مثل مشروع إعادة تدوير النفايات الورقية والبلاستيكية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©